في كلمتها في القمة العربية..الإمارات تحدد ثوابت سياستها تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت في القاهرة، الثلاثاء، أن هذه القمة الاستثنائية تنعقد في لحظة مفصلية وبالغة الأهمية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتطلب منا معالجات مسؤولة ومواقف جريئة وقرارات حاسمة لمواجهة تحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وأمنها كما تتطلب مساراً مختلفاً يغلّب الحلول السياسية والسلمية للصراع بدلاً من المواجهات والدمار.
وجددت الإمارات إدانتها لاستمرار العنف والهجمات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، واستنكارها لتلك الأعمال إضافة إلى جميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها التصريحات غير المقبولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكدت الإمارات رفضها القاطع للممارسات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما شددت الإمارات على رفضها بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، والتي تعد غير مقبولة وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي كما أنها غير قابلة للتنفيذ وتشكل تهديداً لاستقرار وسيادة أشقائنا في مصر والأردن، واستفزازاً وتأجيجاً للرأي العام العربي والمسلم، ومدعاة لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
حل الدولتينوأشارت دولة الإمارات في كلمتها في القمة إلى أن الشهور الماضية، أثبتت بما شهده قطاع غزة من موت ودمار غير مسبوقين، أن الحلول المؤقتة مصيرها الفشل، لذا فإنه غير مجد ولا مقبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السابع من أكتوبر 2023، ولذلك من المهم الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل عام يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
سلطة شرعيةوأكدت الإمارات أنه لن يكون متاحاً العمل على الاستقرار وإعادة البناء في غزة دون ربط ذلك بأفق للحل السياسي، فلا تهجير سكان غزة مقبولاً، كما أن من غير المقبول بقاء القطاع دون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفوءة ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والاستقرار وسيادة القانون.
وفي هذا السياق قالت الإمارات في كلمتها : "نرى أهمية حشد الجهود العربية والإقليمية والدولية خلف هذا المسار، وتأمين المشاركة الفاعلة لتحقيق ذلك، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بما يؤدي إلى حل مستدام يوفر الاستقرار والازدهار للمنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأكدت الإمارات أنها لن تدخر أي جهد في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتسخير أي توجه أو تحرك دبلوماسي لرفع معاناتهم مشيرة إلى أن الجهود الإماراتية في هذا الشأن تتسق مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم.
الدعم الإنسانيوأضافت "لن ندخر جهداً في استمرار توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، فعملية "الفارس الشهم 3" مستمرة وستتواصل لتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وبكل الطرق البرية والبحرية والجوية، وهذا تأكيد للنهج الأساسي للسياسة الخارجية لدولة الإمارات ولعلاقاتها الخارجية في بذل المساعي لخلق الاستقرار وبناء الإزدهار في المجال الإقليمي والدولي وإيلاء الشؤون الإنسانية أولوية خاصة".
وعبرت الإمارات في كلمتها عن التطلع إلى خروج القمة بإجماع عربي على العمل المشترك لتجاوز الصعوبات والتحديات القائمة وتحقيق تطلعات شعوبنا للأمن والاستقرار والازدهار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سفيرة البحرين بالقاهرة تشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة ووحدة الصف تجاه القضية الفلسطينية
أكدت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، أن انعقاد القمة العربية الطارئة، ما هو إلا دليل على مدى وحدة الصف العربي وتبنيه موقفا واحدا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، مشيرة إلى أن انعقاد القمة في هذا التوقيت الدقيق يعكس التزام الدول العربية بمسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وأشادت زينل - في تصريح اليوم /الأربعاء/ - بالمضامين التي تضمنتها كلمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين خلال فعاليات القمة، والتي تؤكد الدور الذي اضطلعت به مملكة البحرين خلال ترؤسها للقمة العربية العادية الثالثة والثلاثين في 16 مايو من العام الماضي، وما تضمنه "إعلان البحرين" بشأن إيمان المملكة قيادة وشعبا، والأمة العربية جمعاء، بقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين أمم وشعوب العالم، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز السلم والاستقرار العالمي.
وأوضحت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل أن إجماع القادة العرب على قرارت القمة الطارئة، يؤكد أهمية التمسك بالتضامن والتكاتف للتعامل الجماعي مع التحديات الاستثنائية الراهنة، مشيرة إلى أن مخرجات القمة شكلت محطة مفصلية في العمل العربي المشترك، حيث جددت التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات العالم العربي، وأكدت على التمسك بتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما جاء البيان الختامي ليعبر عن موقف عربي موحد ضد كافة أشكال العدوان والانتهاكات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفتت إلى أهمية هذه القمة في التأكيد على رفض أي محاولات تهجير قسري للشعب الفلسطيني، أو المساس بوضعية القدس الشريف، والتأكيد على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، مع تثمين الدور الكبير الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الشأن.
وأعربت عن سعادتها بالمبادرات العربية الهادفة إلى إعادة إعمار قطاع غزة وما لاقته من اهتمام واسع خلال القمة، حيث تم اعتماد خطة شاملة قدمتها جمهورية مصر العربية، بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، لإعادة تأهيل القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة البناء، بالتوازي مع مسار سياسي واضح لتحقيق الحل الدائم للقضية الفلسطينية.
وأشارت زينل إلى أن قمة فلسطين تمثل رسالة قوية للعالم أجمع بأن الدول العربية لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وأننا سنواصل دعمنا السياسي والدبلوماسي والقانوني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مملكة البحرين نؤكد التزامنا الراسخ بدعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل، ونشدد على أهمية مواصلة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وتوجهت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل بخالص الشكر والتقدير إلى مصر على استضافتها الناجحة لهذه القمة المهمة، بالتنسيق مع مملكة البحرين دولة رئاسة الدورة العادية 33 على مستوى القمة، وعلى الجهود المصرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، وكافة الجهود التي بذلتها الدول العربية في سبيل تحقيق مخرجات تعزز وحدة الصف العربي، وتعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية في صدارة الاهتمام الدولي.