قال المهندس أحمد حامد سليمان، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إن واجهات برمجة التطبيقات وواجهات الاستعلام المبكر عن المسافرين برمجة التطبيقات التفاعلية وسجل أسماء المسافرين من الأدوات الأساسية التي تعتمد عليها المطارات الحديثة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والأمنية، وتُستخدم هذه التقنيات لتسهيل تبادل المعلومات بين شركات الطيران والمطارات والجهات الحكومية، مما يُساهم بشكل كبير في رفع مستوى الأمن القومي، خاصة عند دمجها بأنظمة تحليل البيانات المتقدمة.

وأضاف «حامد»، أن هذه الأنظمة تلعب دورًا حيويًا في دعم وزارات الداخلية والجهات السيادية من خلال توفير بيانات دقيقة ومحدثة عن المسافرين، مما يُساعد في اتخاذ قرارات سريعة مبنية على معلومات موثوقة، فمثلًا يسمح نظام برمجة التطبيقات التفاعلية للجهات المختصة بالحصول على بيانات المسافرين قبل وصولهم إلى المطار، مما يُمكنها من تحليل المخاطر مسبقًا واتخاذ إجراءات استباقية عند الضرورة، وهذا النظام يُتيح لوزارات الداخلية منع الأفراد المشتبه بهم من السفر أو الدخول إلى البلاد حتى قبل صعودهم إلى الطائرة، مما يُعزز قدرة الدولة على إدارة الحدود بكفاءة أكبر.

وأوضح، أن نظام سجل أسماء المسافرين يوفر قاعدة بيانات شاملة عن أنماط السفر، مما يُساعد الجهات الأمنية في تحليل البيانات للكشف عن السلوكيات غير الاعتيادية التي قد تُشير إلى تهديدات أمنية، وعند دمج هذه البيانات مع أنظمة التحليل المتقدمة يمكن تحديد العلاقات بين الأفراد المشبوهين، وتعقب تحركاتهم عبر المطارات المختلفة، والتنبؤ بمخاطر محتملة بناءً على تحليل أنماط السفر السابقة، وهذه القدرة التحليلية تُمكن الأجهزة الأمنية من التعامل مع التهديدات بطريقة استباقية بدلاً من الاكتفاء برد الفعل بعد وقوع الحدث، وكذلك فإن تكامل API مع الأنظمة الأمنية يوفر إمكانية الوصول إلى قواعد بيانات المطلوبين دوليًا، مثل تلك الخاصة بالإنتربول أو قوائم المراقبة الوطنية، مما يُسهل التعرف على المسافرين ذوي الخطورة العالية فور وصول بياناتهم إلى أنظمة المطار، وهذه السرعة في الاستجابة تُعد عنصرًا أساسيًا في حماية الأمن القومي، حيث يتم الحد من مخاطر تسلل أفراد غير مرغوب بهم عبر الحدود، أو استخدام الهويات المزورة للتحايل على إجراءات السفر.

ولفت إلى أن هذه الأنظمة تسهم أيضًا في تحسين مستوى التعاون بين مختلف الجهات الحكومية، حيث تتيح للوزارات والأجهزة الأمنية مشاركة المعلومات في الوقت الفعلي، مما يُعزز التنسيق الأمني ويدعم اتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة وكفاءة، وهذا التعاون يُساعد في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، مثل تهريب البشر والمخدرات وتمويل الإرهاب، حيث يُمكن تتبع تحركات الأفراد والسلع المشبوهة عبر الشبكات الدولية بسهولة أكبر، ومن الناحية التشغيلية تُسهم هذه التقنيات أيضًا في تقليل الازدحام داخل المطارات، حيث يمكن تسريع إجراءات السفر والتأكد من الامتثال للمتطلبات الأمنية دون الحاجة إلى تأخير الركاب في طوابير طويلة، فعلى سبيل المثال عند ربط تطبيق الاستعلام المُبكر عن المسافر بأنظمة التعرف البيومتري، مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، يُمكن التحقق من هوية المسافر خلال ثوانٍ معدودة، مما يُقلل من التلاعب بالهويات ويُسرع من عمليات التفتيش الأمني دون المساس بالإجراءات الاحترازية.

