يواصل عناصر شؤون الداخلية في قوات الشرطة الإسبانية، العمل في منطقة تراخال، وتحديدًا في المستودع التابع لورش رخام، حيث تم العثور على النفق المخصص لتهريب المخدرات الذي يربط بين سبتة والمغرب.

وطوال يوم الثلاثاء، استمر سحب المياه، حيث تسرّب الكثير منها إلى داخل النفق تحت الأرض بسبب الأمطار. وحدة التعرف على البنية التحتية تحت الأرض التابعة للحرس المدني متواجدة في المنطقة، لكنها تنتظر سحب جميع المياه لضمان سلامتها.

في الواقع، يتم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب المخاطر. حتى الآن، قام العناصر بإجراء عمليات تفتيش، لكنهم لم يدخلوا بعد لمواصلة التقدم داخل النفق حتى يتم التأكد من تنظيفه بالكامل من المياه المتسربة من وادي القنابل.

تغيرات هامة في الجانب المغربي

على الجانب الآخر من الحدود، طرأت تغييرات كبيرة. فبالتزامن مع وجود عناصر الحرس المدني والوحدات الخاصة الإسبانية، لوحظ وجود مكثف للوحدات الرسمية المغربية، سواء من الشرطة أو الدرك الملكي.

شوهدت مركبات رسمية لم تكن موجودة من قبل في هذا المحيط، حيث يعتقد أن النفق يربط المغرب بسبتة. كما تواجد عناصر بملابس مدنية في المنطقة القريبة من الجانب المغربي، حيث يُفترض وجود مدخل النفق.

وكان هؤلاء قد تواجدوا أيضًا يوم الجمعة الماضي، ثم اختفوا لاحقًا قبل أن يعودوا مجددًا يوم الثلاثاء، حيث تم تسجيل عمليات تمشيط جديدة لهذه الوحدات على طول مجرى الوادي، بالقرب من القاعدة العسكرية، وبجانب المنازل الواقعة في هذه المنطقة.

ماذا يحدث إذا دخلت الشرطة بالنفق؟

في حال دخول وحدة التعرف على البنية التحتية تحت الأرض للحرس المدني إلى نهاية النفق، يتعين على المغرب أن يكون على علم بذلك. يجب تقديم طلب رسمي والموافقة عليه من قبل الجانب المغربي. فقط من خلال هذا التعاون والتنسيق، يمكن للعناصر الإسبانية الوصول إلى نهاية هذا النفق.

وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد طلبت عبر لجنة قضائية هذا التعاون لاستكمال التحقيقات.

في الوقت الحالي، لا تزال شؤون الداخلية تواصل العمل في المنطقة، مع استمرار تعاون مختلف وحدات الحرس المدني في المكان، كما وصلت اليوم الملحقة الأمنية للحرس المدني في المغرب.

وفي فترة ما بعد الظهر، اقتربت بعض العناصر من منطقة السياج الواقعة في محطة الفحص الفني للسيارات (ITV) ونقطة الصرف الصحي.

عملية هاديس

لا تزال العملية التي فُتحت لكشف تهريب المخدرات بكميات كبيرة عبر الشاحنات والمقطورات، تخضع للسرية القضائية.

وقد تم اعتقال 14 شخصًا، معظمهم في الحبس الاحتياطي، من بينهم عنصران من الحرس المدني والسياسي والموظف في إدارة السجون، محمد علي دواس.

ولا يزال هناك أشخاص آخرون تم التعرف عليهم لكن لم يتم اعتقالهم بعد، من بينهم مالك المستودع الذي كان يستخدم لإخفاء مدخل هذا النفق.

يتم التحقيق في القضية من قبل المحكمة المركزية رقم 3 التابعة للمحكمة الوطنية، والتي كلفت شؤون الداخلية بمتابعة الإجراءات.

كلمات دلالية المغرب حدود سبتة مخدرات نفق

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حدود سبتة مخدرات نفق

إقرأ أيضاً:

عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!

كثرت الأحاديث، وربما أكثر من اللازم، حول المخاطر المحتملة التي قد تواجهها سبتة ومليلية بسبب العلاقة بين المغرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حتى أن بعض التقارير الصحفية الإسبانية تحدثت عن احتمال إعادة إحياء سيناريو « المسيرة الخضراء » بدعم أمريكي.

