بمشاركة دولية.. إنشاء مركز لوجيستي للحبوب بقناة السويس وتأمين السوق المحلية| تفاصيل
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
في ظل جهود مصر لتأمين أكبر كميات من السلع الاستراتيجية، تدرس مصر إنشاء مركز لوجستي دولي للحبوب في ميناء دمياط أو أحد موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاستغلال موقعها في إعادة التصدير لدول القارة الإفريقية.
إنشاء مركز لوجستي دولي للحبوبوفي هذا الصدد، تخطط مصر إنشاء مركز لوجستي دولي للحبوب في ميناء دمياط أو أحد موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاستغلال موقعها في إعادة التصدير لدول القارة الإفريقية، بحسب ما أعلن وزير التجارة أحمد سمير.
ويأتي ذلك وسط أنباء غير رسمية عن دخول روسيا كشريك في إنشاء المنطقة أو تزويدها بالحبوب، فيما أكد مسؤول بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن المنطقة قيد الدراسة، وأن الهدف منها زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، وفي الوقت نفسه التصدير لإفريقيا.
ويأتي هذا بعد أقل من عام على إعلان وزير الخارجية المصري سامح شكري، استعداد مصر للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إنشاء مركز دولي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب في مصر، وذلك خلال إلقائه كلمة بلاده أمام الدورة 77 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر من العام الماضي، مشيرًا إلى خطر الجوع الذي يواجه واحد من كل خمسة أشخاص في إفريقيا، وتصل فاتورة القارة السمراء من استيراد الغذاء 43 مليار دولار سنويا.
ومن جانبه، وقال الدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن الاتحاد يجري دراسات لتطوير كل القطاعات التابعة له، من بينها إنشاء مركز دولي لتجارة الحبوب في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف توفير السلع الأساسية للسوق المحلي مع زيادة مدة المخزون الاستراتيجي من السلع، وفي الوقت نفسه، استغلال الفائض لتصديره للدول المجاورة في إفريقيا استنادا إلى تعدد طرق النقل التي تنفذها الدولة في الوقت الحالي، وتسهل ربط مصر مع وجهات عدة.
وأضاف عز- خلال تصريحات له، أنه تم الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء المركز اللوجستي، وجاري بحث إمكانية إنشائه من قبل الدولة أو القطاع الخاص أو من خلال الشراكة بين الطرفين، متابعا أن كل الدول مرحب بها للمشاركة في الاستثمار بالمركز اللوجستي أو إمداده بالحبوب، بما يحقق الغرض الرئيسي منه في زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، وإمداد الدول الإفريقية باحتياجاتها المختلفة.
وفي إطار هذه الخطة الطموحة، أكدت الإدارة العامة لتوريد السلع، التابعة لوازة التموين، أن على استعداد لإعادة تصدير القمح الروسي، إلى الدول المجاورة، بعدما أنشأت موسكو مركز توزيع لوجستي عالمي في قناة السويس، موضحة أن مصر تزيد مشترياتها من القمح الروسي، ثم تصدر القمح والحبوب مرة أخرى إلى الدول المجاورة.
وأضاف إدارة توريد السلع التابعة لوزارة التموين، في تصريحات لوكالة نوفوستي الروسية، إنه تم إنشاء مركز توزيع لوجستي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فيما ترى الإدارة المصرية أن هذا المركز اللوجستي بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سيكون مركزا لتخزين الحبوب والقمح في مصر والمنطقة العربية ودول شمال وشرق إفريقيا.
وحول مدى تأثر مصر بتعليق روسيا صفقة الحبوب مع أوكرانيا، أكدت وزارة التموين، أن مصر كغيرها من الدول المستوردة، تعاني ارتفاع وتقلب أسعار القمح عالميا، فيما أبرمت القاهرة عقدا لشراء 360 ألف طن من القمح الروسي في 2 أغسطس الجاري لتعزيز المخزون الاستراتيجي، ومن المقرر شحنها بين 1 و10 سبتمبر.
ويقول جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مصر لتصبح مركزا للحبوب من عدة طرق، أولها أنها تتوسط قارات العالم إضافة إلى قناة السويس التي تعتبر ممرا دوليا مهما.
وأضاف صيام- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر مستورد كبير للقمح والحبوب مما يجعلها مؤهلة بالكوادر والصوامع التي أنشأتها وحققت من خلالها طفرة في المخزون الاستراتيجي، الذي يمكن أن يتضاعف مع ضخ استثمارات أجنبية.
والجدير بالذكر، أن روسيا أكدت على لسان الرئيس فلاديمير بوتين، خلال قمة روسيا إفريقيا الأخيرة، على الالتزام التام بتصدير الحبوب والأسمدة، والتبرع بها وإيصالها بالمجان للدول المحتاجة في إفريقيا، وتغطية حاجة السوق العالمية من الحبوب والغذاء بغض النظر عن منتجات أوكرانيا، التي استغلت اتفاق الحبوب لاستجرار الأسلحة من حلفائها، وتنفيذ الأعمال الإرهابية ضد روسيا في البحر الأسود.
