أسعار النفط تتراجع لليوم الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، متأثرة بمزيج من العوامل السلبية، أبرزها قرار مجموعة أوبك بلس بزيادة الإنتاج ابتداء من أبريل/نيسان، إضافة إلى تصاعد التوترات التجارية بعد فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على الواردات من الصين وكندا والمكسيك، وفقًا لما ذكرته رويترز.
ضغوط متزايدةبحلول الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.
ويأتي هذا الانخفاض بعد أن سجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ عدة أشهر في جلسة الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف بشأن تراجع النمو الاقتصادي العالمي وضعف الطلب على الوقود، نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية والردود الانتقامية من الدول المتضررة، وفقًا لـ رويترز.
وقال آشلي كيلتي، المحلل لدى بانميور ليبيروم: "فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على الصين وكندا والمكسيك أثار ردود فعل سريعة من كل دولة، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والتأثير الناتج على الطلب على الطاقة".
أوبك بلس ترفع الإنتاجوقررت مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، يوم الاثنين زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. ووفقًا لبيانات بلومبيرغ، فإن الزيادة ستبدأ بـ 138 ألف برميل يوميًا ابتداء من أبريل/نيسان ضمن خطة تدريجية لإلغاء تخفيضات الإنتاج البالغة 6 ملايين برميل يوميًا، والتي تمثل 6% من الطلب العالمي.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى يو.بي.إس: "هناك بعض القلق في السوق من أن قرار أوبك بلس هو بداية لسلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات، لكن بيان أوبك بلس يؤكد أن الضخ الإضافي سيتم فقط إذا كانت السوق قادرة على استيعابه".
إعلانووفقًا لمحللين في مورغان ستانلي، فقد تُقرر أوبك بلس تنفيذ زيادات إنتاجية محدودة، بدلًا من إلغاء التخفيضات بالكامل دفعة واحدة.
الرسوم الجمركية الأميركية تزيد الضغطودخلت الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، حيث فرضت إدارة ترامب:
%25 على جميع الواردات من المكسيك %10 على واردات الطاقة من كندا رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20% %25 على جميع الواردات الكندية الأخرىوردت الصين وكندا بإجراءات مضادة فورية، بينما أعلنت المكسيك أنها تدرس ردًا مشابهًا، وفقًا لما صرحت به رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم.
الشرق الأوسط متخوف من الفائضووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، تعرضت أسعار النفط في الشرق الأوسط للهبوط بسبب خطط أوبك بلس لزيادة الإنتاج، حيث تراجع سعر خام عُمان في بورصة الخليج للطاقة إلى ما دون خام برنت لأول مرة منذ أواخر 2024. وأدى ذلك إلى إنهاء أطول فترة كان فيها الخام العماني أعلى من المعيار العالمي منذ 2023.
وأشار التقرير إلى أن قرار أوبك بلس بزيادة الإنتاج قد يضيف أكثر من 2 مليون برميل يوميًا على الأمد البعيد، مما يعزز مخاوف تخمة المعروض. كما ساهمت التكهنات عن تخفيف محتمل للعقوبات الأميركية على النفط الروسي في تفاقم القلق لدى المستثمرين.
وقال نيل كروسبي، المحلل في سبارتا كوموديتيز: "التحركات الأخيرة في السوق أغلقت تمامًا نافذة فرص شحن النفط من أوروبا والولايات المتحدة إلى آسيا، مما يشير إلى احتمالات فائض معروض مستمر".
إمدادات النفط الأميركية تحت التهديدإلى جانب هذه التطورات، قالت إدارة ترامب، يوم الثلاثاء، إنها ألغت الترخيص الذي منحته لشركة شيفرون للعمل في فنزويلا منذ عام 2022، مما يهدد إمدادات 200 ألف برميل يوميًا من الأسواق الفنزويلية، وفقًا لتقديرات آي.إن.جي.
إعلانوفي الوقت نفسه، كشفت أرقام معهد البترول الأميركي عن انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 1.46 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير/شباط، وهو ما يترقبه المستثمرون قبل صدور البيانات الرسمية لاحقًا اليوم.
وتشير كل هذه العوامل إلى أن أسعار النفط ستظل تحت ضغط، مع زيادة المعروض العالمي وتصاعد التوترات التجارية، مما يضعف آفاق الطلب.
وقال محللون في بلومبيرغ: "يبدو أن ارتفاع أسعار النفط الذي شهدناه بعد العقوبات على روسيا وإيران لم يدم طويلًا، والآن نرى ضغوطًا عكسية تؤثر سلبًا على السوق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الرسوم الجمرکیة لأول مرة منذ برمیل یومی ا أسعار النفط أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
تعرف على أسرار قرار أوبك برفع انتاج النفط لأول مرة منذ 2022
الاقتصاد نيوز _ بغداد
كشفت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، عن "استياء داخلي" في منظمة أوبك وشعور بـ"الانفلات الإنتاجي"، دفع المنظمة لاتخاذ قرار زيادة انتاج النفط لأول مرة منذ 2022، حيث يتعلق الامر بعدم التزام كازاخستان وبمستويات أقل للبلدان الأخرى.
وقالت رويترز، ان الإنتاج القياسي من كازاخستان كان هو العامل المساعد في اتخاذ منظمة أوبك قرار زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022، حيث ستبدأ المجموعة بزيادة تبلغ 138 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل، كخطوة أولى ضمن زيادات شهرية مخطط لها لتقليص التخفيضات التي بلغت ما يقرب من 6 ملايين برميل يوميًا، أي حوالي 6% من الطلب العالمي.
وتنتج كازاخستان، حاليًا عند مستويات قياسية تتجاوز حصتها المتفق عليها مع المجموعة، فيما أعربت عدة دول أعضاء في أوبك+، بما في ذلك السعودية، المنتج الأكبر في المنظمة، عن استيائها من ارتفاع إنتاج كازاخستان.
وقالت المصادر إن الجدل داخل أوبك+ تمحور حول أنه "لا معنى لمواصلة فرض قيود على الإنتاج إذا كان بعض أعضاء أوبك+ يتجاوزون حصصهم الإنتاجية".
وأضاف أحد المصادر لرويترز: "هذا سيئ للغاية بالنسبة للانضباط داخل أوبك+، وسوف تضغط المجموعة بشدة على كازاخستان للتعويض".
بالتزامن، جاء قرار أوبك+ بشأن الإنتاج بعد أن جدد ترامب ضغوطه على أوبك والسعودية لخفض الأسعار، متعهداً في حملته الانتخابية بخفض تكاليف الوقود للأميركيين، لكن المصادر أكدت أن ضغط ترامب العلني لم يكن عاملاً مؤثراً في مناقشات أوبك، لكن الزيادة في الإنتاج كانت في صالح بعض الأعضاء مثل الإمارات وروسيا، حيث ان الإمارات كانت تضغط لزيادة الإنتاج منذ عامين، حيث ترغب في استخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية المتنامية، اما روسيا رأت أن المضي قدمًا في زيادة الإنتاج سيخدم مصالحها في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام