وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى رئيس جمهورية الكونجو
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم 5 مارس مع الرئيس "دنيس ساسو نجيسو" رئيس جمهورية الكونجو بحضور وزير الدفاع الكونغولي في العاصمة برازافيل، حاملاً رسالة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الكونجولي، تتناول التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية الكونجولية، والتطلع إلى اتخاذ مزيد من الخطوات خلال الفترة المُقبلة لدفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية، بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
نقل الوزير عبد العاطي، تحيات السيد رئيس الجمهورية إلى أخيه الرئيس "دنيس ساسو نجيسو"، مؤكداً على عمق أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين، والرغبة فى الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات، مشيراً إلى أهمية التحضير لعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة بين البلدين.
وأعرب عن استعداد مصر لدعم الكونجو في تفعيل خطة التنمية الوطنية 2022-2026، وذلك اتساقاً مع ما تشمله الخطة من أهداف تنموية في مجالات الزراعة، والتحول الرقمي، والسياحة، والعقارات، والصناعة، وتطوير المناطق الاقتصادية الخاصة، مستعرضاً الخبرات المصرية في هذه المجالات وخاصة إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتطوير ورقمنة المنظومات والخدمات الحكومية، ومشروعات البنية التحتية الكبرى في المدن الجديدة في مصر.
وأشار الوزير عبد العاطي، إلى ارتفاع حجم الاستثمارات المصرية في الدول الأفريقية بما يتجاوز 14 مليار دولار، منوهاً إلى أن الإمكانات الكبيرة والخبرة التى تتمتع بها الشركات المصرية في إفريقيا تمكنها من تنفيذ مشروعات كبرى في العديد من المجالات الحيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والصحة، والزراعة، والدواء.
وفي هذا السياق، أشار إلى الحرص على تنفيذ مشروع إمداد المنطقة الصناعية في مدينة "مالوكو" بمياه الشرب والكهرباء، كما أكد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وإيفاد وفد من رجال الأعمال المصريين إلى برازافيل لعقد منتدى اقتصادي في القطاعات ذات الأولوية للجانبين.
كما استعرض الوزير البرامج التدريبية التي يقدمها كل من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مؤكداً استعداد مصر لدعم بناء قدرات الكوادر الوطنية في الكونجو عبر التوسع في البرامج التدريبية والمنح الدراسية، بالإضافة إلى إرسال أطباء في التخصصات المطلوبة وتبادل الخبرات في الصناعات الدوائية.
من ناحية أخرى، تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في ليبيا، حيث قدم الوزير عبد العاطي التهنئة للرئيس "ساسو نجيسو" على نجاح جهوده في توقيع اتفاق المصالحة الليبي خلال قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة.
وقد ناقش الجانبان المستجدات في السودان، والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية للأزمة تفضي إلى إنهاء الصراع، وكذلك مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مثمناً الدعم الإفريقي التاريخي لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما أكد الجانبان على أهمية التشاور والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية لتوحيد المواقف، وتبادل تأييد ترشيحات البلدين في المناصب الدولية المؤثرة، ودعم الترشيحات المعتمده من الاتحاد الافريقي بالمحافل الدولية، لاسيما ترشيح د. خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.
من جانبه، طلب الرئيس "دينيس ساسو نجيسو" نقل تحياته إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن تقديره الكبير للعلاقات الأخوية التي تجمع مصر والكونجو، مشيداً بالدور الفاعل لمصر في القارة الإفريقية وجهودها في تعزيز الأمن والاستقرار. وأكد على حرصه على تعزيز التعاون الاقتصادي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية السيسي الكونجو عبد العاطى عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: المجتمع الدولي أقر بالجهود والإنجازات المصرية في مجال حقوق الإنسان
عقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ برئاسة النائب محمد هيبة، اجتماعا أمس الثلاثاء بقاعة سيف اليزل بمجلس النواب بمشاركة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج و المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وذلك للمناقشة وتبادل الآراء والتعاون والتنسيق مع اللجنة فيما بتعلق بالقضايا الخاصة بحقوق الإنسان في مصر.
