مجلس جهة سوس يقر إتفاقيات لتعزيز التنمية الحضرية بأكادير
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
زنقة20| اكادير
أكد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة اكادير سوس خلال كلمته في الدورة العادية للمجلس، أن جميع الأوراش التي تم إطلاقها على مستوى الجهة، والتي تشمل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، تعرف تقدمًا ملموسًا.
وأضاف اشنكلي، أن هذه المشاريع تندرج ضمن رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية، وتحسين الخدمات الاجتماعية، وتشجيع الاستثمار، وحماية البيئة، بما يساهم في رفع مستوى معيشة الساكنة ودعم التنمية المستدامة بالجهة.
وشدد أشنكلي على أن مجلس جهة سوس ماسة يعمل على مواكبة النهضة العمرانية والسياحية والاقتصادية التي تشهدها عاصمة الجهة، أكادير، والتي باتت وجهة رئيسية للاستثمارات الكبرى بفضل مشاريعها الطموحة، من قبيل تأهيل البنية التحتية، وتطوير القطاع السياحي، وتحفيز المقاولات المحلية.
واشار اشنكلي أن الجهة تستفيد من الدينامية التنموية التي أطلقها البرنامج الملكي “أكادير 2020-2024″، والذي يهدف إلى جعل المدينة قطبًا اقتصاديًا متكاملاً يربط بين شمال وجنوب المملكة، مما يعزز جاذبيتها الاستثمارية ويخلق فرصًا جديدة للنمو والتشغيل.
وكان مجلس جهة سوس ماسة قد صادق خلال دورته العادية لشهر مارس المنعقدة بأكادير، على مجموعة من الاتفاقيات والمشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي.
وخلال هذه الدورة التي ترأسها رئيس المجلس، كريم أشنكلي، تمت المصادقة على مشاريع اتفاقيات الشراكة موضوع مخرجات النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة التي انعقدت بطنجة يومي 20 و 21 دجنبر الماضي.
إلى ذلك صادق المجلس على سلسلة من الاتفاقيات تهم قطاعات الثقافة، والسياحة، والصحة، والتجهيز، والرياضة، والتربية، والفلاحة،و التطهير السائل، والحد من الفيضانات والكوارث الطبيعية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مجلس جهة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات ويعقدان مؤتمرًا صحفيًا
يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكروني توقيع عدد من الاتفاقيات ويعقدان مؤتمرًا صحفيًا، عقب التوقيع على بعض الاتفاقيات.
تتميز العلاقات المصرية الفرنسية بأنها علاقات عميقة وممتدة لآلاف السنين خاصة على المستوى الثقافي، فقد لعبت الثقافة الفرنسية دوراً بارزاً في تشكيل عقول العديد من الرموز المصرية البارزة في عهد محمد علي باشا، وتطورت هذه العلاقات على مدار الأعوام إلى أن شهدت انتعاشة كبيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي قام بتبادل الزيارات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما الثقافية.
وتأكيدا على عمق العلاقات بين مصر وفرنسا على كافة المستويات وخاصة الثقافية والفكرية..شهد عام 2019 إعلان القيادة السياسية في الدولتين عاما للثقافة المصرية الفرنسية والذي جاء تتويجا للروابط بين البلدين، حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والفكرية التبادلية .
وفي عام 2019، قررت مصر وفرنسا بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس الاحتفال بالروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بينهما من خلال تنظيم عام ثقافي فرنسي - مصري، وبرنامج ثقافي ثري ومتنوع في المدن المصرية والفرنسية.
وأكدت رئيس لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس الشيوخ الفرنسي كاترين موران ديسيلي، خلال زيارتها لمصر لمناقشة تفاصيل إقامة عام مصر- فرنسا، تقدير بلادها لدور مصر المحوري في الثقافة الفرنسية وارتباط الفرنسيين بمصر وحضارتها وشعبها والتراث الثقافي والفلكلور المصري، مشيرة إلى العديد من أوجه التشابه الفكري بين الشعبين.
وبالفعل كان هذا العام الثقافي الفرنسي - المصري مناسبة من أجل إبراز جوانب التراث الفرنسي - المصري المتعددة وتعزيز الحوار الثقافي وتدعيم المبادلات بين الساحتين الفنيتين الفرنسية والمصرية وإلقاء الضوء على الإبداعات الشابة بالبلدين .
وشارك في هذه التظاهرة الثقافية التي تم إعدادها بالتنسيق بين المعهد الفرنسي بمصر والمركز الثقافي المصري بباريس، العديد من الشركاء من القطاعين العام والخاص في فرنسا كما في مصر.
وكان هذا الاحتفال بمناسبة مرور 150 عاماً على إنشاء قناة السويس التي بدأ حفرها في منتصف القرن التاسع عشر والذي كان حدثًا تاريخيًا أحدث تحولًا في العلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر وفرنسا، فقد كانت القناة حلقة وصل بين مصر وأوروبا، وسمحت بتبادل أكبر بين الثقافات، حيث انتعش الاقتصاد المصري بفضل الحركة التجارية البحرية، وكان لهذه النشاطات تأثيرات ثقافية أيضًا، كما ساهمت تجارة السلع الفرنسية مع مصر في زيادة التعرف على الثقافة الفرنسية وتوسيع نفوذها في مختلف أوجه الحياة في مصر.
وأثرت الثقافة الفرنسية بشكل عام منذ نشأة الدولة في مصر بالمفهوم الحديث، وقد ربطت مصر وفرنسا علاقات ثقافية وطيدة منذ عقود طويلة، وكانت البعثات المصرية إلى باريس هي التي ساهمت في التكوين الفكري لمفكرين بارزين ومحدثي النهضة كرفاعة الطهطاوى (1801 إلى 1873) وطه حسين (1889 إلى 1973).
وفي إطار حرص البلدين أيضاً على تعزيز الثقافة، قد ساهمت المدارس الفرنسية في مصر، منذ نشأتها، في لعب دور بارز في تعزيز الثقافة، ونشر التعليم باللغة الفرنسية، مع الحفاظ على الهوية الوطنية، والاهتمام بالقيم الثقافية والإنسانية التي تعكس التنوع والانفتاح، والتفاعل العميق بين الثقافتين، وتخرجت منها أجيال تمتلك رؤية عالمية، وتمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون التربوي، والتعليمي، والثقافي المثمر؛ مما ساهم في إيجاد بيئة تعليمية تثري الطلاب بتجارب حضارية متعددة.
وفي خطوة تعكس الاهتمام المصري الفرنسي بالتاريخ والثقافة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة الرئيس الفرنسي أمس بجولة في منطقة الحسين بالقاهرة، خلال زيارة ماكرون لمصر.
وتُعتبر منطقة الحسين من أهم المعالم السياحية والثقافية في العاصمة المصرية، حيث تضم العديد من المعالم التاريخية مثل جامع الحسين، الذي يعد من أقدم المساجد في القاهرة، إضافة إلى الأسواق التقليدية والمباني ذات الطراز المعماري الفريد.
تعد هذه الزيارة بمثابة فرصة للتعرف على الجانب الثقافي العميق لمصر، حيث يتجلى التاريخ الإسلامي والمصري القديم في كل زاوية من هذه المنطقة. وخلال الجولة، تفقد الرئيسان العديد من الأماكن البارزة في الحسين، واطلعا على الأجواء التي تعكس الحياة اليومية للمصريين في هذا الحي المفعم بالأنشطة التجارية والثقافية.