سواليف:
2025-03-06@01:35:00 GMT

خواطر رمضانية

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

#خواطر_رمضانية

د. #هاشم_غرايبه

هل يصدَّق أن مؤتمر قمة دعي اليه رؤساء اثنين وعشرين بلدا عربيا، وانعقد وانفض بالأمس، من غير أن يثير اهتمام أحد، سواء من العرب أو غيرهم!؟.
ما الذي أوصل الأمة الى الى هذا الدرك الأسفل يا ترى؟.
الإجابة معروفة، ولن يجادل فيها أحد، حتى أولئك الذي أدمنوا الهتاف والتصفيق للحاكم، وهي أنه لا كرامة لمن يرتمي ذليلا متوسلا العطف، فالعزة رداء لا يعرفه الانهزاميون.


لقد اعتادت الجماهير العربية الغفورة ديباجة موحدة تعتمد كبيان ختامي للمؤتمر من قبل أن ينعقد، ولم يعد سرا أن هذه الصيغة تملى من قبل الشيطان الأكبر ولي أمر أولياء أمورنا، لذلك لا يهتم أحد بالاطلاع عليها، ولا يلقي لها بالا من يستهدف الأمة بالعدوان أبد الدهر، فهو مطمئن الى أنها لن تتضمن قرارا واحدا ينتصر للأمة فكل البنود لا تتجاوز المناشدة واستجداء الرحمة.
لذلك لا تأمل شعوب الأمة من انعقاد هكذا مؤتمرات خيرا، بل تتوجس خيفة مما وراءها من تنفيذ مؤامرات وأداء أدوار طلبت من الأنظمة.
المهمة المطلوبة هذه المرة صعبة، وتتلخص بتحقيق ما عجز عن تحقيقه العدو، وهو القضاء على المقاومة الإسلامية في القطاع.
قد تدرك هذه الأنظمة مدى استحالة نجاحها بذلك، لكنها لا تجرؤ حتى على التذمر، بل ستنساق صاغرة لما تؤمر به، فتؤدي ما تتقنه – الجزء القذر من المهمة – وهو القمع والتنكيل بمن يؤيدون المقاومة لكي ينفضوا عنها.
ورغم أنها لم تقصر طوال الفترة الماضية في ذلك، بل بذلت قصارى جهدها، لكن المعلم جشع يطلب أكثر.
قد يتساءل المواطن الساذج: ان كانت الأنظمة تنصاع دائما لاملاءات الشيطان الأكبر خوفا من قطع المساعدات الأمريكية عنها، لماذا لا تهب الدول العربية الغنية لتعويض تلك المساعدات، فلا تعود سلاحا مذلا للعرب!؟.
مصيبة الأمة أصلا أنها لا تنقصها الثروات، بل هي لا تحتاج مساعدة من الغرب، لكن تنقصها القيادات المخلصة، ولما كانت هذه القيادات لم تصعد الى الحكم من رحم الأمة وبيعة الشعب، وإنما أنزلها المستعمر على الكراسي بالمظلة، ورعاها حتى تمسكت بتلابيب السلطة ، لذلك فهي تدين له بالفضل، فلا تعصي له امرا خشية الاستبدال.
ينحصر السؤال الآن في تبين خطة الأنظمة المخفاة عن شعوبها في محاولة تقويض المقاومة التي أنجاها الله من أعظم كيد تعرض له بشر منذ فجر التاريخ، فخرجت من معركة الطوفان أشد بأسا وأقوى عزيمة.
لكي نفشل هذه الخطة يجب على أبناء الأمة المخلصين التصدي لها ضمن البنود التالية:
1 – التصدي اعلاميا وجماهيريا لروايات الأنظمة وأذنابها الساعية للتشكيك بنوايا المقاومة وبأنها قامت بعمليتها بدفع من إيران، بل هي استجابة شرعية لواجب الجهاد لتحرير ديار المسلمين ومقدساتهم، ومن يلومهم أو يحملهم المسؤولية عما حاق بسكان القطاع، لا يقعل ذلك ألا ليجُبَّ منقصة التقاعس عن نفسه، لأنه عاصٍ لأمر ربه وخائن لأمانة الحكم بالدفاع عن وطنه.
2 – التصدي لمن يحاولون دعم العدو بوسيلة تفريق صفوف المسلمين، بتسعير الخلافات المذهبية وخاصة بين السنة والشيعة، لأجل جعل بأس المسلمين بينهم وليس بينهم مجتمعين وبين أعدائهم الغزاة، بل منهم من يوغل في نهجه الخياني، فيبرر للحكام المنبطحين للعدو تحالفه معهم ضد ما يسمونه (الخطر الشيعي).
إن انشقاق الشيعة حدث في زمن مبكر، ولم يشكلوا أية خطورة على الدين في أي زمن، لكن الخطر كان عندما ينشغل المسلمون بهذا الخلاف عن التصدي لعدو الأمة، الذي يستهدف الإسلام كله، ولن يوقف عداؤه مهادنة ولا معاهدة، لذلك فمن يسعر هذا الخلاف الآن هو منافق لأنه متخندق في صف أعداء الأمة.
3 – التصدي لمن يشنعون على المقاومة أنها تزودت بالسلاح من إيران، فهل كانوا سيلجؤون لها لو أن إخوتهم السنة دعموهم!؟. الأنظمة السنية لم تكتف بمنع السلاح عنهم، بل حاصرتهم حتى في قوتهم لكي ينفضوا عن منهج الله، واعتبرت نضالهم للدفاع عن أنفسهم وديارهم إرهابا، ولاحقت كل من يدعمهم أو حتى يؤيدهم وزجتهم في السجون… فهل هنالك من يلومهم أن بحثوا عمن يدعمهم حتى لو كانوا من البوذيين؟.
ألم يلجأ المسلمون المضطهدون في بداية الدعوة الى الأحباش، ولم يمنعهم طلب نصرتهم أنهم مشركون بالله.

