كالكاليست: مخاوف في إسرائيل من فرض رسوم أميركية على الأدوية وأشباه الموصلات
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
نشرت صحيفة كالكاليست تقريرًا يكشف عن قلق متزايد بين خبراء التجارة الخارجية في إسرائيل من أن تؤدي سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية إلى فرض رسوم جمركية على المنتجات الإسرائيلية، لا سيما في قطاعي الأدوية وأشباه الموصلات، وهو ما قد يُلحق ضررًا بالغًا بالصادرات الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة.
ووفقًا للتقرير، فإن ترامب يعتبر الرسوم الجمركية أداة رئيسية لإعادة هيكلة النظام الاقتصادي الأميركي، مع التركيز على تعزيز الصناعات المحلية وتقليل العجز التجاري. وأشار التقرير إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين إسرائيل والولايات المتحدة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1985 وتم توسيعها عام 1995، قد لا تكون كافية لحماية إسرائيل من فرض رسوم جديدة.
الاقتصاد الإسرائيلي تحت التهديدوأكد بنك إسرائيل أن الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد بدرجة كبيرة على قطاع الخدمات، فقد بلغت صادرات الخدمات التجارية إلى الولايات المتحدة أكثر من 20 مليار دولار عام 2021، وهو ما يمثل 48% من إجمالي صادرات الخدمات، بينما بلغت صادرات السلع الصناعية (باستثناء الألماس) عام 2024 نحو 14.2 مليار دولار، بزيادة 4.5% عن عام 2023.
ورغم ذلك، فإن سياسات ترامب تركز على السلع المادية أكثر من الخدمات، مما يجعل القطاعات الصناعية الإسرائيلية عرضة للخطر.
إعلانوأوضح المُلحق التجاري الإسرائيلي في واشنطن، يوآف سايدل، أن ترامب ينظر إلى الرسوم الجمركية كأداة فعالة في حماية الصناعة الأميركية، مضيفًا أن "ترامب يهدف إلى إعادة الوظائف إلى المصانع الأميركية، ويعتبر الرسوم الجمركية أفضل وسيلة لتحقيق ذلك، خاصة ضد دول مثل الصين وكندا والمكسيك، وقد لا تستثنى إسرائيل من هذه السياسة."
وأشار التقرير إلى أنه خلال ولاية ترامب الأولى، فرضت إدارته رسومًا جمركية على واردات المعادن الإسرائيلية، ولم تنجح محاولات المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الحصول على إعفاء من هذه القرارات.
استهداف قطاعي الأدوية وأشباه الموصلاتوبحسب التقرير، فإن ترامب ينوي توسيع نطاق الرسوم الجمركية لتشمل قطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات والصناعات الدوائية، مما يشكل خطرًا مباشرًا على الاقتصاد الإسرائيلي.
صادرات الأدوية الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة بلغت ملياري دولار سنويا. صادرات أشباه الموصلات واللوحات الإلكترونية وصلت إلى 6.5 مليارات دولار، وهو ما يمثل 12% من إجمالي الصادرات الصناعية الإسرائيلية.وأكد التقرير أن هذه القطاعات ستكون أكثر تأثرًا بالسياسات التجارية الجديدة لترامب، إذ تعتمد إسرائيل بشكل كبير على سوق الولايات المتحدة لتصدير هذه المنتجات.
وتوقعت المؤسسات الاقتصادية الدولية، مثل البنك الفدرالي في بوسطن ومعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، أن تؤدي التعريفات الجمركية الجديدة إلى ارتفاع معدلات التضخم وزيادة تكاليف الإنتاج عالميا.
تجاهل حكومي مقلقورغم التحذيرات المتكررة من خبراء التجارة والاقتصاد، يشير التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل المخاطر المحتملة وتراهن على علاقة ترامب الوثيقة بإسرائيل لتجنب فرض هذه الرسوم.
ولكن البيانات الاقتصادية تشير إلى أن العجز التجاري بين الولايات المتحدة وإسرائيل زاد بنسبة 30% في 3 سنوات فقط، مما قد يجعل إسرائيل هدفًا لسياسات ترامب الاقتصادية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة إسرائیل من رسوم ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشعل حرب التعريفات الجمركية| تفاصيل
انتهت اليوم المهلة التي حددها دونالد ترامب قبل سريان الرسوم الجمركية التي فرضها على السلع الكندية والمكسيكية، من دون أن تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق.
كان الرئيس الأمريكي أخر حتى الرابع من مارس تطبيق رسوم جمركية بنسبة 25 % على هذه السلع والتي بررها بعدم بذل البلدين ما يكفي من جهود لمكافحة ادخال الفانتانيل إلى الولايات المتحدة وهي مادة أفيونية قوية مسئولة عن أزمة صحية في البلاد.
