سيول رعدية تضرب مكة وسيناء.. ماذا فعلت التغيرات المناخية في الطقس؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تتعرض السعودية إلى موجة من الطقس السيئ على مدار الأيام الماضية، إذ تأثرت المُرتفعات الجنوبية الغربية بعاصفة ترابية شديدة منذ قرابة الأسبوع بنشاط يومي وقوي للسحب الركامية، نتج عنه هطول أمطار مُتفاوتة الغزارة، وشهدت مكة المكرمة عواصف رعدية وتساقط للأمطار، بحسب موقع طقس العرب.
وبينما تشهد مصر طقسا معتدلا بمعظم المحافظات شهدت جنوب سيناء تساقط أمطار رعدية وصلت لحد السيول بحسب هيئة الأرصاد المصرية، فقد شهدت مدينة وجبال سانت كاترين على مدار أيام متتالية سيولًا جارفة نادرة متجهة نحو قرية الطرفة وفيران.
وأكد الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ أن ما تشهده العديد من دول العالم من تطرفات في الطقس وأحوال المناخ في الأساس يرجع إلى الأحداث المناخية الجامعة الناتجة عن التغيرات المناخية، نتيجة زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري وتركيزاتها في الغلاف الجوي التي وصلت إلى 424 جزء في المليون حسب قياسات ناسا، ووصولها إلى 450 جزء من المليون أي إرتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى درجتين، ما أنشئ على أساسه اتفاق باريس للمناخ ليحيل دون الوصول إلى هذا الحد.
الطاقة النووية صفرية الانبعاثاتوأضاف في تصريحاته لـ«الوطن» أن التركيزات بالغلاف الجوي هي نتاج الزيادة المفرطة في استخدام الوقود الأحفوري كالغاز والبترول والفحم من أجل الحصول على مصادر طاقة رخيصة ولكنها غير نظيفة، مشيرًا إلى أهمية اللجوء إلى الطاقات الجديدة والمتجددة مثل الرياح والشمس والهيدروجين والطاقة النووية، والتوجه نحو إنشاء المدن الذكية ومنع قطع الغابات وإنشاء مزارع الرياح.
تغير المناخ وراء خلل الطقسويرى الدكتور مهندس السيد صبري خبير تغير المناخ والتنمية المستدامة في حديثه لـ«الوطن» أن السيول بالمملكة العربية ومصر بفصل الصيف تعود بنسبة كبيرة للتغيرات المناخية، خاصة وأن هذه التطرفات المناخة كان لا تحدث إلا نادرًا في مثل هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية المقصود بها حدوث خلل في الطقس، ينتج عنها قلة الأمطار كميًا ومكانيًا أو ندرته في أوقات كان يعتاد أن ينزل بها، ما يؤثر على الزراعة والرعي بهذه المناطق وقد تتحول إلى أرض جافة، مضيفًا أن القادم أسوأ مالم يتعاون العالم أجمع لاتخاذ إجراءات تحد من التغيرات المناخية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكة المكرمة سانت كاترين السيول التغيرات المناخية التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
"سفراء المناخ" تختتم فعاليات COP 29 بمنتدى العدالة المناخية والتمويل الجديد
تنظم المبادرة العالمية سفراء المناخ برعاية مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، بالشراكة مع شبكة العمل المناخي في نيجيريا وقافلة المناخ الأفريقية والمهتمين بقضايا المناخ، منتدى العدالة المناخية الذي ينعقد اليوم الجمعة بالمنطقة الزرقاء تحت مظلة مؤتمر الأطراف الـ29 لتغير المناخ COP 29.
يقود النقاش في المنتدى السفير مصطفى الشربيني، رئيس وفد مراقبي سفراء المناخ والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، والسيد فريدي ناباني – ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا، حيث سيناقس المنتدى قضايا العدالة المناخية وأهمية تحقيقها كأحد أركان التنمية المستدامة وعرض التجارب الناجحة في العمل المناخي من أفريقيا والعالم وإطار التمويل الجمعي الكمي الجديد لتوزيع الموارد المناخية.