مقالات ذات صلة كيف تصنع السعادة . . ! 2025/03/04

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خواطر رمضانية هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

هيئة مكافحة الإرهاب في داغستان تعلن التصدي لمجموعة كانت تخطط لهجوم إرهابي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت هيئة مكافحة الإرهاب في جمهورية داغستان الروسية نجاحها في إحباط مخطط إرهابي، خلال عملية أمنية استهدفت مجموعة من الخارجين عن القانون كانوا يعدّون لهجوم إرهابي في المنطقة.

وأفاد المقر العملياتي في داغستان، اليوم الأربعاء، بأن مسلحين مجهولين في مدينة محج قلعة فتحوا النار على قوات إنفاذ القانون أثناء تنفيذ عملية أمنية في المدينة.

وجاء في بيان نقلته وكالة "نوفوستي" أن "أفرادًا مجهولين استخدموا السلاح لمقاومة قوات الأمن أثناء التحقق من معلومات تفيد بتحضيرهم لجريمة إرهابية".

وأضاف البيان أنه "لمنع تنفيذ أعمال إرهابية، وضمان سلامة المواطنين والمنشآت، واعتقال أعضاء الخلايا الإرهابية، قررت إدارة هيئة الأمن الفيدرالي في داغستان فرض نظام عملية مكافحة الإرهاب ضمن الحدود الإدارية لمنطقة كيروف في محج قلعة، بدءًا من الساعة 00:25 بتوقيت موسكو".

كما أعلنت بلدية محج قلعة عن تطبيق نظام عملية مكافحة الإرهاب في بلدة سيميندر، حيث يجري تنفيذ عمليات بحث وتفتيش لتعقب العناصر الإرهابية وضمان الأمن في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية»: توقف المساعدات الأمريكية يضر بجهود التصدي للسل
  • هيئة مكافحة الإرهاب في داغستان تعلن التصدي لمجموعة كانت تخطط لهجوم إرهابي
  • تفاصيل مثيرة يكشفها جهاز الشاباك الإسرائيلي حول فشل التصدي لطوفان الأقصى
  • مسلسل «معاوية» في الواجهة.. أعمال درامية رمضانية تثير جدلاً واسعاً
  • هل ينتزع نتنياهو بالقمة ما عجز عنه بالقنابل؟
  • رئيس الجمهورية يدعو إلى التصدي لمشاريع تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • نائبة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان
  • النائبة أمل سلامة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان
  • الجيش الأوكراني يعلن التصدي لـ 46 مسيرة من أصل 83 أطلقتها روسيا