عصام الروبي: جبر الخواطر وقضاء حوائج الناس طريق لراحة البال
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عصام الروبي، من علماء وزارة الأوقاف، أن جبر الخواطر وقضاء حوائج الناس من أعظم القيم التي دعا إليها الإسلام، ومن أهم أسباب صلاح البال وراحة النفس.
وقال خلال حلقة برنامج "وأصلح بالهم"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "ما أجمل أن نجسد هذا المعنى في واقعنا، بأن نكون عونًا للناس، وسببًا في سعادتهم، وأن نتعامل معهم بخلقٍ كريم، وتواضعٍ ورحمةٍ، كما كان يفعل رسول الله ﷺ".
وأوضح أن النبي ﷺ جسّد أسمى معاني جبر الخواطر، سواء مع الصحابة أو أهل بيته، مستشهدًا بموقفه مع الأنصار عندما قال: "آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار."
كما أشار إلى مواقف الفاروق عمر وأبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، في خدمة الناس، حيث كانا يتنافسان في رعاية امرأة عجوز دون أن يعلم أحدهما بعمل الآخر، مما يعكس روح التكافل والتراحم التي يحث عليها الإسلام.
وتابع: "من أراد أن ينال الطمأنينة وراحة البال، فليكن في عون إخوانه، فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وجعلنا الله جميعًا من الذين تُقضى حوائج الناس على أيديهم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور عصام الروبي وزارة الأوقاف جبر الخواطر قضاء حوائج الناس
إقرأ أيضاً:
محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن حديث النبي ﷺ: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"، يضع خريطة واضحة للسالك في طريق رضا الله ومحبة الناس.
وأضاف مهنا، في تصريح له، أن هذا الحديث الشريف جاء ردًا على سؤال رجل للنبي ﷺ قال فيه: "يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس"، فأجابه النبي ﷺ بتلك الوصية الموجزة الجامعة.
هل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعية
بعد فتوى «الهلالي».. هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
وأوضح أن الزهد لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر، بل هو مفهوم راقٍ يتمثل في "عدم تعلّق القلب بما في أيدي الناس، وأن يرضى الإنسان بما قسمه الله له، والزهد هو خلو القلب مما خلت منه اليد، يعني إذا ما كنتش تملك شيء، ما تتعلقش بيه بقلبك".
وأشار إلى أن السلف الصالح كانوا يُربّون أبناءهم على القناعة، ويقولون لهم: "جمل في السوق بقرش، والقرش مش معايا!" في إشارة إلى ضرورة الرضا بالموجود وعدم التكلف، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا تمدنّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى".
وأكد على أن الزهد لا يعني ترك الدنيا، بل أن يمتلك الإنسان الدنيا ولا تملكه، وأن يكون قلبه خاليًا من الطمع ومليئًا بالقناعة والرضا، قائلًا: "الزهد مش معناه إنك ما تشتغلش، لكن معناه إنك تشتغل وتكسب، بس ما تتعلّقش، لا بالدنيا ولا بما في إيد الناس".