واشنطن توقف تبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" جون راتكليف، الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة "أوقفت" تبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا، في خضمّ الأزمة التي تشهدها العلاقات بين كييف والبيت الأبيض.
وخاض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشادة كلامية حادة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، أعقبها تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية الحيوية لأوكرانيا في إطار مواجهتها العدوان الروسي.
وقال راتكليف لقناة "فوكس نيوز": "كان لدى الرئيس ترامب سؤال حقيقي بشأن ما إذا كان الرئيس زيلينسكي ملتزما عملية السلام".
وأشار إلى أنّ تجميد التعاون "على الجبهة العسكرية والجبهة الاستخبارية" مؤقت، مؤكدا أنّ الولايات المتحدة ستعمل مجدّدا "إلى جانب أوكرانيا".
الثلاثاء، قال ترامب إنّ زيلينسكي أبلغه بأنّ كييف مستعدّة لإجراء مفاوضات مع موسكو وإبرام صفقة بشأن المعادن.
وسعى زيلينسكي إلى إعادة ترامب إلى صفه، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ صدامهما كان "مؤسفا" وأنّه يريد "تصحيح الأمور".
وفي خطابه أمام الكونغرس في وقت لاحق، الثلاثاء، قرأ ترامب بصوت عالٍ جزءا من رسالة زيلينسكي.
وقال للمشرّعين: "الرسالة تقول إن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة للاقتراب من تحقيق سلام دائم. لا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين".
"إيجابي"
في المقابل وصف الكرملين، الأربعاء، إعلان زيلينسكي استعداده للتفاوض على إنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات مع روسيا بأنه "إيجابي".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال طرحته "فرانس برس" إن "هذا النهج إيجابي بالمجمل".
والأربعاء، أشار بيسكوف إلى مرسوم أقره زيلينسكي يستبعد عقد مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وطالما اتهمت موسكو زيلينسكي بأنه رئيس غير شرعي، مشيرة إلى انقضاء ولايته البالغة مدتها خمس سنوات بعد انتخابه رئيسا في 2019.
وتحظر الأحكام العرفية في أوكرانيا إجراء انتخابات أثناء فترة الحرب.
وأيد أبرز داعمي زيلينسكي الأوروبيين تعليق إجراء انتخابات في ظل الغزو الروسي، رغم أن ترامب زعم بأن الرئيس الأوكراني لا يحظى بالشعبية في بلاده ودعاه إلى إجراء انتخابات.
وتتزايد المخاوف في كييف وفي أنحاء أوروبا من أن يكون ترامب يحاول إرغام أوكرانيا على القبول باتفاق سلام يصب إلى حد كبير في مصلحة موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع في موسكو بأن القوات الروسية سيطرت في الأثناء على قرية صغيرة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاستخبارات امريكا استخبارات اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير، معتبرة أنها تجسد الفشل السياسي والدبلوماسي الكامل لنظام كييف.
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي غير لائق وفاسد وغير قادر على التوصل إلى أي اتفاق، مشيرة إلى أن كييف رفضت استكمال المفاوضات لحل الأزمة دبلوماسيًا في ربيع 2022، مستخدمة الكذب والتلاعب لتبرير استمرار الأعمال القتالية والحصول على الدعم العسكري والمالي الغربي.
وأضافت أن تصرفات زيلينسكي خلال زيارته للعاصمة الأمريكية أظهرت أنه يشكل تهديدًا خطيرًا للمجتمع الدولي، بوصفه "مشعلًا لحرب كبرى غير مسؤول"، مؤكدة أن الجميع يجب أن يدركوا خطورة تصريحاته وتصرفاته.
ووصفت زاخاروفا زيلينسكي بأنه مهووس بالحفاظ على السلطة التي اغتصبها، مشيرة إلى أنه من أجل ذلك:دمر المعارضة وأقام دولة شمولية وأرسل بلا رحمة ملايين المواطنين إلى الموت
وفي ظل تدهور الوضع السياسي لنظام كييف، شددت زاخاروفا على أن زيلينسكي لا يمكنه التصرف بمسؤولية، بل يسعى فقط لمواصلة الحرب، معتبرًا أن السلام يشكل نهاية له.
وأشارت إلى أن "الصفعة غير المسبوقة" التي تلقاها زيلينسكي من الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تعكس أيضًا ضعف القادة الأوروبيين الذين يواصلون دعمه رغم فقدانه لأي صلة بالواقع.
وأكدت زاخاروفا أن تحقيق سلام عادل ومستدام ممكن فقط عبر القضاء على جذور الأزمة الأوكرانية، والتي تشمل:
انتهاك الغرب لوعوده بعدم توسيع الناتوتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الحدود الروسيةاستهداف نظام كييف لكل ما هو روسي من لغة وثقافة وكنيسة، على غرار النازيين الألمان في الماضيوختمت تصريحها بالتأكيد على أن أهداف روسيا ثابتة، وهي نزع سلاح أوكرانيا، واجتثاث النازية فيها، والاعتراف بالوقائع على الأرض، مشددة على أن الحل السلمي للأزمة سيكون أقرب كلما أدركت كييف والعواصم الأوروبية هذه الحقائق.