مركز رقمي: اعلانات بيع وتسريب الأسئلة منتشرة على منصة انستغرام
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
شفق نيوز/ رصد مركز الإعلام الرقمي DMC، وجود منشورات ممولة تتحدث عن أسئلة الامتحانات المسربة على منصة انستغرام التي تملكها شركة "ميتا".
وذكر المركز في بيان ورد الى وكالة شفق نيوز، إن فريق المركز رصد وجود عدة اعلانات ممولة على منصة انستغرام تتحدث عن امتلاكه الاسئلة الامتحانية لمراحل الثالث متوسط والسادس الاعدادي والابتدائي والمهني .
واضاف المركز ان بعض هذه المنشورات الممولة تتحدث، بشكل فاضح، عن وجود اشخاص يقومون بتعديل درجات الامتحانات من اجل اقناع الطالب، وعلى هذا النحو المضلل، بما يعرضونه في هذه المنشورات.
واكد المركز ان جميع هذه الاعلانات تحيل الى منصة تيلجرام، والتي فيها هذه القنوات التي تطلب مبالغ معينة بحجة انها تملك الاسئلة.
وحذر المركز المستخدمين من الطلبة من التعامل مع هذه الاعلانات او مراسلة القنوات والصفحات المرتبطة بها سواء على منصة انستغرام او تيلجرام لكونها تتضمن خداعا واحتيالا واضحين.
وجدد مركز الإعلام الرقمي DMC دعوته لفريق ميتا المسؤول عن الاعلانات، بمراجعة مضمونها وفحص محتواها قبل الموافقة عليها، اذ لم يعد ممكنا القبول والسكوت على مثل هكذا اعلانات غير قانونية وتخدم المستخدمين بشكل فج.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد على منصة انستغرام
إقرأ أيضاً:
ضياع الهويّة الذاتيّة
عندما كنا في معزل عن الأحداث الخارجية ، ولم تكن هناك شبكة عنكبوتية و لابرامج تواصل اجتماعية ولا هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية ؛ سعِدنا بذواتنا ووجدنا أنفسنا وفهمنا أرواحنا وارتقت أفكارنا ونضجت عقولنا مبكراً..
احترمنا أنفسنا قبل أن نحترم الآخر ، وكان مقياس الحرام والعيب ثابت يردع القلوب عن الزلل والخطأ ، ودفئ الأسرة ملموس ، والتفاهم والتقارب بين العائلة قائم على الحب ، وقّرنا الكبير واحترمنا الصغير منهم..
تجد فتى العاشرة يتصرف تصرف الرجال وفتاة الثانية عشرة أم لإخوتها الصغار ، يسعدنا الخلوة بكتاب ونبتهج بصحيفة ومجلة ومقال ، نتسمّر أمام شاشة التلفاز..
شربنا الأخلاق السليمة من أفلام الكرتون القديمة ، الصدق والكرم وحسن التعامل والصداقة والإثار..
وعند البرامج التثقيفية تجدنا علماء صغار ، اندمجنا بمسلسلات عربية أصيلة كانت نِعم الطرح للأفكار ، مع نقاش العائلة أجمع ، حول أحداثها الاجتماعية والعاطفية العفيفة بعيدة عن العُهر والإنحلال والإنحطاط..
.
انحدر الحال بمجرد انفتاحنا على العالم الخارجي ، وتعددت القنوات وكثرت برامج التواصل الاجتماعي ؛ التي سلختنا من أنفسنا وأبعدتنا عن منازلنا ودفئ عائلتنا ، وأخرجتنا من عاداتنا وتقاليدنا وألبستنا ثياب الشهوة والرغبة لما في حوزة الغير ، وأعمّت أعيننا عما أنعم الله به علينا ؛ مسحت القناعة وزرعت التطفل والفضول والحسد والغِل وأفسدت الذوق العام ، وانطبق علينا قوله تعالى:-(وَ لَاتَكُونُوا كَالَّذِين نَسُوا الله فَأنْسَاهُْمَ أنْفُسَهُْم) ، سورة الحشر آية ١٩
.
كثرت الرسائل الدينية والتثقيفية والاجتماعية والتوعويّة وبناء الذات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ فأزددنا جهل على جهلنا ، الذي بات واضحاً في تصرفاتنا وتعاملاتنا مع بعضنا الآخر ، حينها نكتشف بخيبة أنها مجرد رسائل لا تُقرأ بل تُعمم بالقص واللصق والإرسال ؛ لانعي ما فيها ، أصبحنا جُهلاء فكر وعقل وتصرف ، رغم أن شرائح المجتمع تنوع فيه حملة الشهادات العالية ..
.
متى العودة للعقل والمنطق في خضم هذا العبث وهذا الغث..؟ لم نعد نجد أنفسنا الحقيقية ، نحن نعيش حالياً حالة من التوهان وضياع الهوية الذاتية..
قال الشاعر:
النفس في خيرها في خير عافيةٍ والنفس في شرّها في مرتعٍ وخمٍ..