استعرضت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم الأربعاء، أسباب رغبة عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية والعربية الانضمام إلى مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وأفادت المجلة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني بأن قمة مجموعة البريكس انطلقت أمس في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا حيث كان ما لا يقل عن 30 من بين أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة تمت دعوتهم للمشاركة في الاجتماع من أفريقيا.


وأضافت أن القمة حضرها شخصيا الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين.
وتابعت المجلة أن الكتلة ستناقش إلغاء الدولرة وسبل زيادة استخدام العملات المحلية في التجارة، على الرغم من أن الخبراء يشككون في أن فكرة العملة المشتركة يمكن أن تؤتي ثمارها، وما قد يحدث هو زيادة استخدام الرنمينبي الصيني حيث يستخدم عدد متزايد من الدول الأفريقية، بما في ذلك موريشيوس ونيجيريا وزامبيا، الرنمينبي كعملة احتياطية.
وأشارت إلى أن دول البريكس تمثل أكثر من 40% من سكان العالم، وفي شهر مارس الماضي، تجاوزت دول مجموعة السبع من حيث إجمالي الناتج المحلي، وهناك حوالي 23 دولة حريصة على الانضمام، بما في ذلك الجزائر ومصر وإثيوبيا والسنغال حيث تعد معايير التوسع هي موضوع للمناقشة في اجتماعات القمة.
وسلطت الضوء على الخطاب الذي ألقاه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا عشية القمة حيث أكد أن بلاده تدعم توسع البريكس والشراكة مع الدول الأفريقية الأخرى، والتي من خلالها "يمكن للقارة أن تفتح الفرص لزيادة التجارة والاستثمار وتطوير البنية التحتية"، فهو يرى أن التوسع من شأنه أن يلبي "الرغبة المشتركة في إقامة نظام عالمي أكثر توازنا".
ونوهت بأن التوترات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا تزادت بشأن علاقات بريتوريا الوثيقة مع موسكو حيث اتهم السفير الأمريكي مؤخرا جنوب أفريقيا بتزويد روسيا بالأسلحة فيما أصر رامافوزا على أن بلاده لن تنجر إلى منافسة بين القوى العالمية.
وقال في خطابه: "خلال الحرب الباردة، تم تقويض استقرار وسيادة العديد من الدول الأفريقية بسبب تحالفها مع القوى الكبرى، لقد أقنعتنا هذه التجربة بضرورة البحث عن شراكات استراتيجية مع دول أخرى بدلًا من أن تهيمن عليها أي دولة أخرى."
ولفتت إلى أنه الأهم من ذلك أن الحضور الأفريقي الكبير في قمة مجموعة البريكس يسلط الضوء على إصرار القارة على إجراء تغييرات في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حيث قدمت الجزائر طلبا لتصبح عضوا مساهما في بنك التنمية الجديد لدول البريكس بمساهمة قدرها 1.5 مليار دولار، بحسب شبكة النهار الجزائرية.
ووفقًا للمجلة، تسعى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى الانضمام إلى مجموعة البريكس من أجل تأمين مصالحها التجارية السيادية مع بكين وموسكو.
ويهدف بنك البريكس، وهو مؤسسة على غرار البنك الدولي، إلى الوصول إلى 30 في المائة من الإقراض بالعملات المحلية بحلول عام 2026، ووفقا لرامافوزا، قام البنك بتمويل مشاريع البنية التحتية في جنوب أفريقيا بقيمة 100 مليار راند، أي حوالي 5.3 مليار دولار أمريكي.
وأضافت أن العديد من الزعماء الأفارقة يرون أن هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي تعيق النمو الاقتصادي لدولهم، خاصة بعد أن أدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعزيز الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية تقريبًا وزيادة تكلفة استيراد السلع المسعرة بالدولار.
ونوهت بأن الصين تحرص على رؤية توسع سريع للمجموعة، لأن هذا من شأنه أن يعزز مجال نفوذها بينما تشير التقارير إلى أن الهند والبرازيل تعارضان هذا الاقتراح، خوفًا من قبول أي عضو يحمل أجندة معينة. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فورين بوليسي البريكس الزعماء الأفارقة الدول الأفریقیة مجموعة البریکس

إقرأ أيضاً:

سوريا تشكر المملكة وقطر على سداد متأخراتها لدى البنك الدولي

دمشق

عبّرت الجمهورية العربية السورية عن خالص شكرها وتقديرها لكل من المملكة ودولة قطر، عقب إعلانهما سداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لدى “مجموعة البنك الدولي”، والبالغة نحو 15 مليون دولار، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية.

وأوضح البيان أن هذه المبادرة الأخوية تجسّد حرص البلدين على دعم الشعب السوري وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنه، مشيراً إلى أن الخطوة تفتح الباب أمام تفعيل التعاون مع المؤسسات الدولية، بما يخدم جهود التعافي وإعادة الإعمار.

وأكدت الخارجية السورية أن التعاون العربي المشترك يمثل السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة، معربةً عن تطلع دمشق لتعزيز علاقاتها مع الرياض والدوحة، والمضي نحو شراكات فعّالة تصب في مصلحة الشعوب وترسخ الاستقرار في المنطقة.

وكانت المملكة وقطر قد أعلنتا، يوم الأحد، في بيان مشترك صادر عن وزارتي المالية في البلدين، سداد متأخرات سوريا لدى “مجموعة البنك الدولي”.

ونقلت (واس) أن هذه الخطوة من شأنها تمكين البنك الدولي من استئناف دعمه ونشاطه في سوريا، بعد توقف دام أكثر من 14 عاماً، مشيرةً إلى أن المبادرة تأتي استمراراً للجهود المبذولة لدعم وتعجيل تعافي الاقتصاد السوري، وذلك في ضوء النقاشات التي شهدتها العاصمة الأميركية واشنطن مؤخراً خلال اجتماع الطاولة المستديرة حول سوريا، على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

إقرأ أيضًا

المملكة وقطر تعلنان سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي

مقالات مشابهة

  • وزراء خارجية مجموعة البريكس يعربون عن قلقهم إزاء فرض رسوم جمركية متبادلة
  • "الخريجي": المملكة تتطلع إلى تعزيز عمل مجموعة البريكس في حل الأزمات
  • كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
  • 32 دولة تشارك في البطولة الأفريقية للسباحة بالقاهرة
  • مصر تشارك في تعزيز التعاون الفضائي خلال اجتماع رؤساء وكالات الفضاء لدول البريكس 2025
  • مصر تشارك في اجتماع رؤساء وكالات فضاء دول البريكس 2025
  • هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
  • مصر تتسلم رئاسة مجلس وزراء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)
  • دبلوماسيو البريكس يجتمعون في هذه الدولة لسبب مهم.. الرسوم الجمركية
  • سوريا تشكر المملكة وقطر على سداد متأخراتها لدى البنك الدولي