مكان “رياس البحر” على شواطئ الجزائر يتحول إلى “جامع الحواتين”
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
المناطق_واس
تقول الروايات بأن مكان صلوات “رياس البحر”، وهم القادة البحريون العثمانيون الذين كانوا يحاربون السفن الأوروبية في البحر المتوسط، أو على شواطئ الجزائر، تحول فيما بعد إلى واحد من أشهر الجوامع في الجزائر “جامع الحواتين” أو ما سمي فيما بعد بـ “الجامع الجديد”.
هذا الجامع من أقدم مساجد العاصمة الجزائرية، يقع بساحة الشهداء قبالة باب البحر، يعود تشييده إلى سنة 1660، من طرف المعماري الحاج حبيب، الذي مزج بين الطرازين البيزنطي والعثماني.
ويقع الجامع تحديدًا بمدينة القصبة السفلى، ساحة الشهداء حاليًا، ويطل على البحر، وعرف في السابق بجامع “الحواتين” نسبة إلى المكان المتواجد فيه، المعروف عند عامة السكان بـ”المسمكة” حيث كان ولا يزال يصطاد ويباع السمك طازجًا في تلك المنطقة.
ويتميز الجامع الكبير بهندسة معمارية آية في الجمال، جعلت منه تحفة معمارية ذات شكل هندسي متميز، يجسد بحق فن العمارة الإسلامية، حيث يتراءى للزائر جمال ورونق هذه البناية التي أضفت جمالًا وسحرًا وبهاءً على مدينة الجزائر.
ويشبه تصميم الجامع الجديد تصميم مسجد آيا صوفيا الشهير بمدينة إسطنبول، والذي أصبح بعد ذلك النموذج الرسمي لبناء كل المساجد الأخرى بالجزائر حتى العام 1830، إذ يتميز الجامع بوفرة النقوش والفسيفساء، ويضم مجموعة من التحف النادرة منها أربعة كراس من الخشب يتربع عليها المشايخ والعلماء أثناء حلقات العلم، وشمعدان مصنوع من النحاس الخالص.
كما يحتوي المسجد على منبرين ومحراب، ويوجد بأعلى المسجد ممر خشبي يحيط بالمسجد ويستعمل لطلاء جدران المسجد وتنظيف سقفه، وتوجد به نوافذ صغيرة مصنوعة من الرخام الأبيض تستعمل لإضاءة المكان إضافة إلى أن إطارات الأبواب كلها من الرخام الإيطالي الأبيض.
أما منارة الجامع، فيصل ارتفاعها إلى 29.5 مترًا، وهي عبارة عن برج له قاعدة مربعة أضفت عليه طابعًا مغربيًا علقت عليه ساعة جدارية ضخمة سنة 1852، غير أن أعمال الردم قللت من ارتفاعه ليصل إلى 25 مترًا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الجزائر
إقرأ أيضاً:
وكالة الأنباء الجزائرية: عندما تغرق “فرانس تليفزيون” في مستنقع التضليل الإعلامي
ردت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الثلاثاء، على الروبورتاج الذي بثته القناة العمومية الفرنسية”فرانس 2″ في نشرة أخبار الثامنة يوم الاثنين بعنوان “عندما تسعى الجزائر لإسكات معارضيها”.
وجاء في مقال وكالة الأنباء الجزائرية “بثت القناة العمومية “فرانس 2” في نشرة أخبار الثامنة ليوم الاثنين 3 مارس 2025، روبورتاجا بعنوان “عندما تسعى الجزائر لإسكات معارضيها”. هذا التقرير، الذي تدعي أنه تحقيق حول تدخل جزائري مزعوم في شؤون فرنسا، هو في الواقع أقرب إلى توليفة إعلامية تخدم أجندة سياسية محددة”.
مضيفا “ما بثته “فرانس تيلفزيون” يعد فضيحة. لقد دأبت وسائل الإعلام الفرنسية العمومية حتى الآن على النأي بنفسها عن الانخراط في حملات إعلامية دنيئة ضد الجزائر، على عكس وسائل الإعلام التي يسيرها فانسان بولوري، المعروف بكونه بوقا لتيارات اليمين الفرنسي الأكثر تطرفا”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور