NYT: هدوء في دمشق مقابل تصاعد المعارك في شمال شرق سوريا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفية أليسا روبين، من معبر فيش خابور الحدودي، بين العراق وسوريا، قالت فيه إنّ: "الزعيم الجديد للبلاد استضاف مؤتمرا للوحدة الوطنية في العاصمة السورية دمشق، ورحّب بكبار الشخصيات الأجنبية بينما تجمعت الحشود في المقاهي، وتحدثت بحرية لأول مرة منذ عقود".
وأضافت روبين في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "على بعد 400 ميلا في شمال شرق سوريا، وهي منطقة خارجة عن سيطرة حكومة دمشق، لا تزال المعارك التي استمرّت لسنوات مستعرة.
وتابعت: "تدور المعركة هناك بين مليشيات متعارضة ضد بعضها البعض -قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي تدعمها الولايات المتحدة، وميليشيا عربية سورية في الغالب تدعمها تركيا. واشتدّت المعركة منذ أطاح الثوار بالديكتاتور السوري بشار الأسد، في أوائل كانون الأول/ ديسمبر".
وأكدت: "هناك الكثير على المحك في هذا الصراع، بما في ذلك قدرة الرئيس المؤقت الجديد أحمد الشرع على توحيد البلاد بأكملها، والسيطرة على العديد من الجماعات المسلحة الدينية والعرقية، وعلى تنظيم الدولة، الذي بدأ يكتسب القوة مرة أخرى في أجزاء من سوريا. وتخشى الدول المجاورة أن يمتد عدم الاستقرار الناجم عن أي عدد من الفصائل عبر حدودها".
وأبرزت: "كما أن مصير الأكراد في سوريا معلّق في الميزان، وهم أقلية عرقية تشكل حوالي 10% من السكان. وعلى مر السنين، نجح الأكراد في إقامة منطقة شبه مستقلة في شمال شرق سوريا".
واسترسلت: "من بين القوى الدّافعة وراء القتال في الشمال الشرقي الميزة المتزايدة التي تتمتع بها الحكومة التركية على الأكراد، الذين تنظر إليهم تركيا باعتبارهم تهديدا في الداخل وفي سوريا المجاورة لأن بعض الفصائل الكردية العنيفة دفعت باتجاه إقامة دولة منفصلة".
"في الداخل، حقق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، انتصارا، عندما دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، الحركة الانفصالية الكردية التي خاضت تمردا دام عقودا ضد الدولة التركية، مقاتليه لإلقاء أسلحتهم وحل أنفسهم" بحسب الصحفية نفسها، مردفة: "يوم السبت، بعد يومين من النداء الذي وجّهه الزعيم عبد الله أوجلان، أعلن حزب العمال الكردستاني عن وقف إطلاق النار في تركيا".
ومضت بالقول: "كما برزت تركيا في الأشهر القليلة الماضية بنفوذ أكبر في سوريا بسبب علاقاتها بجماعة الثوار التي أطاحت بالأسد. وترددت أصداء قرارات حزب العمال الكردستاني على مدى الأسبوع الماضي في جميع أنحاء شمال شرق سوريا".
ووفق المقال نفسه، فإنّ: "بعض المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية لديهم جذور في حزب العمال الكردستاني، وكان مظلوم عبدي، الزعيم الكردي للقوة السورية، من أتباع إيديولوجية أوجلان. ولكن في معرض حديثه عن دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني إلى نزع السلاح، قال: إنها لا علاقة لها بقوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف: "تضغط الحكومة الجديدة في دمشق على قوات سوريا الديمقراطية لنزع سلاحها والاندماج في قوة عسكرية وطنية، كما طالبت كل جماعة مسلحة أخرى في البلاد. ولكن حتى الآن، كانت قوات سوريا الديمقراطية مترددة، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تهديد استقلال الأكراد في شمال شرق سوريا".
"قال عبدي إنه يريد أن تصبح قواته جزءا من جيش سوري وطني جديد، لكنه يريد أيضا أن تكون القوة قادرة على الاحتفاظ بأسلحتها ومواصلة العمل في شمال شرق سوريا" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".
ومع ذلك، يعارض أردوغان أي استقلال للمجموعة. وأشار مؤخرا إلى قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها "قتلة انفصاليين"، مشيرا إلى أنهم يشبهون حزب العمال الكردستاني وقال إنهم يجب أن "يودعوا أسلحتهم وإلا سيدفنون" معها.
وأبرزت: "بالنسبة لجيران سوريا والعديد من الآخرين في المجتمع الدولي، فإن القلق هو أنه إذا تم دمج الأكراد السوريين في قوة وطنية، فقد لا يعودوا قادرين على إبقاء تنظيم الدولة تحت السيطرة".
"بدأت قوات سوريا الديمقراطية القتال خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاما عندما سيطر تنظيم الدولة على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور. ونالت دعما عسكريا أمريكيا حاسما -بما في ذلك الأسلحة والتمويل والتدريب- بعد أن أثبتت أنها القوة الأكثر فعالية على الأرض بسوريا عندما يتعلق الأمر بمحاربة تنظيم الدولة" أردف التقرير.
وأضاف: "كما تحرس القوة التي يقودها الأكراد أكثر من 20 سجنا في شمال شرق سوريا تضم حوالي 9500 من مقاتلي تنظيم الدولة والمعسكرات القريبة التي تضم حوالي 40 ألف فرد من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال وزير الخارجية العراقي الأسبق والكردي الذي لا يزال على اتصال وثيق بالعديد من الزعماء الإقليميين، هوشيار زيباري: "سوريا هي القضية الأكثر أهمية الآن". وقال زيباري إنّ: "القضية الكردية، وخاصة فيما يتعلق بإبقاء تنظيم الدولة تحت السيطرة، كانت مهمة بشكل خاص لأن عدم الاستقرار يميل إلى الامتداد إلى البلدان المجاورة".
وقال زيباري: "نحن نعلم أن أي شيء يحدث في سوريا لن يتوقف عند الحدود السورية العراقية"، مشيرا إلى أنه: "خلال الحرب الأهلية السورية، امتد الصراع للعراق، حيث استولى تنظيم الدولة على جزء كبير من شمال العراق. وفرّ ملايين اللاجئين السوريين إلى البلدان المجاورة وأوروبا".
وأوضح التقرير: "وضعت الضغوط للانضمام للحكومة السورية الجديدة والدفاع عن الحكم الذاتي الكردي داخل سوريا عبدي في موقف صعب. يمكنه قبول الحكومة السورية الجديدة على أمل أن يضمن هذا قدرا من الأمن الطويل الأجل للأكراد السوريين. لكنه يواجه أيضا دعوات من بعض الفصائل الكردية للتمسك بمنطقة شبه مستقلة".
واسترسل: "في إحاطة مع الصحفيين الأسبوع الماضي، سار عبدي على خط رفيع. وقال إن الأكراد رحبوا بالحكومة الجديدة في دمشق، لكنه أوضح أيضا أنه متردد في حل قواته، وخاصة التنازل عن القتال ضد تنظيم الدولة لجيش سوري جديد لم يتم اختباره بعد"، مضيفا: "تتمتع قوات سوريا الديمقراطية بخبرة كبيرة في القتال ضد تنظيم الدولة، ولدينا نقاط قوة لنقدمها للجيش السوري الجديد".
ووفق التقرير: "من غير الواضح أيضا ما إذا كان الشرع سيكون قادرا على إقناع الميليشيات المدعومة من تركيا بالتوقف عن مهاجمة الأكراد"، مبرزا: "هناك أمر آخر غير معروف هو ما ستقرره إدارة ترامب بشأن التدخل الأمريكي في سوريا. خلال فترة ولاية الرئيس ترامب الأولى، حاول إخراج القوات الأمريكية من سوريا، ما أدّى لتقليص الدعم لقوات سوريا الديمقراطية والمخاطرة بفتح المجال أمام مقاتلي تنظيم الدولة لاستعادة الأرض".
ودفع البنتاغون إلى الاحتفاظ بقوة أمريكية صغيرة في سوريا لتنفيذ عمليات معقدة وتدريب قوات سوريا الديمقراطية والتحقق من أفرادها. ولكن الآن هناك خوف بين سكان شمال شرق سوريا من أن الدعم ينحسر من العديد من الجهات للقوات التي يقودها الأكراد في سوريا.
ويقول كل من السكان الأكراد والعرب في المنطقة إنهم سئموا من الصراع، لكن احتمالات التوصل إلى حل سلمي تبدو بعيدة.
خوخ، وهي امرأة تبلغ من العمر 40 عاما تعبر الحدود من سوريا إلى العراق مع عائلتها، قالت إنّ: "معظم أسوأ المعارك كانت بعيدة عن قريتهم، ديريك، لكن ضجيج مسيّرات المراقبة التركية كان مستمرا في الأشهر القليلة الماضية". طلبت أن: "يتم تحديد هويتها باسمها الأول فقط خوفا على سلامتها".
وقالت: "نشعر بالخوف كل يوم عندما نسمع صوت المسيّرات والطائرات، وأحيانا لا يخرج أطفالي لمدة أسبوع، لأننا نخشى حتى إرسالهم إلى المدرسة، ابنتي البالغة من العمر 11 عاما لن تذهب حتى إلى الحمام بمفردها".
ووفق التقرير: "لا يثق الكثيرون في أن الحكومة الجديدة في دمشق ستكون قادرة على حمايتهم من تنظيم الدولة أو ستحترم خلفيتهم العرقية. في الماضي، كان الأكراد يتمتعون بحقوق أقل من العرب، ولم يُمنح بعضهم الجنسية".
واختمم بقول الشيخ خليل الجيداء الهلالي، 75 عاما، زعيم قبيلة مختلطة من العرب والأكراد السوريين: "لا نعرف ماذا ستفعل الحكومة الجديدة بنا. نريد أن تتوقف الحرب والقتال".
واستطرد: "بالنسبة لجيران سوريا العرب، فإن الشّاغل الأكثر إلحاحا هو أن الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة المحتجزين في السجون التي يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا يظلون تحت حراسة مشددة وأن المخيمات المترامية الأطراف لعائلاتهم تخضع لمراقبة دقيقة".
وأردف: "إذا تمكّن حتى عدد صغير من سجناء تنظيم الدولة الإسلامية البالغ عددهم 9500 سجين -كثير منهم من المقاتلين المتمرسين- من الهروب من السجن، فإن هذا سيمثل تهديدا كبيرا. وقال زيباري إن السجون: قنابل موقوتة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية دمشق سوريا شمال شرق سوريا سوريا دمشق شمال شرق سوريا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات سوریا الدیمقراطیة حزب العمال الکردستانی فی شمال شرق سوریا الحکومة الجدیدة الأکراد فی من سوریا فی سوریا فی دمشق
إقرأ أيضاً:
مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
كمبالا: أحمد يونس: الشرق الأوسط: قبل معارك منطقة «جبل موية» بولاية سنار جنوب شرقي السودان خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تكن «قوات الدعم السريع» قد خسرت معركة كبيرة منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023.
لكن خسائرها توالت بعد استعادة الجيش تلك المنطقة الاستراتيجية، وتراجعت مناطق سيطرتها تدريجياً في وسط وشرق البلاد، كما أصبح وجودها في العاصمة الخرطوم مهدداً. فهل تعني انتصارات الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وتراجعات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن حرب «الجنرالَين» على وشك الانتهاء؟
يؤكد الجيش أنه حقق انتصارات كبيرة وألحق هزائم فادحة بـ«قوات الدعم السريع»، متوعداً باستمرار الحرب حتى القضاء عليها تماماً. من جانبها، تنفي «قوات الدعم السريع» تعرضها لهزائم، وتؤكد أنها انسحبت من المناطق التي دخلها الجيش من دون معارك، وذلك بسبب «تكتيكات قتالية جديدة»، مشيرة إلى عدم استطاعة الجيش توثيق الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد التي يتحدث عنها.
ولُحظ أن «قوات الدعم السريع» المنسحبة تتوجه إلى إقليمي دارفور وكردفان حيث الحاضنة الاجتماعية لتلك القوات، فيما يقول متحدثون باسمها إن «المناطق التي انسحبنا منها، انتزعناها من الجيش انتزاعاً في الأشهر الأولى من الحرب. احتفظنا بها لأكثر من عام ونصف العام، ثم تركناها برغبتنا، ونستطيع انتزاعها مرة أخرى متى ما أردنا ذلك». لكن مؤيدي الجيش يرون أن المعركة أوشكت على النهاية، بينما يؤكد مراقبون مستقلون أن «نهاية الحرب لا تزال بعيدة».
استراتيجية جديدة
ويقول المحلل السياسي، الجميل الفاضل، إن تقدم الجيش ليس سوى «جولة من جولات الحرب التي لا تبدو لها نهاية قريبة»، موضحاً أنه «من المتوقع أن تتخذ الحرب طابعاً أكثر عنفاً ودموية، لكن ليس في المناطق التي استردها الجيش، بل في مناطق رخوة في خاصرة الحاضنة الشعبية للجيش».
