الشيباني يتعهد بتخلص سوريا من إرث الأسد الكيميائي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
سرايا - تعهد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، الأربعاء بالتخلص سريعاً، مما تبقى في البلاد من أسلحة كيميائية بعد سقوط حكومة بشار الأسد، وناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدة في ذلك.
أدلى الشيباني بهذه التصريحات في اجتماعات مغلقة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، ليصبح أول وزير خارجية سوري يتحدث للمنظمة المعنية بنزع السلاح.
وانضمت سوريا بقيادة الأسد إلى المنظمة بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، وتم تدمير 1300 طن من الأسلحة الكيميائية والمُركّبات الأولية، وذلك بعد هجوم بغاز السارين للأعصاب أسفر عن سقوط مئات الأشخاص في عام 2013.
لكن 3 تحقيقات خلصت إلى أن قوات الحكومة السورية بقيادة الأسد استخدمت غاز السارين وبراميل الكلور في هجمات خلال الحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط أو إصابة الآلاف.
وأجرت التحقيقات آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفريق تحقيق في جرائم الحرب تابع للأمم المتحدة.
وكان من المفترض أن تخضع دمشق لعمليات تفتيش بموجب عضويتها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي مُنعت لأكثر من عقد من اكتشاف النطاق الحقيقي لبرنامج الأسلحة الكيماوية.
وقال الشيباني للوفود المشاركة: "سوريا مستعدة... لحل هذه المشكلة المستمرة منذ عقود، والتي فرضها علينا نظام سابق".
وأضاف: "الالتزامات القانونية الناتجة عن الانتهاكات هي إرث، ورثناه ولم نقم به. ومع ذلك، نلتزم بتفكيك ما قد تبقى منه، ووضع حد لهذا الإرث المؤلم وضمان أن تصبح سوريا دولة متوافقة مع المعايير الدولية".
ووصف رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس في وقت سابق الأربعاء، التحول السياسي في سوريا بأنه "فرصة جديدة وتاريخية للحصول على توضيحات بشأن مدى ونطاق برنامج الأسلحة الكيماوية السوري بالكامل".
وقال الشيباني إن التخطيط بدأ بالفعل، لكن مساعدة المجتمع الدولي ستكون حاسمة.
وذكر أن سوريا ستحتاج إلى المساعدة الفنية واللوجستية، وإلى بناء القدرات وتوفير موارد وخبراء على الأرض.
وقال: "رغم أن نظام الأسد تأخر لسنوات عديدة، نتفهم الحاجة إلى التحرك بسرعة، لكننا نتفهم أيضاً ضرورة إتمام ذلك بشكل شامل، لا يمكن أن ننجح بمفردنا في تحقيق ذلك".
وخلص مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن مخزونات سوريا المعلنة من الأسلحة الكيماوية لم تعكس أبداً الوضع على الأرض بدقة.
ويريد المفتشون الآن زيارة نحو 100 موقع ربما كانت مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية الذي تبناه الأسد على مدى عقود.
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 369
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-03-2025 10:44 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حظر الأسلحة الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
الوزير الشيباني يرفع علم سوريا الجديد أمام مقر الأمم المتحدة
نيويورك-سانا
رفع وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني، اليوم، علم سوريا الجديد أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الوزير الشيباني في تغريدات عبر منصة اكس: باسم الجمهورية العربية السورية، أقف اليوم في لحظة تاريخية تفيض بالكرامة، لأرفع علمنا السوري الجديد في هذا الصرح الأممي، للمرة الأولى، بعد أن طوينا صفحة أليمة من تاريخنا.
وأضاف الوزير الشيباني: إن هذا العلم الذي يرفرف اليوم في سماء الأمم المتحدة، لا يرمز فقط إلى دولة، بل إلى إرادة شعب صمد وناضل، ورفض الاستسلام، وآمن بأن الحرية والعدالة ليستا رفاهية، بل حق يُنتزع.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين في تصريحات لقناة الجزيرة، عقب رفعه العلم، أن السوريين انتظروا هذه الخطوة طوال 14 عاماً، وهي ليست رمزية، بل تحيي ذاكرة الشعب السوري، وتتوج انتصاره.
وقال الوزير الشيباني: لم تكن يدي فقط التي رفعت هذا العلم، بل كان هناك مليون شهيد سوري ساعدوني برفعه، و15 مليون نازح ولاجئ كانوا إلى جانبي، وكانت هناك أصوات الأمهات وأمهات الشهداء والمفقودين، كلهم يشهدون هذه اللحظة التاريخية.
وبين الوزير الشيباني أن هذه اللحظة ميلاد جديد في مستقبل سوريا وفي تاريخ المنطقة، سيعزز دور سوريا وحضورها الدولي، حيث تتم اليوم إعادة صورة سوريا التي حرمت منها لسنين طويلة، لأنها تستحق هذه المكانة وتستحق أن يُمثّل شعبها بطريقة لائقة، وأن يصل صوته إلى الأمم المتحدة.
وأشار الوزير الشيباني إلى أن العالم بحاجة إلى سماع متطلبات الشعب السوري، بعد أن كان يتم تمثيله بطريقة خاطئة، فاليوم هناك سوريا جديدة وفرصة جديدة تصنع في المنطقة العربية، متوجها بالشكر إلى جميع الدول وكل أحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب الشعب السوري في محنته التي عاشها.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن الشعب السوري يحتاج، بالدرجة الأولى، رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت في السابق، نتيجة جرائم النظام بحقه، ومع زوال السبب فلا مبرر لبقائها، لأنها تشكل عائقاً أمام عودة اللاجئين واستقرار الأمن والاستثمارات وإحياء البنية التحتية التي دمرها النظام البائد، وتستهدف حياة الشعب السوري يومياً باحتياجاته الرئيسة.
وأوضح الوزير الشيباني أن السوريين في الداخل والخارج لديهم الكثير من الطموحات والآمال بأن يبدؤوا بناء بلدهم وإعادة إعماره، وأن الشعب السوري يستحق أن يُعطى ثقة، وهو محل لها، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الدول التي تقف اليوم إلى جانب سوريا المنفتحة على العالم أجمع والتي تمد يدها إلى المجتمع الدولي، الذي تحتاج منه المعاملة بالمثل.
وأكد الوزير الشيباني أن سوريا، منذ اليوم الأول للإدارة الجديدة، مدت يدها إلى جميع الشركاء الإقليميين، وخاصة دول الجوار، وترغب في أن تكون إلى جانب دول المنطقة، وخاصة لبنان والعراق والأردن وتركيا، كدول متجانسة يجمعها التعاون والاحترام وأيضا المستقبل المشرق.