ما هي مكاسب مصر من الانضمام إلى «بريكس»؟.. خبير سياسي يجيب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أكد الدكتور طارق فهمي، الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر ستحقق مكاسب اقتصادية عديدة حال حصولها على عضوية تجمع «بريكس»، منها الخروج من دائرة سيطرة الدولار، وهو أحد الأمور التي تسعى الدولة المصرية لها، بهدف الخروج من الأزمات الاقتصادية الأخيرة التي ضربت معظم دول العالم، مشيرًا إلى أنَّ «هذا الانضمام يسهم في رفع مكانة مصر وسط الدول الأخرى».
وأضاف الخبير السياسي، أنَّ هناك قبول لمصر بما تمثله سوق كبيرة وعلاقات جيدة مع الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، وبالتالي هناك علاقات جيدة تسمح لمصر بمرونة وحرية حركة في إطار السياسة الخارجية المصرية.
فرصة الالتحاق بـ«بريكس»وأضاف «فهمي»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنَّ هناك فرصة جيدة لمصر في للحصول على العضوية الكاملة بسبب إمكانياتها وقدراتها، إذ أن مصر حضرت بالفعل قمم أغلب هذه المنظمات، وما يميز قمة البريكس أنها نظام نقدي جديد يسعى للخروج من الدائرة الدولارية وهو ما يتماشى مع أهداف مصر.
وأشار إلى أنَّ النظام القائم على فكرة المؤسسات المالية والبنوك المصرفية وغيرها مهم جدًا، وهذا ما جعل هذه الدول تبحث عن عملة نقدية أخرى وعن مخزن قيم جديد وعن نظام نقدي مالي عالمي جديد، متابعًا أنَّ مصر أكدت في أكثر من مناسبة فكرة عدم الانحياز، والآن هناك تجديد لحضور مصر في العديد من المؤسسات المالية والنقدية والاقتصادية في العالم.
مكاسب مصر من «بريكس»واستكمل أستاذ العلوم السياسية: «إننا أمام فرصة جيدة، ومكاسب مصر من البريكس عديدة ليست مكاسب اقتصادية وليست مالية أو نقدية فقط لكنها مرتبطة أيضا بمكانة مصر الدولية وسياستها الخارجية الجيدة، والتوازن الكبير في أهم مصالحها، وشراكتها مع الدول الرئيسة في العالم في هذا التوقيت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريكس قمة البريكس الدولار
إقرأ أيضاً:
اسأل المفتي.. كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟
كشف الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه حين نظر سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الكواكب والنجوم والشمس، أدرك بعد تأمل عميق أنها ليست آلهة، لأنها تخضع لقوانين التغيير والتحول، فاستنتج أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير، هو الذي خلق هذه الأجرام وسائر المخلوقات".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنسان إذا تأمل في ملكوت السماوات والأرض سيدرك النظام البديع الذي وضعه الله في الكون، وسيكتشف الإتقان والإحكام الذي يؤكد الوجود الإلهي، مؤكدًا أن النظر في العالم العلوي والسفلي، وتأمل النفس البشرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الإسلام لم يضع العقل في مواجهة مع النصوص الدينية، بل جعله أداة لفهم هذه النصوص، مستشهدًا بما ذهب إليه العلماء من أن العقل والنقل يكمل أحدهما الآخر. وأوضح فضيلته أن بعض الناس قد يروجون لوجود تعارض بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام لا يقف ضد العقل، بل إن العقل يعد من مصادر التشريع الإسلامي، ويتجلى ذلك في القياس، وهو عمل عقلي يستند إلى أسس شرعية.
وأضاف فضيلة المفتي أن الفيلسوف الإسلامي ابن رشد أكَّد على العلاقة القوية بين النصوص الدينية والأدلة العقلية، موضحًا أن أي ادعاء بوجود تعارض بينهما يرجع إما إلى سوء الفهم، أو ضعف التأمل، أو الأهواء الشخصية. كما أشار فضيلته إلى أن العلماء اعتبروا أن الله تعالى أرسل نوعين من الرسل للبشرية: الأول هو الرسول الظاهر وهو النبي، والثاني هو العقل الذي يعد أداة داخلية للوصول إلى الحق، ولا يمكن أن يستقيم أحدهما دون الآخر، فكما أن اتباع النبي واجب، فإن استقامة العقل ضرورية لفهم الدين بشكل صحيح.
وأشار إلى أن بعض المغرضين قد يحاولون إحداث قطيعة بين العقل والنقل، عبر اجتزاء القراءة للنصوص الدينية، أو إخراجها عن سياقها، أو الترويج لشبهات قائمة على مغالطات، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]، مؤكدًا أن التأمل المنهجي في النصوص الدينية وَفْقَ الضوابط المعروفة يقود إلى إدراك أنها لا تتعارض مع العقل السليم، بل تتناغم معه.