وأشار الفاضل إلى التصريح الأخير من قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو، الذي طالب فيه قواته بعدم التأثر بفقدان بعض المناطق مؤخراً، وأنه ينبغي عليهم التركيز على مناطق جديدة سيسيطرون عليها. وأضاف الفاضل: «يبدو أن (قوات الدعم السريع) ستتبع استراتيجية جديدة، تتخلى فيها عن تكتيك الانتشار الواسع في البلاد. كما أن هجمات المسيّرات خلال الفترة السابقة تشير إلى مناطق المعارك المرتقبة، فبينما تتراجع في الخرطوم، نشهد تقدمها في مناطق أخرى غرب البلاد بالاشتراك مع (قوات عبد العزيز الحلو)».
وتوقع عدد من المحللين أن تنتقل الحرب من العاصمة إلى أقاليم غرب البلاد، وأن «تتخذ شكلاً أعنف إذا تم تشكيل حكومة موازية في تلك المناطق، وإدخال أسلحة نوعية وإضافة إمكانات حربية جديدة، مما سيغير من خريطة الحرب على الأرض».
معارك العاصمة
ميدانياً، تدور معارك «كسر عظم» في مدن العاصمة المثلثة - الخرطوم وأم درمان وبحري - حيث يحقق الجيش تقدماً لافتاً، ففي منطقة شرق النيل بمدينة بحري، يقترب الجيش وحلفاؤه من جسر «المنشية» الرابط بين شرق النيل ووسط مدينة الخرطوم، بعد أن استعاد معظم منطقة «الحاج يوسف»؛ وهي من أهم معاقل «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب.
غير أن حدة المواجهات انخفضت في الخرطوم وأم درمان مع بداية شهر رمضان المبارك، فقد تراجعت العمليات في معظم خطوط التماس بين الطرفين المتحاربين، وبقيت مناطق السيطرة كما هي دون تغيرات كبيرة. ويقول شهود إن الجيش ما زال يسيطر على أحياء في جنوب غربي الخرطوم حتى جسر «الحرية» والمنطقة الصناعية، بينما لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على أحياء أخرى في جنوب الخرطوم؛ بما فيها القصر الرئاسي ومنطقة «جنوب الحزام»، ومقر القيادة الاستراتيجية التابعة للجيش و«مطار الخرطوم»، والجزء الشرقي من مقر القيادة العامة للجيش.
وفي أم درمان، وسع الجيش من مناطق سيطرته لتشمل بعض الأحياء الجنوبية والغربية من المدينة، خصوصاً منطقتَي أم بدة والفتيحاب، لكن المعارك على حدود المنطقتين تحوّلت إلى كر وفر، من دون تقدم لمصلحة أحدهما.
معارك الغرب
أما في شمال إقليم كردفان بوسط غربي البلاد، فقد حقق الجيش انتصارات باستعادة السيطرة على مدينتَي أم روابة والرهد، وتمكن من الوصول إلى أطراف مدينة الأُبيّض؛ كبرى مدن الإقليم، وفتح الطريق البرية الرابطة بينها وبين وسط البلاد. إلا إن الجيش مُني بهزيمة كبيرة حين حاول التقدم شرقاً باتجاه مدينة بارا، وأعلنت «قوات الدعم السريع» أنها «دحرت القوات المهاجمة وألحقت بها هزائم كبيرة في الأرواح والعتاد»، ولم يصدر تعليق من جانب الجيش.
وتأثرت العمليات العسكرية في ولاية النيل الأزرق بالتحالف الذي نشأ بين «قوات الدعم السريع» وقوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان - تيار عبد العزيز الحلو»، فقد استطاعت القوتان معاً السيطرة على عدد من مناطق الولاية المتاخمة لجمهورية جنوب السودان، وأصبحت القوات المشتركة بينهما تهدد حاضرة الولاية؛ مدينة الدمازين.
ووقّعت قوى سياسية وحركات مسلحة، على رأسها «حركة عبد العزيز الحلو»، مع «قوات الدعم السريع» في 22 فبراير (شباط) بالعاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً سياسياً يهدف إلى توحيد العمل السياسي والعسكري ضد الجيش وحلفائه من أنصار النظام السابق، بالإضافة إلى تشكيل حكومة في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع»؛ لمنافسة الحكومة التي يقودها الجيش وتتخذ من مدينة بورتسودان مقراً لها.