ورحب المهندس محمد هيبة في بداية الاجتماع بوزير الخارجية والمستشار محمود فوزي ، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية من أعرق الدبلوماسيات وتلعب دورا كبيرا خاصة لمواجهة التحديات التي تحيط بمصر والتي لم تمر بها البلاد منذ وقت بعيد.
وأشاد هيبة بنجاح المشاركة المصرية في جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الانسان في مصر والتي لاقت ردود افعال ايجابية وارتياحا كبيرا ، وهو ما يعكس تطور ملف حقوق الانسان في مصر مع اهتمام رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي اطلق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان والتي ساعدت في تقدم حقوق الانسان بمصر.
وأشار "هيبه" إلى أن نجاح عرض مصر تقرير المراجعة يعكس التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة والتطور الكبير في ملف حقوق الانسان خلال السنوات الماضية وهو ما اعترف به كافة المؤسسات والمنظمات الدولية.
وعرض الدكتور بدر عبد العاطي ، وزير الخارجية المشاركة المصرية فى جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان فى مصر، التي عقدت في شهر يناير الماضى في مجلس حقوق الإنسان الدولى في جنيف، والمناقشات التى دارت خلالها واكد وزير الخارجية أن جلسة المراجعة عكست ادراك واقرار المجتمع الدولي للجهود الوطنية والانجازات التي تقوم بها مصر في مجال حقوق الانسان ، والجهود الحثيثة التى تبذلها الدولة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع كافة الجهات الوطنية المعنية، وتحت اشراف رئيس مجلس الوزراء.
وأشار وزير الخارجية إلى قيامه بصفته رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بتسليم السيد رئيس الجمهورية التقارير التنفيذية للاستراتيجية الوطنية، والتى كان اخرها تسليم التقرير الثالث في ديسمبر ٢٠٢٤ بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأوضح "عبد العاطي "أن التقرير رصد مظاهر التقدم التى تحققت في تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية في المحاور الأربعة؛ السياسي والمدني؛ والاقتصادي والاجتماعي والثقافي؛ والمرأة والطفل والشباب وذوي الإعاقة وكبار السن؛ والتثقيف والتدريب.
وأشاد "عبد العاطى" بالجهود التى يبذلها البرلمان المصرى لتعزيز البنية التشريعية ذات الصلة بحقوق الإنسان وتعزيز أسس احترام حقوق الإنسان بما يضمن للمواطن المصري الحفاظ على كرامته وحقوقه كاملة استنادًا لما يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من اهتمام لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، منوهاً إلى المقاربة الشاملة التى تنتهجها مصر في الارتقاء بالمنظومة الحقوقية فى المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ورفع مستوى الوعى بالحقوق والواجبات، مشيرا الى ان التشريعات التي اقرها البرلمان خلال الفترة الأخيرة والتي تعكس الأولوية التي توليها مصر للنهوض بالمناخ العام لحقوق والحريات، من ابرزها ً قانون الإجراءات الجنائية الذى مثل ثورة تشريعية وخطوة هامة نحو تعزيز منظومة العدالة الجنائية فى مصر.
ومن جانبه أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، أن هذه هي المرة الرابعة التي تعرض فيها مصر ملفها أمام المجتمع الدولي، وكانت ناجحة نجاحا ملحوظا، وذلك لعدة أسباب من بينها الاستفادة من تراكم الخبرات الوطنية، والتقسيم المنهجي والمهني للأدوار مع التعاون والتنسيق، إلى جانب القيادة الدبلوماسية للملف التي تقودها وزارة الخارجية من خلال علاقات مصر الدبلوماسية على مستوى العالم.
وقال " فوزي" إن نجاح مصر في هذا المحفل لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهد منسق وعمل دؤوب من وزارة الخارجية وسائر الوزارات و الجهات المعنية، ومن جميع السفارات المصرية حول العالم، وعلى رأسها سفارة مصر في جنيف، والتي أدارت تنسيقًا دبلوماسيًا مكثفًا وعميقًا خلال مراحل الإعداد والمراجعة وصياغة التوصيات ، مشيرا الى أن معظم التوصيات التي تلقتها مصر أثناء عرض ملفها في آلية المراجعة الدورية الشاملة (UPR) تتفق مع الدستور المصري و مع أجندة العمل الوطنية، وتعكس التزام الدولة بتنفيذها في إطار واضح ومحدد.