ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن القهوة؟ مفاجآت غير متوقعة!
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في ظل التوقعات المتزايدة بأن تشهد أسعار القهوة صعودا صاروخيا بدءا من هذا العام، بشرت صحيفة “واشنطن بوست” عشاق القهوة مؤخرا بأن الحصول على جرعتهم الصباحية من الكافيين “سيصبح أكثر تكلفة”.
وقالت الصحيفة إن بيانات حديثة أظهرت أن سعر رطل البن المطحون بلغ 7 دولارات (الرطل يعادل 453.6 غراما)، بعد أن كانت قيمته 4 دولارات في 2020.
وفي الوقت الذي صرح فيه أندريا إيلي، رئيس شركة تحميص القهوة الإيطالية “إيلي”، مؤخرا بأن “أسعار القهوة بمحلات التجزئة قد ترتفع بنسبة 25%”، قال محلل سوق المشروبات جيم واتسون، “إن المعضلة التي يواجهها شاربو القهوة هي أنها عادة يومية قوية تسيطر عليهم، لذلك من المرجح أن يتذمروا بشأن السعر ويستمروا في الشراء، بدلا من التوقف عن احتساء القهوة”.
لكن نادية موفتشان، الرئيسة التنفيذية لشركة اتصالات مقرها لندن، فعلتها وتوقفت عن احتساء القهوة، ليس لارتفاع سعرها، ولكن لخوض محاولة ناجحة للسباحة ضد التيار الكاسح للهوس بالكافيين حققت نتائج مثيرة، قدمتها شبكة “فوكس نيوز” كتجربة مفيدة للراغبين في الإقلاع عن شرب القهوة.
تحدي الأيام الثلاثة العصيبة
“إذا لم تتمكن من العمل طوال اليوم بدون الاستعانة بشيء ما، فهذا إدمان”، لذا، تعتقد موفتشان أن القهوة بالنسبة لها- وبالنسبة للعديد من الناس- كانت إدمانا”.
تقول موفتشان، “لقد أحببت القهوة، أحببت مذاقها، أحببت تلك الطاقة التي تمنحك إياها في تلك اللحظة”، حتى تصاعد إدمانها للقهوة بسرعة، ولم تدرك أن هذا الحب على وشك أن يصبح “مشكلة”، حتى اشتركت في دورة للتخلص من السموم لمدة 3 أسابيع في نهاية عام 2020، وصفتها بأنها “مؤلمة للغاية”.
وأضافت، “عندما توقفت عن شرب القهوة لأول مرة، واختفت طقوسها المتمثلة في الاستيقاظ في الصباح وبدء يومي بفنجان منها، عانيت من أسوأ أعراض الانسحاب التي يمكن تخيلها خلال الأيام الثلاثة الأولى، ووقعت تحت وطأة صداع رهيب من لحظة استيقاظي حتى لحظة نومي، ولم أستطع العمل لشعوري بضباب دماغي مجنون، كما لم يكن لدي أي طاقة تسمح حتى بمجرد التفكير في ممارسة الرياضة التي أوصى بها برنامج المساعدة في إزالة السموم”.
بعد 3 أيام فقط من هذا الجحيم، بدأت موفتشان تشكك في كل شيء، لكنها سرعان ما شعرت بتحدي نفسها وواصلت إصرارها على التحرر من الوقوع في أسر القهوة، حتى جاء اليوم الرابع.
انفراجة اليوم الرابع
وهو اليوم الذي شهد تحولا كبيرا في تحدي موفتشان، حيث قالت لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية، “استيقظت وأدركت أنني أمتلك طاقة أكبر من أي وقت مضى، فلا ضباب في الدماغ، ولا تعب، ولا صداع، “لقد كان الأمر مذهلا حقا”.
شعرت موفتشان أنها تحافظ على نفس مستوى الطاقة طوال اليوم، “بدلا من لحظات الانهيار التي كانت تعتريها حين كانت تشرب القهوة”، وأضافت: “بمجرد أن تخلصت من الكافيين في الصباح، أدركت أن لدي مستويات طاقة مستقرة، وأنني لست بحاجة إلى الكافيين، بل إن إنتاجيتي في العمل ارتفعت، ولم أشعر بالنعاس بعد الغداء”. كما فوجئت ببعض النتائج غير المتوقعة بعد الإقلاع عن القهوة، بما في ذلك “الحصول على بشرة أكثر صحة وأقل جفافا”.
ولهذا أصبحت نادية موفتشان ترى إن الإقلاع عن شرب القهوة “يستحق المحاولة”، ونصحت قائلة: حتى لو كنت تعتقد أنك لن تتمكن من تحقيق ذلك، حاول فقط أن تخوض التجربة، وانظر كيف تسير الأمور في غضون أسبوع، “وسوف تجد أن فرص شعورك بتحسن كبير مرتفعة للغاية”.
فوائد القهوة في الحدود الصحية
في مقال نشرته الجمعية الطبية الأميركية مؤخرا، تحت عنوان “ما يتمنى الأطباء أن يعرفه المرضى عن تأثير الكافيين”، ناقش خبراء الجمعية تأثير الكافيين على الجسم، وما يمكن أن يحققه من فوائد ما دام في الحدود الصحية، حيث يساعد في ممارسة الرياضة والقدرة على التحمل، وكذلك في الحد من أعراض الاكتئاب، لأنه “يحفز الدوبامين”.
لكن الخبراء أوصوا شاربي القهوة بالانتباه إلى مستويات الاستهلاك، مشيرين إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية، تعتبر أن أقل من 400 مليغرام من الكافيين يوميا (من 20 إلى 100 مليغرام في المرة الواحدة)، يمكن أن يكون آمنا وفي الحدود الصحية، لكن الإفراط في تناول القهوة قد يسبب مشاكل، مثل “الصداع النصفي، والقلق، وأعراض الانسحاب المزعجة”.
وأكد الخبراء أن أفضل طريقة لجني فوائد الكافيين هي “تناوله في جرعات صغيرة ومتكررة”، وقالت مختصة الأعصاب نيكول كلارك، “إذا كنت تشعر بالتوتر، فهذا يعني أن كمية الكافيين التي تتناولها كبيرة للغاية”.
كما حذرت مختصة التغذية الشاملة المعتمدة روبن دي سيكو، من أن “الكافيين يمكن أن يعطل النوم أيضا”، وأوصت بالمواظبة على “ترطيب الجسم وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس”، لتخطي نوبات النعاس وزيادة التركيز والطاقة بشكل طبيعي، “دون اعتماد على الكافيين”.
خطأ التوقف المفاجئ
وفقا لموقع “كليفلاند كلينك”، يأتي الكافيين في مجموعة من الأطعمة، أشهرها القهوة والشاي؛ لكنها جميعا تشترك في أن “الإقلاع عن الكافيين فيها يكون صعبا للغاية”، لتعود الجسم عليه يوميا.
والحل هو “تقليل الكافيين ببطء بدلا من التوقف المفاجيء، والتورط في المعاناة من أعراض الانسحاب التي تُعد أحد الأسباب الأكثر شيوعا للاستمرار في إدمان الكافيين، وتجنب الإقلاع عنه”.
وذلك لما تسببه من “صداع وغثيان وتعب وآلام في العضلات، وارتعاش وانفعال، وصعوبة في التركيز”؛ لدرجة قد تدفعك إلى العودة إلى شرب القهوة أو تناول دواء يحتوي على الكافيين للتخلص من الصداع المؤلم؛ وهكذا تتكرر دورة الاعتماد على الكافيين مرة أخرى.
تقول مختصة التغذية المعتمدة بيث سيروني: إذا كنت تتناول كوبا من القهوة كل صباح، فهذا ليس بالأمر المقلق، ولكن إذا كنت تتناول الإسبريسو يوميا طوال اليوم، فهذه مشكلة كبرى؛ “وكلما زاد استهلاكك للكافيين، زادت احتمالية تعرضك للآثار الجانبية المزعجة”.
ولتجنب هذه الآثار غير المرغوب فيها، بما في ذلك الصداع المؤلم، “انسحب ببطء ولا تتوقع أن تتخلى عن عادة الكافيين بين عشية وضحاها، حيث يمكن أن يؤدي الإقلاع عن الكافيين فجأة إلى زيادة اعتمادك عليه”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الإقلاع عن شرب القهوة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تسمم غذائي وأضرار طويلة الأمد.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول طعام فاسد
تناول الطعام هو جزء أساسي من حياتنا اليومية، ولكن قد يحدث أحيانًا أن نتناول طعامًا فاسدًا أو معفنًا دون أن ندرك ذلك. ربما لم تلاحظ تغييرات واضحة في الطعم أو المظهر، ولكن هل تعلم أن تناول الطعام المعفن قد يتسبب في تأثيرات سلبية خطيرة على جسمك؟
ما الذي يحدث لجسمك إذا تناولت طعامًا معفنًا دون أن تدري؟حذر الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية من تناول الطعام المعفن،وكشف فى تصريحات خاصة لصدى الب لد عن ما يحدث لجسمك إذا تناولت طعامًا معفنًا دون أن تدري، وكيف يؤثر ذلك على صحتك.