روسيا قادرة على تعويض إفريقياوشدد بوتين على أن روسيا تعمل على توفير القمح والحبوب لدول إفريقيا، ومستعدة لتقديم الحبوب لـ6 دول إفريقية دون مقابل خلال أشهر، موضحا أن روسيا قادرة على تعويض إفريقيا عن الحبوب الأوكرانية.
ودعا المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، وفد جمهورية تتارستان للمشاركة في المشروع الجاري دراسته حاليا لإقامة مركز لوجستي دولي للحبوب في ميناء دمياط أو أحد موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال وزير التجارة والصناعة، الإثنين الماضي، إن المشروع يستغل موقع مصر المتميز لإعادة التصدير لدول القارة الأفريقية اعتمادا على شبكة الطرق البرية القائمة والجاري تمهيدها لربط دول القارة وعلى رأسها طريق القاهرة كيب تاون الذي يربط شمال القارة وجنوبها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر السلع الاستراتيجية قناة السويس المنطقة الاقتصادية أوكرانيا المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس المخزون الاستراتیجی إنشاء مرکز من السلع
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرئيس قاد إنشاء جمهورية جديدة حقيقية.. وواجه تحديات المنطقة بشجاعة
قال النائب طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن القيادة السياسية كانت حريصة تماما على تفعيل التنمية الشاملة في البلاد بالتوازي مع بناء القوة العسكرية وتعزيز مقدرات الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي قاد جمهورية جديدة حقيقية خلال العشر سنوات الماضية، لافتا أن زيارة الأكاديمية العسكرية ولقاء طلابها وقيادتها، كشف لمخاطر ما يدور في المنطقة، وتأكيد على وعي مصر بخطورة التحديات الراهنة.
الرئيس قاد إنشاء جمهورية جديدة حقيقيةونوه شكري، في تصريح صحفي له اليوم، بكلمة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية، قائلا: تجسد الارتباط العميق بين الشعب وقيادته، وتعبر بصدق عن عمق العلاقة بين الشعب المصري وقيادته السياسية، لافتا أن حديث الرئيس حمل العديد من الرسائل الوطنية المهمة التي تعزز مفهوم الولاء والانتماء، كما استعرض التحديات التي تواجه الوطن والصبر الشديد والثبات اللتان تتعامل بهما مصر مع الوضع الراهن.
وأوضح وكيل اسكان البرلمان، أن تأكيد الرئيس السيسي على دور مصر في دعم أشقائها يعد دليلًا قويًا على ريادتها الإقليمية ومواقفها الثابتة تجاه قضايا الأمن والاستقرار، مضيفا أن موقف مصر في دعم الشعب الفلسطيني يدعو للفخر والاعتزاز.
الرئيس واجه تحديات المنطقة بشجاعةوتابع النائب، أن زيارة السيسي للأكاديمية العسكرية كشفت أن الأمن القومي المصري أولوية قصوى للقيادة السياسية، مضيفا: مصر تواجه تحديات هائلة بخصوص الأمن القومي بالتزامن مع التطورات المتسارعة في المنطقة، كما شملت استعراض للتحديات الداخلية والخارجية على السواء.
واختتم المهندس طارق شكري بالقول، أن حديث الرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية، يعزز الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة والقيادة السياسية، ويعكس قوة الجبهة الداخلية المصرية ودور الجيش في حماية الأمن القومي وترسيخ السلام في المنطقة والاستعداد للدفاع عن أمن مصر في مختلف الظروف والأجواء.
من جانبه، أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تداعيات القمة العربية غير العادية بالقاهرة، لازالت تجني ثمارها، بعدما اتبعها اجتماع هام لوزراء الخارجية العرب مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفين ويتكوف، فقد جاءت نتائج الاجتماع إيجابية بعدما تم استعراض خطة مصر لإعادة إعمار غزة، وهذا يعني بداية التوافق العربي الأمريكي لاستبعاد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني والتفكير بخطوات جادة نحو إعادة الإعمار للقطاع الذى تم تدمير بنيته التحتية بالكامل في أعقاب العدوان الإسرائيلي .
وأضاف "العسال"، أن وزراء الخارجية العرب استعرضوا خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في ٤ مارس ٢٠٢٥، كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، لافتًا إلى أن ذكاء الدبلوماسية المصرية نجح في احتواء هذه الأزمة التي كانت تخطط إليها إسرائيل بدعم من الإدارة الأمريكية من أجل الاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني وضياع القضية وتصفيتها للأبد، إلا أن مصر قادت موقف عربي يسطر في التاريخ للقضاء على تلك الخطة من جذورها بعدما قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار القطاع .