تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والفنادق، فى مكتبه اليوم الدكتورة هالة هاشم غنيم، الأستاذ المساعد في تاريخ الفن وحفظ التراث وزميلة "ماريا لريشة" لعلوم الصورة والسياسة الثقافية بمركز دراسات تاريخ الفن وعلوم الموسيقى بجامعة دريسدن التقنية بألمانيا.

ورافق  عميد الكلية الدكتورة هالة، في جولة شملت زيارة المطعم والمطبخ التعليمي بالكلية، ثم متحف النماذج الأثرية، حيث قدَّم طلاب قسم الإرشاد السياحي شروحات باللغة الإنجليزية حول نماذج الآثار من مختلف العصور التاريخية.

 وأشاد الحضور، ومن بينهم الدكتور كريم أحمد عبد الفتاح، مدير المتحف والمدرس بقسم الإرشاد السياحي، و الدكتورة رحاب الشرنوبي، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، و الدكتور محمد زهري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، بمستوى الطلاب ومعرفتهم العميقة ودقتهم في تقديم المعلومات، بالإضافة إلى إجادتهم للغة الإنجليزية، كما أبدت الدكتورة هالة إعجابها بثراء وتنوع المصادر المتوفرة في مكتبة الكلية.

وانطلقت فعاليات الندوة بمحاضرة ألقتها الدكتورة هالة غنيم، تناولت فيها مفهوم "التاريخ الإلكتروني" باعتباره المنتج التأريخي الذي يظهر على صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، كما عرّفت الذكاء الاصطناعي بأنه نظام قائم على تعليم الآلة، مشيرة إلى دور التعلم الآلي (Machine Learning) في التفاعل باستخدام الكلمات المفتاحية التي تعتمد على البيانات المخزنة مسبقًا.

وقد طرحت الدكتورة هالة تساؤلًا هامًا: كيف بدأنا وأين نحن الآن؟ وأجابت بأن مصر كانت وما زالت مجتمعًا حاضنًا لمختلف الثقافات والأديان، وأنها بلد غني بتاريخ ممتد ينعكس على تنوع تراثه وحضارته، كما أشارت إلى أن الشرق الأوسط هو مهد الأديان والحضارات، ما يجعله يحمل ميراثًا ثقافيًّا فريدًا وغنيًّا.

وأوضحت الدكتورة هالة أن منظمة اليونسكو صنَّفت هذا الميراث الثقافي إلى فئتين: تراث ملموس يشمل كل ما يمكن لمسه أو رؤيته مثل المباني، المواقع الأثرية، الأحجار، التماثيل وغيرها، وتراث غير ملموس يشمل التراث المعرفي، الفولكلور الشعبي، القصص المتوارثة، والعادات والتقاليد التي تشكل الهوية الثقافية وتمثل جزءًا هامًا من الذاكرة التاريخية.

كما أكَّدت أن التراث غير الملموس يُعتبر جزءًا أساسيًّا من التراث المعرفي (التاريخ)، حيث يساهم في حِفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الفهم المجتمعي ثم تناولت الحديث عن مؤسسات الذاكرة، وهو مصطلح أكاديمي متخصص نشأ في عام 1994 على يد عالم سويدي، ويُعد مجالًا حديثًا في الدراسات التراثية والمعرفية. 
كما عرّف هذا العالم مؤسسات الذاكرة بأنها كيانات معرفية تستهدف حفظ ونقل المعرفة العامة، وتشمل مؤسسات التراث، المواقع الأثرية، البيئية والطبيعية، وغيرها من المنظمات التي تلعب دورًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية.

كما تطرقت بعد ذلك إلى مصطلح تحضير الماضي، وهو مفهوم خاص بعلوم المتاحف، والذي يشير إلى عملية استحضار أدوات أو أفكار من الماضي إلى الحاضر بطريقة ذات مغزى، وغالبًا ما تتضمن هذه العملية تذكر الأحداث أو إعادة تفسيرها للتأثير على الهوية الفردية أو الجماعية ويُستخدم هذا المفهوم في عدة مجالات مثل دراسات الذاكرة، التاريخ، علم الاجتماع، وعلم النفس.

وأشارت الدكتورة هالة إلى الجوانب الرئيسية لاستخدام هذا المصطلح في الدراسات المتحفية، ومنها إعادة بناء الذاكرة سواء كانت ذاكرة جماعية أو فردية بهدف حفظ وتوثيق التجارب التاريخية، وتفسير الأحداث التاريخية حيث يقوم الأفراد أو المجموعات بإعادة تفسير الماضي لتقديم معنى جديد لظروفهم الحالية، وغالبًا ما تُشكّل هذه العملية الماضي بما يخدم احتياجات الحاضر.

 كما تناولت تأسيس الذاكرة الثقافية والجماعية، وتعزيز الشعور بالهوية والثقافة المادية التي تتجسد في الآثار والمقتنيات التراثية، وأخيرًا بناء السلبيات، حيث يُستخدم الماضي أحيانًا لتفسير التحديات والظروف السلبية في الحاضر، مما قد يؤدي إلى تشكيل نظرة نقدية أو متحيزة تجاه الواقع الحالي.

تحدّثت الدكتورة بعد ذلك عن الرقمنة، موضحة مفهومها وأهميتها في إتاحة المعلومات بشكل إلكتروني، وأشارت إلى ثلاث مراحل رئيسية في عملية الرقمنة: الترقيم (تحويل الوثائق الورقية إلى ملفات رقمية مثل PDF)، والرقمنة (استخدام تقنيات البحث عبر الكلمات المفتاحية)، وأخيرًا التحول الرقمي (الذي يُنشئ كيانات رقمية متكاملة للمؤسسات والشركات).

