طالبان ترفض مزاعم أممية بقتل وتعذيب مئات الأشخاص في أفغانستان
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
رفضت الحكومة الأفغانية المؤقتة التابعة لحركة طالبان تقريرا للأمم المتحدة زعم أن إدارة كابل قتلت وعذبت مئات الأشخاص منذ استلامها السلطة في منتصف أغسطس/آب 2021.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان قد أصدرت أمس الثلاثاء تقريرا قالت فيه إن قسم حقوق الإنسان بالبعثة حصل على تقارير موثوقة في الفترة الممتدة بين استلام طالبان للسلطة في 15 أغسطس/آب 2021 و30 يونيو/حزيران 2023، تفيد بأن الحركة مسؤولة عن 218 حالة قتل خارج نطاق القضاء، و14 حالة اختفاء قسري، وأكثر من 144 حادثة تعذيب وإساءة معاملة، و424 اعتقالا واحتجازا تعسفيا.
ومن جانبه نفى المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد، المزاعم الأممية قائلا في منشورات متفرقة على منصة إكس (تويتر سابقا)، إن التقرير الأخير للأمم المتحدة في أفغانستان الذي ذكر أن أكثر من 800 شخص من الإدارة السابقة قُتلوا وعذبوا على يد قوات طالبان، غير صحيح وبعيد عن الواقع وفق قوله.
وأضاف مجاهد أنه "بدلا من فهم حقائق أفغانستان ورؤية التطورات الإيجابية، تسعى بعض المنظمات داخل الأمم المتحدة دائما إلى البحث عن جوانب سلبية ونشر الدعاية التي تضر بمصداقيتها".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في حكومة طالبان ردا على التقرير إنها لم تتلق تقارير عن أي حالات عدم امتثال للنظام، وسيتم التحقيق في أي وقائع حدثت.
ومن جهة أخرى ذكر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، أن معظم تلك الانتهاكات ارتكبت ضد أفراد سابقين في الجيش الوطني الأفغاني، والشرطة والمديرية الوطنية للأمن وفق ما أورده الموقع الإخباري للأمم المتحدة.
وأوضح لورانس أن تلك الانتهاكات وقعت رغم تأكيدات طالبان بمنح عفو شامل لأولئك الأشخاص.
ويُفصل التقرير الأممي الانتهاكات التي وقعت في جميع المقاطعات الـ34، مرفقة بشهادات من الضحايا وأسرهم.
وفي سياق متصل دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، السلطات الفعلية إلى النظر بعناية لنتائج هذا التقرير، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، من خلال منع المزيد من الانتهاكات ومحاسبة الجناة.
وفي 15 أغسطس/آب الجاري، أتمّت حركة طالبان عامين على عودتها إلى السلطة بأفغانستان بعد خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد في التاريخ نفسه من عام 2021.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
جنيف (رويترز) – قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة، وأضاف تورك في بيان أن الحصار و”القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع”.
وتابع “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.
والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.