الهجوم على الخصوم.. ترامب يعود لحيلته القديمة في طريقه نحو البيت الأبيض
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يقوم أسلوب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على جر معركته مع خصومه إلى جادة "الهجوم الحاد" وحتى "الشخصي" على الخصم السياسي.
وهذا هو ما يتبعه ترامب هذه الأيام، حتى يعود إلى البيت الأبيض عبر انتخابات الرئاسة في 2024، حيث من المرجح بقوة أن يواجه الرئيس الحالي، جو بايدن، غير أن العديد من القضايا الجنائية تلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.
وفي وقت يوصف ترامب، بـ"الخصم غير السهل"، يخوض حملةً انتخابية حامية الوطيس ضد منافسيه في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين، ومن بعدهم بايدن.
وحرص ترامب، مؤخرا، على تكثيف استخدام "أسلوب" طالما لجأ إليه، سواء عندما نافس المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في انتخابات 2016، أو عندما انهزم أمام بايدن في محطة 2020، من أجل إقناع الأمريكيين بأنه لا أحد يصلح لأن يكون رئيسا لهم، إلا هو.
والأحد، أعلن ترامب (77 عامًا)، الذي نادرًا ما لا يكون حديث الوسائل الإعلامية، أنه لن يُشارك في مناظرة الحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي (غرب وسط)، على اعتبار أنّ الأمريكيّين يعرفونه جيّدًا، وأنّه ليست هناك حاجة إلى مواجهة علنيّة مع أيّ من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض.
اقرأ أيضاً
رون ديسانتيس.. جمهوري شاب يتحدى ترامب ويخشاه بايدن
في اليوم التالي، أعلن ترامب أنه سيسلّم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصًا آخر تهمة "الابتزاز"، وارتكاب عدد من الجرائم، سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها بايدن.
وكتب ترامب على شبكات التواصل الاجتماعي: "هل يسعكم تصديق ذلك؟ سأذهب إلى أتلانتا في جورجيا الخميس لتوقفني المدعية العامة اليسارية المتطرّفة فاني ويليس التي تشرف على واحدة من أكبر كوارث القتل والجرائم العنيفة في التاريخ الأمريكي".
ويُتوّقع أن يطغى مشهد تسليم ترامب نفسه لسلطات أتلانتا على التغطية الإعلامية المخصصة للمرشحين الجمهوريين الآخرين للانتخابات.
ويعتزم ترامب أيضًا سرقة الأضواء مساء الأربعاء إذ ستُبثّ مقابلة مسجّلة له مع الإعلامي اليميني المتشدّد تاكر كارلسون، الذي طردته قناة "فوكس نيوز" هذا العام، بالتزامن مع المناظرة.
وفي مواجهة بايدن، ذهب ترامب إلى حد وصف عائلة الرئيس بالمُجرمين، في إشارة لكونهم "فاسدين ويتلقون أموالا من الخارج"، بحسب قوله.
وزعم ترامب أن بايدن وأقاربه تلقوا ملايين الدولارات من الخارج، لكنه لم يشر إلى الدول التي قدمت تلك الأموال، قائلا إن أمريكا لديها رئيس "مفضوح" في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاً
قلد حركاته.. ترامب يسخر من بايدن (فيديو)
وأضاف أن كون بايدن "مخترقا" من الخارج، هو الذي يجعله يضحي بسيادة الولايات المتحدة، ويسمح لدول أخرى بأن تتطاول على البلاد.
وفي مهاجمته لبايدن، استخدم ترامب، الوصف نفسه الذي أطلقه مرارا على منافسته السابقة هيلاري، حين كان ينعتها بـ"المخادعة".
وكان ترامب قد دأب أيضا على وصف بايدن بـ"جو النعسان"، في سخرية مما يقال إنها مشكلات ذهنية لدى الرئيس الحالي الذي يبدو شاردا في بعض الأحيان، فينسى المصافحة أو ينسحب من المنصة على نحو غريب ومغاير للبروتوكول.
