رئيس وزراء غرينلاند: الجزيرة لا يمكن شراؤها
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
مارس 5, 2025آخر تحديث: مارس 5, 2025
المستقلة/- رد رئيس وزراء غرينلاند موتي بوروب إيجيدي، الأربعاء، على تصريحات الرئيس الامريكي ترامب بالتشديد على أن الجزيرة لا يمكن شراؤها.
وقال إيجيدي، أن “مواطني الجزيرة ليسوا أمريكيين ولا دنماركيين، لأنهم غرينلانديون”.
وكتب في منشور له بثه باللغتين الجرينلاندية والدنماركية على منصة فيسبوك، اليوم ، إن “الولايات المتحدة عليها أن تعي ذلك”.
وأضاف أن “شعب غرينلاند هو الذي سيقرر مستقبلها”.
وجاء منشور إيجيدي بعد ساعات من توجيه ترامب نداء مباشرا إلى سكان جرينلاند، في خطاب ألقاه أمام الكونجرس، أمس الثلاثاء، قبل أسبوع من توجه سكان الجزيرة إلى صناديق الانتخابات للمشاركة في الانتخابات البرلمانية.
وكان ترامب قد قال عن غرينلاند إن: “الولايات المتحدة ستستحوذ بطريقة أو بأخرى على المنطقة”.
واضاف ترامب مخاطبا سكان الإقليم الدنماركي المتمتع بحكم ذاتي أن الولايات المتحدة “ستحافظ على سلامتكم”.
وقال ترامب في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل 6 أسابيع “نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقا من أجل الأمن العالمي الدولي”.
وتالع: “وأعتقد أننا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها.. معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيلها من قبل”.
وتحدث الرئيس الأميركي لغرينلاند: “نرحب بك في أميركا إن أردت”، وأضاف موجها كلامه إلى سكان الجزيرة “ندعم حقكم في تقرير مصيركم”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لأوروبا إنقاذ أوكرانيا؟
في قصر لانكستر هاوس، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ويجاور قصر باكنغهام، بدا الأمر وكأنه لحظة الحقيقة بالنسبة لأوروبا، حيث اجتمعت القوى الكبرى في القارة لمحاولة إنقاذ ما تبقى من النظام العالمي الذي تم تأسيسيه بعد الحرب العالمية الثانية.
ما تحتاج إليه أوكرانيا الآن هو البنادق والزبدة
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوصلا رسالة واضحة: يجب على أوروبا أن تثبت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها جزء من الحل ولا المشكلة.
وقال أحد حلفاء ستارمر قبل الاجتماع: "لم يكن هناك بديل عن إصلاح العلاقات مع البيت الأبيض."
وبعد المواجهة الكارثية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، شدد ستارمر وماكرون على ضرورة تدخل أوروبا للحفاظ على فرص السلام في أوكرانيا.
مهمة شبه مستحيلةوأكد ستارمر أن بريطانيا وفرنسا ستتفقان مع زيلينسكي على شكل التسوية بعد الهدنة، ثم تنقلان الخطة الأوروبية إلى ترامب، بصفتهما الوسيطتين بين كييف وواشنطن.
ورغم تأكيد رئيس الوزراء البريطاني أن أي اتفاق يجب أن يشمل أوكرانيا، فإن أوروبا ستتولى قيادة الدبلوماسية نيابةً عن كييف.
وهذه المهمة الدقيقة – وربما المستحيلة – ستقع على عاتق ثلاثة قادة أوروبيين: ستارمر، ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
وخلال اجتماعها مع ستارمر، شددت ميلوني على ضرورة "تجنب خطر انقسام الغرب."
Europe’s rescue mission on Ukraine: keep Trump engaged https://t.co/aGO7msRjPl
— Financial Times (@FT) March 2, 2025 الكرملين يترقبيثير احتمال حدوث قطيعة دائمة بين أوروبا والولايات المتحدة ارتياحاً في موسكو، حيث أشاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بإدارة ترامب لتبنيها وجهة نظر أقرب إلى موقف روسيا من الحرب في أوكرانيا.
وفي حين يبذل ستارمر وماكرون جهوداً مكثفة لدعم زيلينسكي، فإنهما يحملان تحذيراً واضحاً للزعيم الأوكراني: طريق السلام يمر عبر البيت الأبيض، وعليه أن يبدأ التفاوض مع ترامب، بما في ذلك تقديم تنازلات تتعلق بحقوق المعادن المستقبلية في بلاده لصالح الولايات المتحدة.
السيطرة على الأضراربحسب مسؤولين بريطانيين، حاول ستارمر في مكالمة هاتفية مساء السبت إقناع ترامب بأن قمة لانكستر هاوس ليست محاولة أوروبية للتكتل ضده.
لكن ستارمر، ماكرون، وميلوني متفقون على أنهم بحاجة إلى قيادة الجهود الدبلوماسية لضمان استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، وليس أوكرانيا فقط.
وفي ظل محدودية الخيارات، تحاول أوروبا احتواء الأضرار، إذ قال ماكرون يوم الأحد: "نسعى لجعل الأمريكيين يدركون أن الانسحاب من أوكرانيا ليس في مصلحتهم."
قلق أوروبي متزايدهناك قلق عميق، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي الواقعة على جناحه الشرقي، والتي تعتبر الأكثر عرضة للتهديد الروسي وتعتمد على الحماية الأمريكية، من أن الصدام مع ترامب بشأن أوكرانيا قد يضعف التزام واشنطن بالدفاع الجماعي في الناتو.