توقعت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات لتعزيز الأمن على طول طرق المرور في الضفة الغربية وتوسيع نطاق عمليات اعتقال المطلوبين وضبط الأسلحة والوسائل الحربية، في ضوء التصعيد الأمني الحالي.

وتساءلت الصحيفة ما إذا كان ذلك تلميحاً إسرائيلياً إلى حماس التي تنشط في الضفة الغربية، والخليل خصوصاً، لافتة إلى أن هناك على جدول الأعمال خططاً لتقويض أهداف الحركة  في غزة أو  خارج القطاع.


وأشارت معاريف إلى أنه في أقل من 24 ساعة، تمكنت القوات الأمنية من اعتقال المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم  في الخليل الذي أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 60 عاماً ونجله البالغ 28 عاماً، حيث دخلت القوات إلى جنوب الخليل بعدما تمكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" من تحديد مكان المسلحين، وهم أبناء عمومة كانا بختبئان بالفعل في منزل العائلة.

 

מקורות פלסטינים: כוחות צה"ל יצאו מחברון לאחר שמיפו את בית משפחת אשנתיר, מבצעי הפיגוע בדרום הר חברון@migansh5 pic.twitter.com/UzysvIAniZ

— כאן חדשות (@kann_news) August 23, 2023

 


دعم محدود

وتشير التقييمات الأولى إلى أنه كان لمنفذي العملية مساعدون آخرون تدخلوا بطريقة "محدودة" وربما كانت هناك مساعدة أخرى في وقت لاحق بعد تنفيذ الهجوم، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تُحدد في هذه المرحلة ما إذا كانا ينتميان إلى تنظيمات مسلحة أم لا.
وكانت القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة في وقت مبكر من صباح اليوم، واقتربت من الهدف بمساعدة مظليين قاموا بتأمين المنطقة، وبعدها سلم المنفذان نفسيهما دون أي مقاومة عندما تم اكتشاف سلاح "Am-16" الذي استخدماه في منطقة المنزل.


حملة اعتقالات

وأشارت "معاريف" إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية قامت باعتقال 32 مطلوباً يشتبه في تورطه بالعنف في جميع أنحاء الضفة الغربية، حيث شهدت عملية إلقاء عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية وزجاجات حارقة وحجارة، فيما ردت القوات الإسرائيلية  بإطلاق النار، فيما تم الإبلاغ عن وقوع عدد من الإصابات لدى الفلسطينيين، ولذلك عملت قوات الجيش الإسرائيلي، على نطاق أوسع في جميع أنحاء المنطقة.



تصعيد أمني

وفقاً للصحيفة، تعترف المؤسسة الأمنية أن الأشهر القليلة الماضية تشير بوضوح إلى امتداد التصعيد الأمني ​​من منطقة شمال الضفة الغربية وجنين ونابلس والقرى المجاورة حيث وقعت معظم الأحداث الأمنية، والتي خرج منها معظم المسلحين الذين نفذوا هجمات خطيرة في العديد من المناطق الأخرى بالضفة الغربية.

 


معضلة الخليل

ولفتت معاريف إلى أن الهجوم الأخير الذي تم تنفيذه في الخليل يثير معضلة أمام المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتعلق بما إذا كان يجب توسيع النشاط الهجومي أيضاً في قلب مدينة الخليل أم لا، وخصوصاً أنها منطقة كان النشاط العملياتي الإسرائيلي فيها خلال العام ونصف عام الأخيرين هادئاً نسبياً.
وتقول الصحيفة إنه نظراً لوضع الخليل المستقل وتأثيرها الكبير في الشارع الفلسطيني، وحقيقة أنها تعتبر مركز قوة هاماً لحركة حماس، يشكل ذلك تحدياً للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في ما  يتعلق بروتين العمليات، لافتة إلى أنه عادة عندما يكون هناك تصعيد في الخليل، فإن ذلك يؤثر على مناطق واسعة في الضفة الغربية وأحياناً أيضاً في غزة.


تاريخ مقلق للخليل

وترى الصحيفة الإسرائيلية أن سجل الخليل حافل بالهجمات العنيفة والقاتلة التي نفذها عناصر الجناح العسكري لحركة حماس، ففي عام 2014، اختطف نشطاء حماس فتيين وقتلوهما. وعندما أطلق الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية لاعتقال كبار نشطاء حماس امتدت التوترات في المدينة بسرعة ووصلت إلى قطاع غزة، وامتد الأمر في نهاية المطاف إلى التصعيد الذي انتهى بعملية "الجرف الصامد" في غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية حماس فی الضفة الغربیة فی الخلیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: الإفراج عن المستوطنين يهدد استقرار الضفة الغربية

وقع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرارًا بالإفراج عن جميع المستوطنين الإسرائيليين الذين كانوا رهن الاعتقال الإداري بتهم تنفيذ وتخطيط "هجمات إرهابية" ضد الفلسطينيين، بحسب موقع "أكسيوس".

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي، أعرب عن قلقه من القرار، أن كاتس اتخذ هذه الخطوة لأسباب سياسية داخلية دون التشاور مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
وحذر المسؤول من أن "هذا القرار قد يشجع الإرهاب ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني في الضفة الغربية".
وأعلن كاتس، عن إلغاء أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحق مستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة، وإطلاق سراحهم فورًا.

كاتس يفرج عن مستوطني الضفة الغربية تزامناً مع صفقة الرهائن - موقع 24قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الإفراج عن مستوطني الضفة الغربية المعتقلين إدارياً، قبل الإفراج المتوقع عن أسرى أمنيين فلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه مع حركة حماس.

جاء هذا القرار رداً على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في غزة، والذي يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وأوضح كاتس أن هذا الإجراء يهدف إلى إرسال "رسالة واضحة بتعزيز وتشجيع الاستيطان"، مشيراً إلى أن المستوطنين يقفون على "خط المواجهة في الحرب ضد الإرهاب الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • بالتزامن مع حملة اعتقالات.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجريف أراضي الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في الضفة الغربية.. اعتقالات واقتحامات
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل نصب بوابات حديدية على مداخل مدن وبلدات الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يدفع بسبع سرايا إلى الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يعتقل فلسطينية وعدداً من الشبان في الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • “الشاباك” الإسرائيلي يطلب بدء الهجوم على الضفة الغربية
  • مسؤول إسرائيلي: الإفراج عن المستوطنين يهدد استقرار الضفة الغربية
  • تخوفات إسرائيلية من تعزيز صفقة تبادل الأسرى لقوة حماس في الضفة
  • إعلام عبري: اشتباه بتنفيذ عملية دهس في معبر إيال قرب قلقيلية بالضفة الغربية