ووفق مراقبين، يجري النظر إلى هذه "الهجمات" بمثابة دفاع عن النفس ومحاولة لإحداث "توازن"، بينما توالت عليه اتهامات قضائية، في عدد من القضايا خلال الأشهر الأخيرة.
ويواجه ترامب عشرات التهم في أربع قضايا، أولها شراء صمت الممثلة الإباحية في نيويورك خلال انتخابات الرئاسة في 2016، ثم قضية ثانية متعلقة بإساءة استخدام وثائق سرية بعد الخروج من البيت الأبيض.
أما القضيتان الثالثة والرابعة، وإحداهما في ولاية جورجيا والأخرى فيدرالية، فترتبطان معا بتُهم التدخل من أجل عكس نتائج انتخابات الرئاسة في 2020 و"تقويض الديمقراطية".
اقرأ أيضاً
ترامب وبايدن.. مرشحان لا يتمتعان بشعبية كبيرة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ترامب بايدن الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
نيويورك بوست: إيلون ماسك يخفف حضوره في البيت الأبيض ويستعد لإنهاء مهامه الرسمية
ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بدأ تقليص حضوره الشخصي في البيت الأبيض، ويستعد لمغادرة منصبه الرسمي ضمن وزارة كفاءة الحكومة (DOGE).
وقالت رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك بوست، إن ماسك، الذي يعمل كمستشار حكومي خاص دون أجر منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم في يناير الماضي، لم يعد يباشر مهامه بشكل منتظم من داخل الحرم الرئاسي، لكنه لا يزال يشارك في دوره الاستشاري عبر الهاتف.
وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن فريق ماسك لا يزال يعمل من داخل مبنى المكتب التنفيذي آيزنهاور، وهو مبنى حكومي أمريكي يقع بجوار البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.
وكان ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قد لعب دورًا محوريًا في جهود الإدارة الأمريكية خلال الأيام الأولى من ولاية ترامب الثانية لخفض الإنفاق الحكومي، حيث قدم عروضًا مباشرة للرئيس، وشارك في اجتماعات مجلس الوزراء، وساند خطط تقليص وكالات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب حماية المستهلك المالي.
وكان ماسك قد ألمح - خلال مكالمة أرباح "تسلا" الأخيرة - إلى أنه سيعيد تركيز جهوده بشكل أكبر على الشركة اعتبارًا من مايو المقبل، مع احتفاظه بدور استشاري جزئي ضمن "وزارة كفاءة الحكومة".
وشهدت شركة تسلا، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، تراجعًا ملحوظًا في أدائها المالي خلال الأشهر الأخيرة، وسط ضغوط متزايدة من تباطؤ الطلب العالمي، واشتداد المنافسة في السوق الصيني، وتحديات سلاسل التوريد.
وفي الربع الأول من عام 2025، سجلت تسلا انخفاضًا حادًا في أرباحها بنسبة تجاوزت 70% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بحسب نتائج الشركة، كما تراجعت مبيعات السيارات بنسبة 25%، وهو ما شكل مفاجأة للأسواق ودفع بسهم الشركة إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام.
وترجع الشركة هذا الأداء الضعيف إلى عدة عوامل، من بينها تأخر إطلاق نماذج جديدة مثل سايبركاب وسيمي"، بالإضافة إلى اضطرابات الأسواق الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات مكونات السيارات، والتي أثرت على خطوط إنتاجها، خاصة تلك التي تعتمد على الشحن من الصين.
كما تواجه تسلا منافسة شرسة من شركات صينية مثل: بي واي دي BYD التي تطرح نماذج أرخص وأكثر تطورًا تقنيًا ببعض الأسواق، ويُضاف إلى ذلك تباطؤ الحماس الاستثماري نحو قطاع السيارات الكهربائية عالميًا، مع تشدد السياسات النقدية وتراجع الحوافز الحكومية.
اقرأ أيضاًترامب يكشف حقيقة مشاركة إيلون ماسك في خطة عسكرية ضد الصين
ترامب يدعم إيلون ماسك بشراء سيارة تسلا.. ما القصة؟
ترامب يعلق على اشتباك مجلس الوزراء بين إيلون ماسك وماركو روبيو