في هذا السياق، شدد عمدة مدينة سبتة خوان فيفاس، الاثنين، على أنه لا يشعر « بأي قلق من أن تتعرض سبتة لأي خطر بسبب مسيرة خضراء محتملة »، مضيفًا أن هذه الفرضية « مستبعدة تمامًا ».

وقال: « مجرد نشر هذه الرسائل غير المبررة يؤدي إلى عكس ما نريده، إذ يخلق حالة سلبية تؤثر على استقرار السكان في سبتة وتضر بثقتهم في المستقبل ».

وأضاف: « لا يوجد خطر من حدوث سيناريو كهذا، فسيادة سبتة مضمونة. سبتة جزء من إسبانيا بحكم القانون والتاريخ، والأهم من ذلك، بإرادة جميع سكانها ».

من جهة أخرى، أكد فيفاس على ضرورة وضع سياسة وطنية شاملة تتعلق بالحدود، والتجارة، والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع القضايا المرتبطة بالمغرب يجب أن يكون على مستوى الدولة وليس مجرد مسألة إقليمية.

وأضاف: « لطالما دافعنا عن ضرورة وجود سياسة وطنية في هذا المجال. افتتاح الجمارك التجارية يمثل إنجازًا تاريخيًا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أن عام 2021 شهد لحظة فاصلة: فقد شهدنا دخول 12,000 شخص في غضون 48 ساعة، أي ما يعادل دخول 500,000 شخص إلى مدريد دفعة واحدة! » « لقد كانت لحظة توتر قصوى، كنا فيها على حافة الهاوية. »

وأشار فيفاس إلى أن العلاقة الجيدة مع المغرب ضرورية للتحكم في تدفقات الهجرة وضمان عمل الحدود بشكل جيد، لكنه شدد على أن « هذا لا يجب أن يكون الحل الوحيد »، مضيفًا أن الدفاع عن وحدة سبتة يعني الدفاع عن وحدة إسبانيا وأوروبا أيضًا.

سبتة إسبانية… والختم المغربي يؤكد ذلك!

تحدث فيفاس عن النجاحات الأخيرة في مجال الاستيراد، خاصة بعد دخول شاحنات محملة بالأسماك الطازجة من المغرب، والتي حملت أختامًا تشير إلى أن « سبتة جزء من إسبانيا ».

وتساءل: « هل هذا كافٍ؟ بالطبع لا، لكنه مؤشر واضح على أن هناك تقدمًا يبعدنا عن السيناريوهات الكارثية. »

وأضاف: « هدفنا النهائي هو تحقيق جمارك تجارية دائمة، لكن يجب ألا نسمح للظروف الجيوسياسية بتشتيت انتباهنا. مستقبل سبتة يجب أن يكون مرتبطًا أكثر بإسبانيا وأوروبا، وليس مرهونًا فقط بالجمارك التجارية. »

من جانب آخر، أكد فيفاس على الحاجة الملحة لسياسة وطنية فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن غياب اتفاق بشأن توزيع هؤلاء الأطفال بين الأقاليم الإسبانية أدى إلى وضع لا يمكن تحمله في سبتة.

وكشف أن الحكومة المحلية « فكرت جديًا في إعادة صلاحياتها إلى الدولة » بسبب التدفقات الكبيرة للقاصرين هذا الصيف وعدم وجود توافق بشأن توزيعهم بين الأقاليم.

كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة

مقالات مشابهة

  • إسبانيا.. توقيف 4 مغاربة وحجز 80 كلغ “حشيش”
  • دعوات في سبتة إلى تعليق ذبح عيد الأضحى "تماشيا مع قرار المغرب"
  • مجلسُ الأعمال العُماني الإيراني المشترك يناقش تعزيز التعاون بين البلدين
  • تفكيك شبكة لتهريب السيارات الفاخرة من إسبانيا إلى المغرب
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • الحرس المدني الإسباني يعاود دخول نفق تهريب الحشيش في سبتة بحثا عن امتداداته مع بوادر تعاون مغربي
  • قرار إلغاء شعيرة الأضحى يرخي بظلاله على مسلمي سبتة و مليلية
  • المغرب وإسبانيا يسعيان لتحسين الجمارك التجارية في سبتة ومليلية من خلال اجتماعات دورية
  • وزير الخارجية الإسباني لا يعتبر "العلاقة الجيدة" بين ترامب والمغرب تهديدا على سبتة ومليلية بعد جدل "مسيرة خضراء" جديدة إلى الثغرين