ويتيح المنتدى فرصة للمشاركين للتفاعل مع خبراء وممثلين من منظمات دولية، وفهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بالعدالة المناخية، وبناء شبكات تعاون لتعزيز الجهود المناخية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال السفير مصطفى الشربينى، إن من الأهداف الرئيسية للمنتدى تعزيز العدالة المناخية من خلال وضع خطط لدعم الفئات الأكثر تضررًا وتسليط الضوء على إطار التمويل الجماعي الكمي الجديد لضمان توزيع عادل للموارد والفرص، وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ ، ونشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاستدامة.
وأضاف الشربيني، أن تحقيق العدالة المناخية هو جوهر مواجهة التحديات البيئية العالمية فاليوم ونحن في اليوم الختامي COP29، بات من الضروري توفير التمويل اللازم وتحقيق هدف التمويل الكمي لسد الفجوة من احتياجات الدول النامية للتكيف مع تغير المناخ ووضع رؤية شاملة تضمن حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتوزيع المسؤوليات والفرص بشكل عادل بين الدول"، مشيرا إلى أن العدالة المناخية ليست مجرد شعار، بل هي ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، والتصدي بفعالية للآثار الكارثية لتغير المناخ لذلك ندعو الجميع للمشاركة في هذا المنتدى، فالحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود.
من جانبه، قال فريدي ناباني، ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا إن قضية العدالة المناخية هي التزام أخلاقي تجاه المجتمعات التي تعاني أكثر من غيرها من تبعات التغير المناخي، رغم أنها الأقل مساهمة في أسبابه و من خلال هذا المنتدى، نسعى لتسليط الضوء على أهمية التمويل الجماعي الكمي الجديد كأداة لتحقيق توزيع عادل للموارد، مع التركيز على التعاون الأفريقي المشترك..لافتا إلى أن التغير المناخي تحدٍ عالمي يتطلب حلولًا جماعية، وأفريقيا لديها فرصة لتكون نموذجًا عالميًا في التكيف مع هذه التحديات.
وقال المستشار محمود فوزي نائب رئيس مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة" نلتقي اليوم في منتدى العدالة المناخية ضمن قمة المناخ COP29، لمناقشة قضية تمسنا جميعًا: التغير المناخي وتأثيره على الفئات الأكثر تأثرًا، ومن بينهم ذوو القدرات الخاصة حيث سيتم استعراض مشروع وكتاب لذوي القدرات الخاصة "في بيتنا بطل"، وقد أشرف عليه أمين عام مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة الدكتور فهد بن نايف الفقير ، وسيستعرض أهم ملامح فجوة التعامل مع القدرات الخاصة الدكتور أحمد علي عضو مجلس أمناء سفراء المناخ، مشيرا إلى أن هذه الفئة ليست فقط الأكثر عرضة للتأثر بالكوارث البيئية، بل تمتلك أيضًا إمكانيات ومهارات يجب استثمارها في صياغة حلول مناخية شاملة لذلك تبرز أهمية تعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم في التكيف مع التغيرات المناخية والأزمات المرتبطة بها وإشراكهم في صنع القرار لأنهم الأقدر على التعبير عن احتياجاتهم والمساهمة في ابتكار حلول تناسب مجتمعاتهم.
وست ركائز يحددها المنتدي اليوم للانطلاق نحو تحقيق أهداف العدالة المناخية وهي المسؤولية التاريخية ومبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة" هذا المبدأ، الذي تمت صياغته في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، يشير إلى أن الدول تتحمل مسؤوليات مختلفة تجاه أزمة المناخ بناءً على مساهماتها التاريخية في الانبعاثات، قدراتها التكنولوجية والمالية للتعامل مع الأزمة، تفاوت التأثيرات المناخية بين الدول، التفاوت في التمويل المناخي، التأثيرات على المجتمعات داخل الدول، دور التكنولوجيا ونقل المعرفة، العدالة المناخية بين الأجيال فالأجيال الحالية تتحمل مسؤولية حماية المناخ لضمان مستقبل مستدام.