منظمات أممية تحذر من توقف إدخال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن قرار إسرائيل وقف المساعدات عن غزة يهدد أرواح المدنيين الذين أنهكتهم الحرب على مدار 16 شهرا، في حين وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) القيود الأخيرة على إدخال المساعدات إلى القطاع بـ"المدمرة للغاية".
ويزداد الوضع الإنساني تدهورا في قطاع غزة مع توقف دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى القطاع، جراء استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري لليوم الرابع.
وطالب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مشابه للأسابيع الستة الماضية.
وأشار مفوض الوكالة الأممية -في بيان على منصة إكس- إلى أن الغالبية العظمى من الناس في غزة تعتمد على المساعدات من أجل بقائهم على قيد الحياة.
وتابع أن المياه تعد المنقذة للحياة والمستشفيات والمراكز الصحية والكهرباء ضرورية، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية الأساسية.
وشدد لازاريني على أن المساعدات والخدمات الأساسية "غير قابلة للتفاوض، ولا يجب أبدا استخدامها كسلاح في الحرب".
وقالت الأونروا إن الاحتياجات في قطاع غزة هائلة، وهناك حاجة إلى مساعدة مستمرة، وحثت الوكالة على استمرار التكاتف العالمي، حتى يتمكن سكان غزة من الحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه لإعادة بناء حياتهم.
إعلانوأضافت الوكالة أن الوقت قد حان لتجديد المجتمع الدولي التزامه بإيجاد حل سياسي عادل، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
"عواقب وخيمة"من جانبها، قالت منظمة اليونيسيف إن منع دخول مواد الإغاثة لقطاع غزة، بما فيها اللقاحات وأجهزة التنفس، "ستكون له عواقب وخيمة على الأطفال"، مؤكدة أن وحدات حديثي الولادة في قطاع غزة لن تتمكن من رعاية الأطفال الخدج دون دخول الإمدادات الطبية.
وأكدت اليونيسيف على أنه إذا لم تتمكن من إدخال الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة، فإن التطعيم الروتيني سيتوقف.
وشددت المنظمة الأممية على أن القيود الأخيرة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة مدمرة للغاية.
بدورها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولة بالمجلس النرويجي للاجئين قولها إنه لا يوجد مخزون من الخيام بغزة.
وأضافت أن مساعدات المرحلة الأولى لم تكفِ لتلبية الاحتياجات، وأن أطفال غزة يموتون بسبب البرد وغيره.
وذكرت أسوشيتد برس أن قطع إسرائيل الغذاء والوقود والأدوية أدى لارتفاع الأسعار بالقطاع، وأضافت أن المنظمات الإنسانية تحاول توزيع المخزونات المتضائلة على الفئات الأضعف من سكان قطاع غزة.
وفي السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن لديها نحو 23 ألف خيمة بمستودعاتها في الأردن بعد حظر دخول المساعدات.
وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الأحد الماضي، وبعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ما تسبب بانتقادات دولية واسعة لتل أبيب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تعتزم البدء خلال أسبوع في تنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف القتال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إدخال المساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على أنه ضغط على رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي يتعرض للحصار والعدوان المتواصل.
وقال ترامب في تصريحات صحيفة على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية إنه طرح مسألة غزة خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، موضحا أنه قال للأخير "علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة خلال الاتصال، أجاب ترامب "نعم"، مضيفا "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".
وبشأن رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك"، حسب وكالة رويترز.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة على وقع تواصل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول البضائع والإمدادات إلى القطاع.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وفي سياق آخر، تطرق الرئيس الأمريكي إلى المفاوضات الجارية مع إيران بشأن ملف النووي، موضحا أن "الأمور مع إيران تسير على ما يرام ونتعامل على أعلى المستويات".
وجاء تصريحات ترامب بعد حديثه في مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت الجمعة، قال فيها إن الولايات المتحدة "ستقود" الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد.
لكن الرئيس الأمريكي أعرب أيضا في المقابلة ذاتها التي أجريت في 22 نيسان /أبريل الجاري، عن أمله في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، معربا عن انفتاحه على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، حسب وكالة "فرانس ربس".
وتجري الولايات المتحدة إيران مفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، ومن المقرر أن تشهد المحادثات انطلاق جولة ثالثة السبت المقبل في سلطنة عمان.