استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير السابق طلال المرعبي، الذي قال بعد اللقاء: "نلتقي دائما في هذه الدار مع سماحته الذي نكن له كل تقدير لمواقفه الوطنية والإسلامية الصحيحة، ونبحث معه أيضا في الظروف التي يعيشها لبنان وشعب لبنان، وهذا الكابوس الذي طال أمده وليس له أفق للحل حتى الآن، طبعا نحن أملنا خيرا فيما جرى في اليومين الأخيرين من موضوع الحفر عن البترول، وأعتقد بأن هناك أمل في هذا الموضوع، ولكن الأمل يجب أن يكون محفوظا، وأن يخضع لأعراف دولية ورقابة برلمانية، هذا الصندوق السيادي الذي يتكلمون عنه والذي يخص كل اللبنانيين، وأنا أقول لكم أن ثروة لبنان النفطية هي كبيرة وكبيرة جدا وتبلغ التريليونات، فإذا لم يكن هناك ضوابط لهذا الصندوق فليس هناك أمل في ذلك.

نحن نأمل بأن يكون السياسيون قد وعوا بعد هذه الأحداث الأليمة وهذا العذاب الذي يمر به المواطن اللبناني، خطورة الموقف وضرورة الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة والبدء بعملية إصلاحية كبيرة حتى نستطيع أن نتخطى كل الصعوبات وكل الأخطاء التي مضت". 
 
أضاف المرعبي: "وللأسف أيضا، أن المبعوث الفرنسي لودريان فقد الثقة ببعض السياسيين لذلك أرسل أسئلة خطية يريد إجابتها خطيا وكأننا نحن في مدرسة، للأسف حصل هذا لأنه يبدو أنه فقد الثقة ببعض السياسيين، نرجو ان يتعظ هؤلاء جميعا وأن يعملوا من أجل لبنان ومصلحة لبنان، وأن يتغاضوا عن مصالحهم الشخصية التي أوصلت البلاد إلى ما نحن فيه، وأوصلت مصرف لبنان إلى ما نحن فيه، وأوصلت الليرة اللبنانية إلى ما نحن فيه، لذلك علينا أن نعي خطورة الموقف وأن نأخذ المواقف الصحيحة التي تعيد لبنان إلى حالته الطبيعية".

واستقبل المفتي دريان وفدا من جمعية "الإرشاد والإصلاح" برئاسة جمال محيو، أطلعه على الاعمال والنشاطات التي تقوم بها الجمعية في شتى المجالات الاسلامية والاجتماعية والتربوية والرعائية والمعيشية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل من تأثيرات اساسية لـالانقلاب الفرنسي على لبنان؟

كتب ميشال نصر في" الديار": مصدر مطلع على المسار التاريخي للسياسة الفرنسية في المنطقة ولبنان، اشار الى ان الامور لن تتغير كثيرا في الواقع بالنسبة للبنان، حتى في حال دخول فرنسا مرحلة من التعايش بين الرئاسة الاولى والحكومة، ذلك ان الكلمة الفصل في السياسة الخارجية تبقى للايليزيه، خصوصا ان غالبية الاستراتيجيات التي تتبعها باريس في ما خص الملف اللبناني، قلما احتاجت الى اقرار قوانين في الجمعية العامة، او الى اقرار في الحكومة.

وعليه، فان السياسة الفرنسية وفقا لما تقدم، ستكون اكثر تماهيا مع السياسة الاميركية، علما ان بعض الاحزاب وصفت الرئيس ماكرون خلال الحملة الانتخابية "بالعميل الاميركي"، نظرا لقربه من سياسة واشنطن، رغم الخلافات الكبيرة وفي اكثر من ملف بين الطرفين.

واشارت المصادر الى ان الصعوبة الاكبر التي قد نلاحظها، هي في الاندفاعة الاقتصادية التي تحتاج الى اقرار قوانين، خصوصا ان اليسار غالبا ما يحد من الانفاق الخارجي للدولة، وتحديدا في زمن الازمات المشابهة لتلك التي تمر بها فرنسا اليوم، مع هجرة بعض المستثمرين الى خارجها، ومنهم عرب وخليجيون.
اما فيما خص ملف النزوح السوري وسياسات الهجرة، تضيف المصادر، من المستبعد ان تنجح فرنسا في التغريد خارج السرب الاوروبي، الذي من الواضح انه يتجه نحو مزيد من التشدد، وان كانت ملامح تعاطيه وخطواته في هذا المجال غير محددة، لجهة ترحيل النازحين ومنع وصول مجموعات جديدة منهم.
وختمت المصادر بان التغيير الاساسي الذي سيطرأ على الصعيد السياسي، قد يترجم قريبا في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، في انتقال باريس الى جبهة واشنطن- الرياض- الفاتيكان، التي تملك مواصفات وشروط رئاسية ، مختلفة عن تلك التي وضعتها الام الحنون في الفترة الماضية، وعليه يبقى للاسابيع القادمة ان تحسم الخيارات وتبين مفاعيل التغيير الذي حصل.

مقالات مشابهة

  • الملاح: لا خلاص لهذا الوطن الجريح إلا بالالتفاف حول المؤسسة العسكرية
  • دريان استقبل رئيس تيار القرار اللبناني واللواء صليبا
  • تغيرات المشهد السياسي في السودان
  • باسيل ابرق إلى رئيس وزراء بريطانيا مهنئاً
  • المفتي حجازي التقى رئيس البرلمان الكندي
  • صحفية فرنسية: توقعات بتغيير اسم مرشح الديمقراطيين بالانتخابات الأمريكية الاثنين المقبل
  • كاتبة صحفية من باريس: احتمالية تغيير اسم مرشح الديمقراطيين بالانتخابات الأمريكية
  • ما بعد الديمقراطية المعاصرة.. هل هناك أمل؟
  • هل من تأثيرات اساسية لـالانقلاب الفرنسي على لبنان؟
  • تفاهم بين «معاً» وجمعية الإمارات للسرطان لدعم المرضى في أبوظبي