رئيس جامعة الأزهر: أساليب القرآن الكريم حملت إعجازا فاق بلاغة العرب وشعرهم
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن أساليب البيان التي وردت في القرآن الكريم تحمل إعجازًا يفوق أساليب العرب في بلاغتهم وشعرهم، مشيرًا إلى أن الفارق بينهما شاسع كالفرق بين الأرض والسماء.
وأوضح الدكتور سلامة داود، خلال حلقة برنامج «بلاغة القرآن والسنة»، المذاع على قناة الناس، أن القرآن الكريم استخدم أساليب تعبيرية تضيف أبعادًا نفسية ومعنوية عميقة للمعاني، لا نجدها بنفس القوة في كلام العرب، مستشهدًا بقوله تعالى: «وقطعناهم في الأرض أممًا»، حيث جاءت الاستعارة هنا لتدل على تفريق بني إسرائيل بطريقة تعكس تمزيق أواصرهم الاجتماعية والإنسانية، وليس مجرد تفرّق جغرافي.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن القرآن الكريم يتفرد باستخدام الكلمات في سياقات تمنحها دلالات أعمق وأشمل، كما في قوله تعالى: «وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض»، حيث تعبر كلمة «يموج» عن اضطراب الناس واختلاطهم في مشهد رهيب، بأسلوب يفوق ما استخدمه الشعراء في وصف الحروب والاضطرابات.
وشدد على أن التدبر في هذه الأساليب البيانية الفريدة يساعد في فهم أوجه الإعجاز القرآني، ويبرز مدى تفوق القرآن الكريم على سائر كلام العرب في المعنى والبلاغة والتأثير.
اقرأ أيضاًمتى يجب الصيام على الأطفال؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»
بالفيديو.. أمين الفتوى: عدم توزيع الميراث حرام شرعًا
بالفيديو.. أمين الفتوى يرد على طفل: تأخير الصلاة بسبب اللعب حرام ويُفوّت فضلها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القرآن الكريم رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الغربة في طلب العلم شرف
عقدت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية اللقاء الرابع من الأسبوع الدعوي الخامس، تحت عنوان: «رمضان بعيدًا عن الوطن: كيف نصنع من الغربة فرصة لتقوية الذات والقرب من الله».
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي، إن عقد مثل هذه الفعاليات التي تستهدف الطلاب الوافدين تعكس اهتمام فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالطلاب الوافدين، وتوجيهاته بضرورة التوعية المستمرة لهؤلاء الطلاب من خلال دعم الجانب العلمي والمعرفي لديهم وتحصينهم فكريًا وعلميًا من محاولات استقطابهم، مؤكدًا على عظم الرسالة التي يقوم عليها الطلاب فهي أسمى رسالة شرفهم الله بها في مؤسسة عريقة اختصها الله بحفظ الدين والعلم على مر الأزمنة والتاريخ.
وبين سلامة داود - رئيس جامعة الأزهر أن الغربة في طلب العلم شرف يسعى إليه من لديه همة عالية، مخاطبًا الطلاب أنهم في بلدهم الثاني مصر بلد الأزهر الشريف وبفضلهم ما من بلد إلا وفيه أزهري ينشرون الوسطية والاعتدال، كما ينعم الطلاب الوافدون بالتلقي عن أفضل علماء الفقه والحديث والعقيدة والفلسفة وغيرها من العلوم التي تتطلب السفر إلى العديد من البلاد تلقيها، وكل هذه العلوم في بلد واحد مصر بلد الأزهر، كما أوصى رئيس الجامعة الطالب المغترب الذي خرج من بيته وبلده بتجديد النية وتصحيحها في طلب العلم، وأن يعودوا سفراء عن الأزهر إلى بلادهم وأوطانهم، يحملون رسالة الأزهر، مؤكدًا على دور الأزهر في مراعاة أحوال الطلاب الوافدين وتذليل الصعاب لهم، وتوفير الخدمات اللازمة لهم تخفيفا له في غربته.
من جانبه ذكر محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع أن للغربة منافع وأن للسفر فوائد يكتسبها الطلاب الوافدون بالإثراء العلمي والفكري والثقافي والحضاري، وأن العلماء كانوا يرحلون ويغتربون لطلب العلم، وأن طالب العلم المغترب صاحب هدف عليه الاستفادة القصوى من البلد التي سافر إليها، وخاصة استفادة الطلاب الوافدين من الأزهر الشريف، وعلى الطالب المغترب تصحيح النية وأن يكون صاحب همة وهدف.
فيما قال حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بالمجمع إن الأسابيع الدعوية التي تنفذها اللجنة العليا تستهدف التعامل الموضوعي مع بعض القضايا المجتمعية الشائكة، مضيفا أن هذ الأسبوع الدعوي موجه خصيصًا إلى الطلاب الوافدين لما يمثلونه من أهمية كبرى.