1. التسمم الغذائي: أول وأخطر تأثير
عندما تتناول طعامًا معفنًا، فإن أول شيء يحدث لجسمك هو احتمال تعرضك للتسمم الغذائي. الطعـام المعفن يحتوي عادة على بكتيريا وفطريات ضارة مثل السالمونيلا و الإشريكية القولونية (E. coli) و الليستيريا، هذه الكائنات الدقيقة قد تنمو على الطعام الذي تم تخزينه بطريقة غير صحيحة أو الذي تجاوز فترة صلاحيته، بمجرد دخول هذه الكائنات إلى جهازك الهضمي، قد تشعر بمجموعة من الأعراض مثل:
آلام في البطن
إسهال شديد
قيء وغثيان
حمى وارتفاع درجة الحرارة
فقدان الشهية
إذا لم يتم علاج التسمم الغذائي في الوقت المناسب، فقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تتطلب تدخلًا طبيًا.
2. الإصابة بالفطريات: آثار أخرى غير مرئية
الطعام الفاسد لا يقتصر فقط على البكتيريا الضارة، بل قد يحتوي أيضًا على فطريات سامة. بعض الأطعمة مثل الخبز والفواكه يمكن أن تنمو عليها فطريات الأفلاتوكسين أو الكانتريوم، وهي فطريات سامة تنتج مواد كيماوية قد تكون ضارة بالصحة. تناول طعام يحتوي على هذه الفطريات قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد مثل:
تدهور في وظيفة الكبد
مشاكل في الجهاز المناعي
تأثيرات سامة على الدماغ والجهاز العصبي
مشاكل في الهضم والمعدة
3. اضطرابات الجهاز الهضمي: الهضم يواجه صعوبة
عند تناول طعام معفن، تتعرض معدتك وأمعاؤك لعدد من البكتيريا والفطريات التي لا تتواجد عادة في الطعام الطازج. هذه الكائنات الدقيقة تؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم في معالجة الطعام بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى اضطرابات هضمية قد تشمل:
الانتفاخ والغازات
عسر الهضم المستمر
مشاكل في الهضم وامتصاص المغذيات
تقلصات شديدة في المعدة والأمعاء
إذا استمرت هذه المشكلة لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الهضم وتدهور الصحة العامة للجهاز الهضمي.
4. التسمم الفيروسي: مصدر خطر آخر
الأطعمة التي تتعرض لفترة طويلة للهواء أو التي يتم تخزينها في ظروف غير صحية قد تحتوي أيضًا على فيروسات معدية. بعض الفيروسات مثل نوروفيروس و فيروسات التهاب الكبد A يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام الملوث. قد لا تظهر أعراض الإصابة الفيروسية على الفور، ولكن بمجرد أن يبدأ الفيروس في التفاعل مع جهازك المناعي، قد تظهر أعراض مثل:
غثيان شديد
ألم في العضلات والمفاصل
حمى وارتفاع في درجة الحرارة
آلام شديدة في المعدة
هذه الفيروسات قد تستمر لفترة أطول وتسبب إعياء عام وضعف في الجسم.
5. التأثيرات على الجهاز المناعي: ضعف الدفاعات الطبيعية
عند تناول طعام معفن، يعمل جهاز المناعة في جسمك على محاربة الكائنات الدقيقة الضارة التي تدخل الجسم. ومع ذلك، فإن استمرار التعرض للمواد السامة والبكتيريا قد يؤدي إلى إرهاق جهاز المناعة، مما يجعله أقل قدرة على مقاومة الأمراض الأخرى. هذا قد يزيد من فرص إصابتك بالأمراض المختلفة ويضعف قدرتك على التعافي بسرعة.
6. تأثيرات طويلة المدى: مشاكل صحية مزمنة
في بعض الحالات، قد لا تظهر التأثيرات الخطيرة بعد تناول الطعام المعفن على الفور، ولكن مع مرور الوقت، قد تبدأ مشاكل صحية أخرى في الظهور. التعرض المستمر للسموم الناتجة عن الأطعمة الفاسدة قد يؤدي إلى مشاكل مزمنة مثل:
مشاكل في الكبد والكلى نتيجة تراكم السموم
اضطرابات في التوازن الهرموني
ضعف الدورة الدموية
مشاكل في الجهاز العصبي المركزي
كيفية تجنب تناول الطعام المعفن؟
لتجنب مخاطر تناول الطعام المعفن، من المهم اتباع بعض الإرشادات التي تساعد في الحفاظ على سلامتك:
تحقق دائمًا من تاريخ الصلاحية: قبل تناول أي منتج غذائي، تأكد من أنه ضمن تاريخ الصلاحية المحدد.
حافظ على التخزين السليم للطعام: احفظ الطعام في أماكن باردة، واستخدم الثلاجة والفريزر بشكل صحيح للحفاظ على جودته.
كن حذرًا من علامات التلف: لا تتجاهل أي علامات تشير إلى فساد الطعام مثل التغير في اللون أو الرائحة الكريهة أو وجود فطريات على السطح.
اعتمد على الحواس الخمس: إذا كان الطعام يشتبه في كونه فاسدًا أو معفنًا، ابتعد عنه فورًا حتى لو لم تظهر أي أعراض مرضية.