هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل الفلسطينية بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، وفق منظمة إسرائيلية يسارية.

وقالت منظمة "عير عميم" المختصة بشؤون القدس، في بيان اليوم، "في الأسبوع الأول من شهر رمضان، ولأول مرة، هدمت السلطات الإسرائيلية منازل في القدس الشرقية".

ولفتت إلى أنه لسنوات طويلة "امتنعت إسرائيل في السابق عن تنفيذ عمليات هدم خلال شهر رمضان نظرا لحساسيته الدينية".

وأوضحت أنه خلال الأيام الماضية، تم هدم 4 مبانٍ سكنية في القدس، هي منزل في بيت حنينا و3 شقق في حي العيسوية.

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الاثنين مزرعة للمواشي تعود لعائلة مصطفى في بلدة العيساوية شرقي مدينة القدس المحتلة.

وتتكون المزرعة من بركس ومسكن بمساحة 4 دونمات، كانت تضم عشرات المواشي، من أغنام وأبقار وخيول، وبنيت منذ نحو 30 عاما.
وأفاد صاحب المزرعة للجزيرة نت أن… pic.twitter.com/tPh0F8SJef

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 4, 2025

"وشمل الهدم تدمير شقة كانت تؤوي مزارعين، إضافة إلى منشآت زراعية وأسوار وأبواب، وتسبب الهدم بفقدان 6 عائلات مصدر رزقها، ويُقدر الضرر الاقتصادي الأولي بأكثر من مليوني دولار"، وفق البيان.

إعلان

وأول أمس الاثنين، هدمت قوات الاحتلال منشآت زراعية في بلدة العيساوية شرقي مدينة القدس المحتلة، تستخدم لتربية العجول والأغنام بمساحة حوالي 5 آلاف متر مربع مقامة منذ 30 عاما.

وقال المزارع مازن محيسن، للجزيرة نت إن المزرعة كانت تستوعب نحو ألف رأس من العجول وقرابة 2500 رأس من الأغنام والآن يبحث أصحابها عن بدائل، كما تضررت عدة عائلات كانت تعتمد في معيشتها على العمل فيها.

وأفادت المنظمة الإسرائيلية بأن عام 2024 شهد زيادة بنسبة 14% في هدم المنازل الفلسطينية بالقدس الشرقية مقارنة بعام 2023.

وأضافت أنه "منذ بداية عام 2025، تم هدم 46 مبنى، والمؤشرات تشير إلى تصاعد الظاهرة".

وقال الباحث في "عير عميم" أفيف تاترسكي، في البيان: "لأول مرة تنتهك إسرائيل العرف القائم منذ سنوات وتنفذ عمليات هدم خلال رمضان، وهو شهر مقدس للمسلمين حول العالم".

وحسب المنظمة، تعد العمليات "سابقة خطيرة تعمّق معاناة سكان القدس الشرقية، الذين يُجبرون على البناء دون تصاريح بسبب سياسة التخطيط التمييزية الإسرائيلية".

وأردفت: "بدلا من عمليات الهدم القاسية، حان الوقت لتطوير مخططات هيكلية تسمح للفلسطينيين بالحصول على تصاريح بناء قانونية".

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف إجراءاتها، وبينها عمليات الهدم والاستيطان لتهويد القدس الشرقية حيث يوجد المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

وتتجاوز مخططات تل أبيب القدس الشرقية، إذ تكثف حاليا إجراءاتها لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، ما يعني حال تحققه وفاة مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

إعلان

​​​​​​​ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل السيطرة على الحرائق في إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمت السيطرة على الحرائق التي اندلعت في منطقة أشتاول بوسط إسرائيل بعد عشرين ساعة من جهود مكافحة الحرائق، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الخميس.

وأضافت الصحيفة أن جميع المجتمعات المحيطة "عادت إلى طبيعتها" وأنه لا توجد حاليا أي حواجز على الطرق في المنطقة.

وأعلنت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، اليوم الخميس، السيطرة على حرائق هائلة وهذا بعد حوالي 20 ساعة من اندلاعها في المنطقة ما بين القدس المحتلة وتل أبيب جراء ارتفاع الحرارة والرياح النشطة.

السيطرة على الحرائق

وقالت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، في منشور على "فيسبوك": "عقب حوالي 20 ساعة من الكفاح العنيد، تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق".

وتابعت: "يعمل في الوقت الحالي ما يزيد عن 100 طاقم إطفاء في 5 قطاعات نشطة بمساعدة طائرات مكافحة الحرائق من سرب إيلاد التابع لإدارة الإطفاء".

وأضافت: "عادت كل المجتمعات إلى طبيعتها ولم تعد هناك أي حواجز طرقية في المنطقة حاليا".

كما أعلنت سلطة الإطفاء، "احتراق حوالي عشرة آلاف دونم (من الأراضي) وأضرار بالممتلكات".

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت، يوم أمس الأربعاء، إخلاء 3 بلدات بين القدس المحتلة وتل أبيب إثر الحريق.

كما تم إخلاء بلدات تقع على بعد حوالي 20 كيلومترا غربي القدس المحتلة، في حين سارعت فرق الإطفاء لمكافحة الحرائق.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الخميس: "بعد تقييم أجرته سلطة الإطفاء والإنقاذ الساعة 10 مساء يوم أمس الأربعاء، سمح لسكان إشتاول وبيت مئير ومسيلات تسيون الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم، وأُعيد فتح الطرق 38 و44 و6، التي أُغلقت سابقا بعد السيطرة على الحرائق في تلك المناطق".

وأوردت الصحيفة نقلا عن سلطة الإطفاء والإنقاذ، قولها إن "9 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة جراء الحرائق، بما في ذلك 7 رجال إطفاء ومدنيان".

كانت قد اندلعت النيران قرب القدس المحتلة، صباح أمس الأربعاء، في مناطق حرجية وسط موجة حر شديدة.

وأظهرت لقطات لوكالة "فرانس برس" طائرة تسقط المياه ومواد مثبطة للهب على المنطقة في محاولة لمنع انتشار الحرائق.

وتعتبر حرائق الغابات بمثابة تهديدا في إسرائيل خلال فترات الحرارة الشديدة.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تضبط طفل يقود سيارة في الشرقية
  • استشهاد 8 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا شمال غزة
  • حرائق الغابات في إسرائيل.. الاحتلال يخلي عدة بلدان والرياح تساعد على الانتشار
  • تفاصيل السيطرة على الحرائق في إسرائيل
  • خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة
  • لأول مرة منذ 10 سنوات.. القاهرة الكبرى تسجل درجة حرارة غير مسبوقة
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي يطال وسط غزة
  • مختار نوح: الإخوان كانت تسعى لتسليم الأردن إلى إسرائيل
  • إسرائيل تحترق.. النيران تشتعل فى بيت شميش والمستوطنات بسبب حرارة الجو.. فيديو
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيًا شمال رام الله