من يقف خلف حرائق اللاذقية وطرطوس؟ مغردون يتفاعلون
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
واستجاب الدفاع المدني السوري -مساء أمس الثلاثاء- لأكثر من 20 حريقا في مناطق متفرقة من ريفي اللاذقية وطرطوس، وأشار إلى معلومة مثيرة، وهي أن بعض الحرائق اندلعت في وقت متزامن.
ونشر الدفاع المدني فيديوهات للأحراج المحترقة، والتهام النيران مساحات واسعة من الأراضي والنباتات والغابات.
وساهمت الرياح في انتشار الحرائق، مما دفع الدفاع المدني إلى إرسال تعزيزات ومعدات إلى مواقع الحرائق، وتعاونت أكثر من 10 فرق بكامل طاقتها على إخمادها.
وكذلك، شكل تباعد المناطق تحديا كبيرا، إذ أُجبرت طواقم الإطفاء على توزيع جهودها ومواردها للاستجابة لجميع الحرائق في آن واحد.
وخلفت الحرائق دمارا كبيرا في المنطقة وخسائر مادية، وتسببت في تشريد عدد من العائلات من منازلها من دون تسجيل أي وفيات أو إصابات، في حين نجح الدفاع المدني في السيطرة على 20 حريقا حتى الآن، ولا تزال الجهود مستمرة.
غضب يجتاح المنصاتورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/3/5)- جانبا من تعليقات السوريين، وسط إجماع على ضرورة الضرب بيد من حديد وملاحقة المتسببين في اندلاع الحرائق.
وفي هذا الإطار، قال عبد القادر في تغريدته "الفلول المجرمون (فلول نظام الأسد) هم من يقومون بهذا الفعل. على الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية ملاحقة هؤلاء الفلول والقضاء عليهم".
إعلانوسارت ميمي في الاتجاه ذاته قائلة "لازم ملاحقة المتسببين وتجريمهم وجعلهم عبرة. واضح في جهات عم تنسق بالخفاء. ما بدهم العالم تعيش بسلام".
أما محمد حليس فطالب بمساندة طواقم الدفاع المدني بقوات عسكرية خلال إخماد الحرائق، إذ قال "لا بد من وجود قوة عسكرية تساند رجال الدفاع المدني من جيشنا، لأن الغدارين خونة الوطن لا يؤمن جانبهم".
بدوره، قال الراجح في تغريدته "ليش مين يلي افتعل الحريق ولا بالسنوات الماضية كان يفتعلها. يعني قال بدهم يوصلوا رسالة للعالم نحن نحترق والحكومة ما عم تساعدنا (لا تساعدنا)".
وتشهد سوريا مؤخرا تزايدا في وتيرة الحرائق، إذ أعلن الدفاع المدني استجابته لأكثر من 1439 حريقا في عموم البلاد منذ بداية العام حتى نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، تسببت في مصرع 27 شخصا وإصابة العشرات.
5/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
دراسة مرعبة تتنبأ بعدد الموتى في حرائق المناخ بحلول عام 2100
حذرت دراسة جديدة، من أن ما شهدناه من حرائق مدمرة في السنوات الأخيرة، قد يكون مجرد لمحة عما سيحدث في المستقبل، متنبئة بأعداد مرعبة لموتى.
وقال علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين إن وتيرة الحرائق في المدن من المقرر أن ترتفع بشكل كبير، وذلك يرجع إلى تغير المناخ.
وفي الدراسة، توقع الفريق عدد الحرائق الحضرية التي يمكن أن تحدث في 2847 مدينة في 20 دولة على مدى السنوات الـ 75 المقبلة، وإذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري في الارتفاع، فإن توقعاتهم تشير إلى أنه قد تكون هناك عواقب مدمرة، وفق "دايلي ميل".
وفي ظل سيناريو الانبعاثات العالية، يتوقع العلماء زيادة بنسبة 22.2 % في الحرائق الخارجية في المدن حول العالم بحلول عام 2100.
ومن المرعب أن هذا من شأنه يؤدي إلى 335 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرائق، و1.1 مليون إصابة مرتبطة بالحرائق، في جميع أنحاء العالم خلال الفترة 2020-2100.كما يزعمون.
وكتب الباحثون في دراستهم: "وجدنا أن الاحتباس الحراري العالمي قد يؤدي إلى ارتفاع غير متوقع في عدد ضحايا الحرائق".
ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج في صياغة استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
وأضاف العلماء: "يمكن أن تكون هذه الدراسة بمثابة نقطة انطلاق لتطوير استراتيجيات مرنة في مواجهة تغير المناخ، مثل تحديث معايير الحرائق، وتخفيف التأثيرات البشرية، وتحسين إدارة الوقود، وتعزيز موثوقية المركبات".
وفي دراستهم المنشورة في مجلة Nature Cities، أوضح الباحثون بقيادة لونج شي: "ركزت تحليلات التأثير الحالية على حرائق النباتات بدلاً من حرائق المناطق الحضرية، على الرغم من أنها عادة ما تسبب المزيد من الضحايا المباشرين للحرائق، ولا تزال اتجاهات تكرار الحرائق الحضرية بسبب الانحباس الحراري العالمي غير معروفة".
وأنشأ الفريق قاعدة بيانات عالمية لحوادث الحرائق للفترة 2011-2020 باستخدام بيانات من إدارات الإطفاء الحضرية وتم تقسيم الحرائق إلى ثلاث فئات - حرائق المباني، وحرائق المركبات، والحرائق الخارجية.
وبعد ذلك، قام الباحثون بتقييم التأثير المحتمل للاحتباس الحراري العالمي على تكرار كل نوع من أنواع الحرائق.
ويشير تحليلهم إلى أنه في ظل سيناريو الانبعاثات العالية، قد يكون هناك زيادة بنسبة 11.6 % في حرائق المركبات، وزيادة بنسبة 22.2 % في الحرائق الخارجية، وانخفاض بنسبة 4.6 % في حرائق المباني بحلول عام 2100.
وتظهر النتائج أن المملكة المتحدة ستكون واحدة من أكثر البلدان تضررا.
وقال الباحثون إن "الوضع في بعض البلدان، مثل نيوزيلندا والمملكة المتحدة، أسوأ بكثير، حيث أظهر زيادة بنسبة تزيد عن 40٪، وفي ظل سيناريو الانبعاثات العالية، قد ترتفع حرائق المباني في بريطانيا بنحو 10 %، وحرائق المركبات بنحو 15 %، والحرائق الخارجية بأكثر من 20 %".