مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يعلن وقف أمريكا دعمها الاستخباراتي لأوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون راتكليف اليوم الأربعاء وقف الولايات المتحدة للتعاون الاستخباراتي مع أوكرانيا؛ وسط توترات بين البلدين بعد مشادة بين زعيمي البلدين في البيت الأبيض، وذلك للضغط على حكومتها للتعاون مع خطط إدارة ترامب لإنهاء الحرب في البلاد مع روسيا.
وأشاد راتكليف بتصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء الذي "مدح" فيه الرئيس ترامب، وأصر على أنه يدعم السلام مع روسيا، مضيفا أن مشاركة الاستخبارات ستستأنف، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقال راتكليف: "أصدر الرئيس زيلينسكي بيانا قال فيه: أنا مستعد للسلام وأريد قيادة الرئيس دونالد ترامب لتحقيق هذا السلام؛ لذا أعتقد أنه على الجبهة العسكرية وجبهة الاستخبارات؛ فإن التوقف الذي تسبب في ذلك سيزول، وأعتقد أننا سنعمل جنبا إلى جنب مع أوكرانيا كما فعلنا، لدفع العدوان الذي يحدث هناك".
وبعد أن أمر ترامب بتعليق المساعدات العسكرية أمس، اختلف المسئولون حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تستمر في مشاركة الاستخبارات. وقال أحد المسئولين إن جميع المعلومات الاستخباراتية التي لا تتعلق مباشرة بحماية القوات الأوكرانية قد تم تعليقها. بينما قال مسئول آخر إن هذا الاستثناء يشمل معظم مشاركة الاستخبارات، وأن المعلومات لا تزال تتدفق إلى القوات الأوكرانية.
وقال راتكليف إن ترامب طلب تعليق مشاركة المعلومات الاستخباراتية. وتشير تعليقاته إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية قد أوقفت على الأقل بعض مشاركتها للمعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا لفترة قصيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أمريكا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرُس حلاً وسطاً لأوكرانيا وسط توتر مع إدارة ترامب
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث إمكانية التوصل إلى تسوية وسطية للنزاع المستمر في أوكرانيا، وسط تنامي القلق الأوروبي من تصلب موقف الولايات المتحدة إزاء هذه القضية، وتراجع صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مسار المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن لندن وباريس وبرلين تعمل على بلورة تصور لاتفاق لا يُجبر كييف على تجاوز ما تصفه بـ"الخطوط الحمراء"، لكنه في ذات الوقت يفتح الباب أمام بعض التنازلات الإقليمية باعتبارها خطوة نحو إنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول على صلة بالمفاوضات الجارية في لندن قوله إن الدول الأوروبية الثلاث "تخشى من أن يؤدي استمرار التشدد الأمريكي إلى تعقيد المفاوضات وتقويض فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"فقدان الرئيس ترامب لصبره"، خصوصًا مع تزايد الانتقادات الأمريكية للأداء الأوكراني في مسار التفاوض.
وكانت تقارير أمريكية قد أفادت قبيل لقاء مرتقب في العاصمة البريطانية، بأن إدارة ترامب تدرس خيار الضغط على أوكرانيا للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم كجزء من صفقة نهائية محتملة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الأوكراني. وأكدت تلك التقارير أن هذه الخطوة قد تمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية واشنطن الجديدة لإنهاء الصراع.
وفي هذا السياق، شن الرئيس ترامب هجومًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد تصريحاته الأخيرة الرافضة لأي تنازل بشأن القرم، واصفًا تلك التصريحات بأنها "تلحق الضرر بالمفاوضات" وتعكس "عدم الواقعية السياسية"، بحسب ما نقله مراسلون عن تصريحاته في البيت الأبيض.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس تشهد فيه الحرب في أوكرانيا تطورات ميدانية متسارعة، فيما تتزايد الضغوط على العواصم الأوروبية للعب دور أكثر فاعلية في ضبط إيقاع النزاع، لاسيما مع الحديث المتنامي داخل أوروبا عن "ضرورة الواقعية" و"عدم الارتهان الكامل للتوجه الأمريكي".