الضأن.. رمز سحور الضيافة العُمانية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
طقوس وموروثات خاصة، تمتاز بها المائدة الرمضانية في سلطنة عُمان، تتصدرها ثلاثة مكونات أساسية، هي:
الماء، التمر والقهوة، وهي ما يبدأ بها الصائمون إفطارهم قبل الذهاب لصلاة المغرب استعداداً للمأدبة الرئيسية. يُعد تقديم القهوة في المساجد واحداً من أبرز الطقوس الرمضانية العُمانية، حيث يحملها الآباء وكبار السن إلى المساجد ليتشارك الصائمون تناولها بعد الإفطار، ويميل البعض إلى إضافة نكهات مميزة لها مثل ماء الورد، الحبهان، الزعفران، والتوابل العطرية التراثية، ما يجعلها ضيفاً دائماً على مائدتي الإفطار والسحور.
وعلى عكس العديد من الدول العربية والإسلامية، تُعد وجبة السحور في عُمان أكثر دسامة من الإفطار، حيث لا تخلو من أطباق اللحم، الدجاج، والأرز، بجانب أطباق لحم الضأن المشوي الذي يُعد رمزًا للضيافة العمانية.
وتشترك المائدة العمانية في بعض العناصر مع دول الخليج العربية، حيث تضم حلوى اللقيمات، السمبوسك المحشو باللحم أو الخضار، وأطباق الأرز مثل البرياني، الكبسة، الثريد، والمضروبة، إلا أن الثقافة العمانية أضافت لمساتها الخاصة بأطباق مميزة مثل صالونة اللحم بالخضار، البلاليط، والعرسية.
وتتصاعد روائح الحلويات من المطابخ العمانية قبل الإفطار، حيث اعتاد الجيران على تبادل الأطباق قبل أذان المغرب، ورغم تنوع الحلويات الرمضانية مثل سخانة الثمن، الساقو، وصب الجفشة، إلا أن الحلوى العمانية تظل الأكثر شهرة وأصالة.
أما الحلوى العمانية فقد بدأت في الظهور قبل أكثر من 200 عام، وحققت رواجاً واسعاً بفضل بساطة مكوناتها التي تشمل الماء، العسل، النشا، السمن، والمكسرات، وسرعان ما انتشرت في الأسواق العربية، لتصبح واحدة من أكثر الحلويات مبيعاً في سوق واقف، أحد أشهر الأسواق القطرية. وحسب خبراء التراث، فإن الحلوى العمانية تكتسب أهمية تاريخية إضافية، وورد ذكرها في الكتب القديمة وكتابات الرحالة والمستشرقين الذين زاروا السلطنة ووثّقوا مكوناتها الفريدة، مما يعكس عمق ارتباطها بالثقافة العمانية والتراث الأصيل.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطنة عمان السحور
إقرأ أيضاً:
كيف توازن بين الماء والحلويات في رمضان؟
تحتوي الحلويات الرمضانية على نسبة سكر عالية إلى جانب الدهون، ما يجعلها عالية في السعرات الحرارية إذا تناولت كمية كبيرة منها بين الإفطار والسحور.
اجعل الأولوية لاختيار الحلوى غير المقلية مع تفصيل الخيارات الأقل في السكر والدهون
من ناحية أخرى، يُنصح بالمحافظة على رطوبة الجسم بالماء، وتناول حوالي 8 أكواب من الماء.
ويساعد شرب الماء في تنظيم نسبة السكر في الدم. كما أن الحفاظ على رطوبة الجسم تدعم الكلى في التخلص من السكر الزائد عن طريق البول.
ولضمان الاستمتاع بأطباق الحلوى الرمضانية من دون إفراط، اجعل الأولوية لاختيار الحلوى غير المقلية، مع تفصيل الخيارات الأقل في السكر والدهون.
من أمثلة هذه الحلويات حلاوة الجبن، والكلّاج والقطايف المخبوزة بدلاً من المقلية. ويمكنك اختيار الحلويات المحلاة بالتمر أو الدبس بدلاً من السكريات المكررة.
وينبغي عدم تناول مشروبات سكرية مع الحلوى. ومراعاة إرضاء الرغبة في تناول السكريات من خلال أكل التمر والفواكه الغنية بالماء، أو الفواكه المجففة مع مشروبات كالخشاف.
كما أن تبني مبدأ الاعتدال يساهم في التحكم في كمية وأحجام الحلويات التي يتناولها الشخص.
وينصح بالإنصات الجيد لإشارات العطش والجوع، فكثيراً ما يتم الخلط ببنهما، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، وقد يتجه هذا الإفراط إلى تناول كمية كبيرة من الحلويات.
ولضمان ذلك، ينبغي تناول وجبة إفطار متوازنة تحتوي على قدر جيد من الخضروات والبروتين، لأن ذلك يساعد على التحكم في الشهية.