استعرضت الدكتورة إحصائيات عام 2024، التي أظهرت أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيًا والتاسعة عشرة عالميًّا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصدر "فيسبوك" و"تيك توك" كأكثر المنصات استخدامًا.

وقد حذرت الدكتورة من مخاطر الاعتماد على المعلومات التي توفرها برامج الذكاء الاصطناعي دون التحقق من دقتها، مؤكدة أن كثيرًا من هذه المعلومات تفتقر إلى المصداقية وقد تؤدي إلى نشر معلومات مغلوطة تضر بالمجتمع والأفراد.

 ونصحت بأهمية التدقيق والبحث العلمي السليم قبل نشر أو اعتماد أي معلومة، مشددة على ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة لضمان نشر المعرفة الدقيقة.

وفي ختام الندوة، أثنت الدكتورة هالة غنيم على المستوى العلمي لطلاب الكلية ونظامها الأكاديمي، بينما قدّم الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف الشكر والتقدير للضيفة، وكرّمها بإهدائها درع الكلية، كما التقط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الصور التذكارية، وسط حضور كبير من طلاب الكلية من مختلف الأقسام العلمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإرشاد السياحي التراث الثقافي المصري التواصل الاجتماعي ذكاء الاصطناعي صفحات التواصل الإجتماعى كلية السياحة والفنادق ورق الدکتورة هالة

إقرأ أيضاً:

ندوة تثقيفية بجامعة طنطا لتعزيز القيم الوطنية والانتماء لدى الشباب

نظّم المجمع الإعلامي بطنطا، اليوم، ندوة تثقيفية كبرى بعنوان "تعزيز القيم الوطنية وروح الولاء والانتماء" بكلية التربية جامعة طنطا، وذلك في إطار حملة "تعزيز روح الولاء والانتماء لدى الشباب" التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، بالتعاون مع جامعة طنطا.

شارك في الندوة عدد من القيادات التنفيذية والبرلمانية والأكاديمية، من بينهم: اللواء أحمد أنور، السكرتير العام لمحافظة الغربية، النائب الدكتور عبد المنعم شهاب، عضو مجلس النواب، الدكتور أحمد هلال، عميد كلية التربية، والدكتور ياسر بيومي، وكيل كلية التربية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

شهدت الندوة مشاركة واسعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، في إطار سعيها لترسيخ قيم الولاء والانتماء وتعزيز دور الشباب في بناء الوطن.

واستهل إبراهيم عبد النبي مدير مركز الإعلام بطنطا، الندوة بالتأكيد على الدور المحوري للهيئة العامة للاستعلامات في رفع وعي المواطنين بالقضايا المجتمعية، مشددًا على أهمية التواصل مع الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في بناء الوطن. كما أثنى على التعاون المثمر بين مركز إعلام طنطا وجامعة طنطا، مؤكدًا أن الحملة تستهدف تعميق مفهوم حب الوطن وتعزيز المشاركة المجتمعية الإيجابية.

من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور أحمد هلال عميد كلية التربية، أن المواطنة ليست رفاهية بل ضرورة اجتماعية، مشيرًا إلى أن القيم الوطنية السليمة تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على كيان الوطن. كما دعا الطلاب إلى المشاركة الفعالة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، لما لها من دور في تنمية حس المسؤولية والانتماء.

أما الدكتور عبد المنعم شهاب عضو مجلس النواب، فتحدث عن مفهوم الوطن، مشيرًا إلى أنه المكان الذي نشعر فيه بالأمان. كما أكد على أهمية المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة حاليًا، موضحًا أنها تؤسس لمستقبل أفضل، وأن الشباب هم من سيجنون ثمار هذا العمل.

بدوره، شدد اللواء أحمد أنور السكرتير العام لمحافظة الغربية، على أن الولاء والانتماء قيم راسخة داخل الإنسان المصري، خاصة وقت الأزمات، داعيًا الشباب إلى تحليل المعلومات بعقلانية، وعدم الانسياق وراء الشائعات، في ظل حروب المعلومات التي تشهدها الساحة الدولية.

وأضاف أن أشكال الولاء والانتماء تتمثل في المشاركة المجتمعية الإيجابية، والالتزام بالقانون والدستور، مؤكدًا أن الدولة المصرية تضع الإنسان في قلب أولوياتها، كما يتضح من مشروعات تطوير العشوائيات ومبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

وفي ختام الندوة، شدد المشاركون على أهمية تكاتف الجميع للحفاظ على استقرار الوطن وسلامته، وتعزيز دور الشباب في مسيرة التنمية والبناء.

قام بإعداد اللقاء فريق العمل الإعلامي بمركز إعلام طنطا، وهم: همت أنور، ودينا محمد، تحت إشراف إبراهيم عبد النبي، مدير مركز إعلام طنطا، وإبراهيم زهرة، مدير عام إعلام وسط الدلتا.

مقالات مشابهة

  • جامعة المنصورة تختم فعاليات دورة التدريب الأولي بالتربية الوطنية للطالبات
  • العالمي للسفر: الرقمنة والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة في مستقبل السياحة
  • الإمارات تنظم حدثاً جانبياً في مجلس حقوق الإنسان حول أصحاب الهمم والذكاء الاصطناعي
  • رمضانيّات «نيويورك أبوظبي».. تقاطع الفنّ والسرد القصصيّ والتراث الثقافيّ
  • المدير العام التنفيذي لهيئة المواصفات والمقاييس يدشن العمل بالموقع الإلكتروني المحدث
  • ندوة عن الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بعبري
  • ندوة تثقيفية بجامعة طنطا لتعزيز القيم الوطنية والانتماء لدى الشباب
  • بمشاركة طلابية واسعة.. جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية
  • جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية والأنشطة الطلابية