«صابرة» صعيدية احترفت مهن الرجال لتربية أبنائها.. «مش عايزة غير الستر والصحة»
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تحت أشعة شمس الأقصر الحارقة، تجلس صابرة أحمد مصطفى، 65 عاما، فوق عيدان الذرة، ممسكة بآلة حادة لاستخراج كوز الذرة من كل عود وتخليصه من الغلاف حتى تظهر حبات الذرة الصفراء اللامعة، تلك هي مهمتها التي تستيقظ من أجلها يوميا، حتى تحصل على أجر يعينها على تربية أبنائها.
تكافح من أجل أبنائها وإعانة زوجها«صابرة» تلك السيدة التي اتخذت من اسمها صفة لها، فتصبر على مشقات الحياة وأعبائها، غير مكترثة سوى بإعانة زوجها على تربية أبنائهما الخمسة، الذين حصل البعض منهم على مؤهلات دراسية عليا، بينما تواصل عملها في جد واجتهاد حتى تصل بهم إلى بر الأمان على حد قولها.
وتضيف خلال حديثها لـ«الوطن»: ولدت في خمسينيات القرن الماضي، فلا أعرف تاريخا محددا لمولدي، عملت مع والدي في الزراعة بالأقصر ثم تزوجت وواصلت رحلتي مع زوجي في العمل، خاصة بعدما أصيب في بصره ما أثر ذلك على عمله، إذ تحملت المسؤولية بشكل شبه كامل، فعملت في الزراعة والأعمال الشاقة فيها، مثل العزيق وكسر القصب، وتقشير الشامي، وحصاد القمح ودريسه وغيرها من الأعمال الزراعية الرجالية.
صابرة: لم ألتفت إلى الانتقادات بشأن عملي الذكوريوتابعت: تعرضت لانتقادات واسعة خصوصا ونحن في جنوب الصعيد، إذ ما زال ينظر إلى عمل المرأة في الأعمال الرجالية بشيء من التحفظ، لكن لم ألتفت إلى كلامهم، وواصلت عملي للإنفاق على أبنائي حتى أكرمني الله، وشاهدت ثمرة تعبي وشقائي عندما حصل نجلي الأوسط على بكالوريوس في كلية التجارة، بينما حصل باقي أبنائي على شهادات دراسة من المعاهد المتوسطة والدبلومات الفنية، واستطعت تزويج ثلاثة منهم، وأدعو الله أن يعينني على تزويج آخر اثنين أيضا.
الستر والصحة آماليواستطردت: كنت أعيش في منزل من الطوب اللبن، وكان شديد التهالك، لكن بفضل الله أولا ثم عملي واجتهادي، استطعت أن أعيد بناءه بالمسلح وشيدت طابقين، فأنا الآن لا أتمنى من الله سوى الصحة والعافية والستر، وسأظل في جدي واجتهادي إلى أن ألقى الله وقد أديت رسالتي وواجبي على أكمل وجه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصر المزارعين القصب صابرين
إقرأ أيضاً:
أسرة أول "الكلية الحربية": القوات لمسلحة مصنع الرجال وعرين الأبطال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت أسرة آدهم عماد الأول على الكلية الحربية، عن سعادتها بهذا اليوم الرائع، وتخرج طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، وأنهم فخورون بتفوق نجلهم وأنه نال شرف الالتحاق بالمؤسسة العسكرية المصرية والتحق بالكلية الحربية، مصنع الرجال وعرين الأبطال.
وقالوا:" كلنا فداء لمصر ونقدم أبناءنا فداء لوطننا الغالي الذي يستحق أن نضحي من أجله ويجب أن نعمل جميعا لتحيا مصر".