وفي حال لم يتم إرجاء هذا التدبير مجددا، ستفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة من هذين البلدين، مع 10 % على المحروقات الكندية. وقد تشمل هذه الرسوم سلعا من البلدين تبلغ قيمتها الإجمالية 918 مليار دولار ما سيكون له تأثير فعلي متوقع على الاقتصاد الأمريكي.
ويأخذ ترامب على كندا والمكسيك والصين عدم بذل جهود كافية لمكافحة الاتجار بالفناتانيل.
وأكد في فبراير أنه يفرض هذه الرسوم لحثها على التحرك. لكنه علق بدء تنفيذ القرار جتى الرابع من مارس بالنسبة لكندا والمكسيك فيما فرضت على الصين رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 % على الفور. وقد رفعت هذه النسبة إلى 20 % في مرسوم وقعه ترامب أمس الأول.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستفرض بدروها رسوما جمركية بنسبة 25% على ما قيمته 155 مليار دولار من البضائع الأمريكية، مؤكدا أن "لا شيء يبرر هذه الإجراءات الأمريكية". وجاء بيان ترودو بعيد إعلان ترامب أنه "لم يعد هناك من مجال" للمكسيك وكندا لتجنب زيادة الرسوم الجمركية.
وهدد رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية دوج فورد بقطع إمدادات الكهرباء عن عدد من الولايات الأمريكية الحدودية ردا على رسوم واشنطن. وقال فورد خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "سنستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا في إذا حاولوا الإضرار بأونتاريو، سأرد بقوة وسأفعل ما بوسعي بما في ذلك قطع الكهرباء عنهم، وسأفعل ذلك وأنا أبتسم".
وأضاف:" أدعو جميع المقاطعات الأخرى كيبيك ومانيتوبا وكولومبيا البريطانية إلى التنسيق والتحرك بشكل مشترك، إن كانوا يريدون الضغط علينا، سنرد عليهم بقوة مضاعفة".
من جانبها، أعلنت الصين اليوم فرض رسوم على مجموعة من السلع الأمريكية. وأوضح بيان لوزارة التجارة الصينية بأن رفع الرسوم بنسبة 15% سيفرض على منتجات بينها الدجاج والقمح والذرة والصويا وستكون رسوما جديدة على منتجات أخرى بنسبة 10%.
وأوضحت وزارة التجارة الصينية في بيان أن واشنطن بتحركها الأحادي الجانب، تمس بالنظام التجاري متعدد الأطراف وتضعف أسس التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وتعهدت الصين بـالقتال حتى النهاية، وقدمت دعوى قضائية لدى منظمة التجارة العالمية ووجهت تحذيرًا شديد اللهجة لإدارة ترامب، مؤكدة أن الشعب الصيني لن ينحني أبدًا أمام "الهيمنة أو التنمر".
وقال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي اليوم: "الضغوط والإكراه والتهديدات ليست الأساليب الصحيحة للتعامل مع الصين. محاولة فرض أقصى الضغوط علينا هي حساب خاطئ وخطأ جسيم". وأضاف: "إذا أصرت الولايات المتحدة على خوض حرب الرسوم الجمركية أو حرب تجارية أو أي نوع آخر من الحروب، فإن الصين ستقاتل حتى النهاية".
تأتي هذه الإجراءات الانتقامية والتصريحات النارية في وقت يستعد فيه الزعيم الصيني شي جين بينج لعقد تجمع سياسي رئيسي يهدف إلى تعزيز الثقة بقدرة بلاده على الصمود أمام التحديات الخارجية.
ووفقًا لبيان البيت الأبيض الصادر صباح اليوم، قررت الإدارة الأمريكية فرض التعريفات على كندا والمكسيك "لمواجهة التهديد الاستثنائي للأمن القومي الأمريكي، بما في ذلك الصحة العامة، بسبب تدفق المخدرات غير المشروعة".
لم يصدر أي رد رسمي من المسئولين المكسيكيين على التعريفات، لكن الرئيسة كلوديا شينباوم صرحت للصحفيين أمس الأول بأن لديها "خطة لمواجهة التعريفات" وستكشف عن تفاصيلها قريبا.
وتشكل الولايات المتحدة سوقا تجارية مهمة بالنسبة لكل من كندا والصين والمكسيك، بينما يرجح تأثر جارتي واشنطن (كندا والمكسيك) أكثر من تأثير هذه الزيادة على الصين، التي تملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم.