قتلى وجرحى في قصف مخيم للنازحين غرب السودان
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أفاد مراسل الجزيرة نت محمد زكريا، نقلا عن مصادر محلية، بمقتل وإصابة عدد من النازحين بعد استهداف قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، مخيم أبوشوك للنازحين شمال مدينة الفاشر غربي السودان.
من جهتها، أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك، عبر منشور على صفحتها بمنصة فيسبوك، أن القصف أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة عدد من المدنيين، مشيرة إلى أن هذه الحوادث وقعت في مناطق متفرقة من المخيم.
وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن معظم القتلى والجرحى من النساء والأطفال. وفي حديثه للجزيرة نت، أشار إلى أن هذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد العنف الذي يعاني منه النازحون، مما يزيد معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة.
وأكد خاطر أن الطواقم الطبية تبذل جهودا كبيرة لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين، في حين تتزايد الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، ودعا المجتمع الدولي إلى الاستجابة العاجلة لحماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم.
سلسلة هجماتويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات تشنها قوات الدعم السريع منذ 10 مايو/أيار الماضي على مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ونزوح آلاف المدنيين إلى مناطق أكثر أمانا.
إعلانويؤوي مخيم أبوشوك الآلاف من النازحين الذين فروا من مناطقهم الأصلية إبان اندلاع الصراع في دارفور عام 2003 واستقروا في المخيم، حيث يواجه هؤلاء معاناة في الحصول على الخدمات الأساسية المقدمة من الهيئات والمنظمات الدولية.
وفي المعسكر المقابل، يشن سلاح الطيران التابع للجيش السوداني سلسلة من الغارات على مواقع تجمعات قوات الدعم السريع في شمال وشرق وجنوب المدينة.
وقال الجيش إن قواته تواصل تقدمها في المدينة وتحقق انتصارات ميدانية جديدة، مضيفا أنه نفذ هجوما بالمسيرات في عملية نوعية ناجحة كبدت الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد.
وأكد الجيش أن دفاعاته أسقطت 4 مسيرات للدعم السريع، الذي قصف مخيم نيفاشا للنازحين غربي الفاشر، كما قصف مناطق واسعة من مخيم زمزم جنوبي المدينة، حسب الجيش.
ومنذ أكثر من 10 أشهر تفرض هذه القوات حصارا على مدينة الفاشر وتقصفها باستمرار في محاولة لاقتحامها، لكن قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه حالت دون ذلك حتى الآن.
وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في دارفور ومناطق أخرى سيطرت عليها كليا أو جزئيا، لكنها تنفي ذلك.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليونا آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف قاعدة جوية والكلية الحربية بأم درمان
أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الدعم السريع قصفت مساء أمس الجمعة بالمسيّرات قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية في أم درمان.
وكان مصدر عسكري سوداني قال للجزيرة قبل ذلك بساعات إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم انطلاقا من مناطقها بأم درمان مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان داخل المقر.
وتأتي هذه الهجمات على مقار عسكرية في الخرطوم بعد نحو شهر من طرد الجيش مسلحي الدعم السريع من العاصمة.
وكانت شبكة أطباء السودان قالت أمس الجمعة إن 11 شخصا قتلوا وأصيب 22 في قصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مخيمَ نازحين بمدينة عَطْبَرة بولية نهر النيل شمالي السودان.
مسيرات هجومية تقصف قاعدة #وادي_سيدنا و مقار الكلية الحربية شمال #أمدرمان pic.twitter.com/c8ZDhkYoFN
— Dr- Hana Amin ???????????????? (@hanaelmeen1) April 25, 2025
كما قالت مصادر سودانية محلية للجزيرة إن طائرات مسيّرة هاجمت مواقع في مدينة عطبرة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وتواترت في الأشهر الماضية هجمات بالطائرات المسيّرة على مرافق خدمية في مدن خارج نطاق الصراع، على غرار عطبرة ومروي والقضارف وسنّار شمال وشرق السودان.
إعلانوتعرضت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة لانتكاسات عسكرية كبيرة أبرزها هزيمتها في الخرطوم وقبل ذلك في ولاية الجزيرة، علما أنها تسيطر على معظم إقليم دارفور الشاسع.