وأكد أنه بالنظر إلى التهديدات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الدول اليوم، لم يعد الاعتماد على الإجراءات التقليدية كافيًا، ولذلك يُعتبر تكامل هذه الأنظمة مع الحلول الذكية أمرًا ضروريًا لرفع كفاءة المطارات وضمان حماية الأمن القومي، وتستفيد الجهات السيادية مثل وزارات الداخلية بشكل مباشر من هذه التقنيات في تحقيق مستوى أعلى من السيطرة على حركة الأفراد، والكشف عن الأنشطة المشبوهة، وتحقيق استجابة أسرع وأدق في حالات الطوارئ الأمنية.

اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء: مصر ضمن أفضل 12 دولة لتحقيقها 100% من نقاط مؤشر الأمن السيبراني

«ZINAD» العالمية تكرم أسامة كمال لتأثيره في نشر الوعي بـ «الأمن السيبراني» في الشرق الأوسط

«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول توقعات الأمن السيبراني لعام 2025

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمن القومي الذكاء الاصطناعي المطارات شركات الطيران الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

اللواء المرتضى: الجهود الأمنية في العاصمة تعكس الالتزام بحفظ الأمن والاستقرار

يمانيون../
أكد نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى أن الجهود الأمنية في العاصمة صنعاء تعكس الالتزام الكبير بحفظ الأمن والاستقرار، مشددًا على ضرورة تعزيز الأداء الأمني وفق الأسس القانونية والأخلاقية المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي ونهج المسيرة القرآنية.

جاء ذلك خلال زيارته التفقدية، اليوم، لإدارة أمن منطقة السبعين ومركز شرطة 45 في العاصمة صنعاء، حيث اطلع على سير العمل ومستوى الجاهزية الأمنية والشرطية، بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة لتنفيذ الخطة الأمنية الرمضانية.

وخلال الزيارة، استمع اللواء المرتضى إلى شرح من مدير أمن المنطقة ومدير مركز الشرطة حول النجاحات الأمنية التي تحققت، إضافةً إلى التحديات التي تواجه العمل الأمني وسبل معالجتها.

وأشاد نائب وزير الداخلية بجهود رجال الأمن في مختلف إدارات ومراكز الشرطة بالعاصمة، مثمنًا دورهم في ضبط الجريمة والحد منها، وتعزيز الأمن والاستقرار. كما أكد على ضرورة الالتزام بالقانون والتعامل الراقي مع المواطنين، بما يحقق الأهداف الأمنية ويعكس الصورة المشرفة لرجل الأمن.

وأشار اللواء المرتضى إلى أن شهر رمضان يمثل محطةً لتعزيز القيم الإيمانية والارتباط بالله عز وجل، مشددًا على أهمية تنفيذ البرنامج الرمضاني، بما يشمله من تلاوة وتدبر للقرآن الكريم، والاستفادة من محاضرات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- في تقويم السلوك وتعزيز الثبات على النهج القرآني الجهادي.

من جانبهم، عبّر ضباط وأفراد شرطة منطقة السبعين عن شكرهم لنائب وزير الداخلية على اهتمامه المستمر بتطوير العمل الأمني، وحرصه على تذليل الصعوبات والارتقاء بمستوى أداء رجال الأمن وتعزيز مهاراتهم.

مقالات مشابهة

  • اللواء المرتضى: الجهود الأمنية في العاصمة تعكس الالتزام بحفظ الأمن والاستقرار
  • “سوق السفر العربي” ينطلق 28 أبريل للتركيز على تطوير السياحة في المستقبل
  • البرازيل تعتزم تطوير أنظمة دفع شفافة وآمنة لدول "بريكس"
  • سوق السفر العربي ينطلق 28 أبريل للتركيز على تطوير السياحة في المستقبل
  • زيادة أعداد المصريين المسافرين للعمرة خلال رمضان الحالي| تفاصيل
  • ريفي أشاد بأداء وزير الداخلية: نتمنى أن تستمر الخطة الأمنية في طرابلس
  • قوى الأمن الداخلي تبدأ تنفيذ خطتها الأمنية في طرابلس
  • التقاعد تؤكد قرب حسم الفروقات المالية لجرحى القوات الأمنية