نائب رئيس جامعة الأزهر: رخصة الإفطار في رمضان للمريض والمُعسر رحمة إلهية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الإسلام دين رحمة وتيسير، ولم يُفرض على الإنسان ما يشق عليه أو يُسبب له ضررًا، مشيرًا إلى أن رخصة الإفطار في شهر رمضان للمريض والمُعسر جاءت من رحمة الله بعباده.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن الله سبحانه وتعالى قال: "فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"، مما يبيح للمريض الذي قد يتضرر من الصيام أن يفطر ويعوض هذه الأيام لاحقًا.
رئيس جامعة الأزهر: أساليب القرآن حملت إعجازا فاق بلاغة العرب وشعرهم
من هو ملك الجن الأحمر الذي يحارب صابر في مسلسل المداح؟ 5 آيات تحفظك من شره
دُفنت ببني سويف.. من هي السيدة حورية الحسينية طبيبة أهل البيت؟
شيخ الأزهر يوضح الفرق بين الودود والمحب في أسماء الله الحسنى
وأشار إلى أن هناك بعض الأمراض التي تستوجب الإفطار، مثل بعض حالات مرضى السكري التي قد تؤدي إلى انخفاض خطير في نسبة السكر بالدم أو مضاعفات صحية خطيرة.
وأضاف أن المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية أو يحتاجون إلى تناول الأدوية في أوقات محددة وفقًا لاستشارة طبية يجوز لهم الإفطار، مشددًا على أهمية اتباع النصائح الطبية وعدم تعريض النفس للهلاك، حيث قال تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".
وأوضح صديق أن كبار السن الذين يجدون مشقة بالغة في الصيام، يجوز لهم الإفطار مع دفع فدية طعام مسكين، وفقًا لقوله تعالى: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين".
ونوه بأن الامتثال لرخصة الإفطار عند الضرورة هو جزء من الطاعة لله، وليس تقصيرًا في العبادة، فالإسلام بُني على التيسير، ولا يُكلّف الله نفسًا إلا وسعها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان نائب رئيس جامعة الأزهر رخصة الإفطار الدكتور محمود صديق رخصة الإفطار في شهر رمضان المزيد رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
أزهري يعلن مفاجأة بشأن عمرة رمضان
قال الشيخ طارق نصر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه يعترض على عمرة شهر رمضان، وذلك من أجل أن يستفيد كل شخص بشهر رمضان، وما وضعه الله من مميزات في الشهر الكريم.
وأضاف أحد علماء الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الصيام فريضة، والعمرة سنة، فلا يجوز أن نضيع الفريضة من أجل السنة.
ولفت إلى أن سيدنا رسول الله عندما قال عمرة في رمضان كحج معي، كانت بسبب سيدة لم تستطع الحج، وظلت تبكي وذهب زوجها لرسول الله من أجل أن يرضيها، فالرسول الكريم قال له إن عمرة في رمضان كحج معي.
وأشار إلى أن صحابة رسول لم يقوموا بأداء العمرة في شهر رمضان، ولكن كانوا يعتمرون ويؤدون الحج في الأشهر الحرم.
وتابع أن الرسول الكريم لم يقوم بأداء العمرة في شهر رمضان، ولذلك علينا الاستفادة من شهر رمضان.
الإفطار عند سماع أذان خاطئ
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإفطار عند سماع أذان وفق توقيت مغاير للمنطقة التي يعيش فيها، أي قبل غروب الشمس على ظن خاطئ يُفسد الصوم.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «أذن المؤذن قبل موعد إقامة صلاة المغرب وأفطرنا جميعًا وتبين لنا أنه أخطأ وأذن قبل الميعاد فما الحكم الشرعي في ذلك؟»، أن الإفطار قبل غروب الشمس على ظن خاطئ مفسد للصوم، غير أنه لا يوجب الكفارة، وإنما القضاء فقط.
وأضافت أنه من أفطر قبل غروب الشمس ظانًا أن الشمس قد غربت ثم تبين له بعد ذلك أن الشمس لم تغرب، فإن صومه يبطل، ويجب عليه قضاء يوم بدلًا من هذا اليوم، وليس عليه كفارة.
الحكمة من مشروعية الصوم
قالت دار الإفتاء المصرية، أولًا: إن الصوم وسيلة للتحلي بتقوى الله عز وجل؛ لأن النفس إذا امتنعت عن بعض المباحات الضرورية كالطعام والشراب؛ طمعًا في مرضاة الله، وخوفًا من غضبه وعقابه؛ يسهل حينئذ عليها الامتناع عن الْمُحَرَّمات، والتحلي بتقوى الله تعالى.
وأضافت الدار، في فتوى لها، ثانيًا: أن الصوم وسيلة للتحلي بالإخلاص؛ لأن الصائم يعلم أنه لا يطَّلع أحد غير الله تعالى على حقيقة صومه، وأنه إذا شاء أن يترك الصوم دون أن يشعر به أحد لفعل، فلا يمنعه عن الفِطْر إلا اطِّلاعُ الله تعالى عليه، ولا يحثه على الصوم إلا رضاء الله، والنَّفْسُ إذا تعايشت مع هذه الرؤية صارت متحلية بالإخلاص.