سلاح المقاومة.. الجدار الحامي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
محمد بن رامس الرواس
لم تتطرق القمة العربية التي أقيمت بالقاهرة يوم الثلاثاء إلى موضوع نزع سلاح المقاومة، لأنَّ هذا الأمر يُعد بمثابة سقوط للقضية الفلسطينية والسماح لدولة الكيان الإسرائيلي بالاستيطان والتوسع وصياغة المشهد الذي يروق لها في المستقبل.
وسلاح المقاومة هو صخرة الدفاع الأخيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والورقة الأساسية في قيام الدولة الفلسطينية القادمة، وعليه لا يمكن بأيِّ حال من الأحوال نزع سلاح المقاومة أو التخلي عنه لأنه لا يمكن أن تقوم بعد ذلك قائمة للقضية الفلسطينية فهو بحق الصخرة الأخيرة التي يستند عليها الشعب الفلسطيني لبقائه ولضمان حريته في المستقبل.
وإذا أردنا الوقوف على أهم النتائج والأبعاد التي ستترتب على نزع سلاح المقاومة، فإن أبرزها وفي مقدمتها أنه سلاح البقاء والقدرة الناجعة للمقاومة والدفاع عن النفس وهو الأداة الوحيدة لردع دولة الاحتلال الإسرائيلي، هذا بالإضافة إلى أن نزع سلاح المقاومة سيجعل الشعب الفلسطيني أقل قدرة على حماية أنفسهم من الاعتداءات التي يتعرضون إليها بصورة ممنهجة يوميًا.
لا شك أن نزع سلاح المقاومة سيخلق تراجعاً في النفوذ القوي السياسي والعسكري والميداني لحركة المقاومة حماس والجهاد الإسلامي وباقي فصائل المقاومة التي ستنحسر قوتها وشعبيتها مقابل زيادة الهيمنة الإسرائيلية، وعليه فإنَّ رفض المقاومة الفلسطينية التخلي عن سلاحها هو تعزيز لقيام دولة فلسطين ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، فعندما يغيب التهديد العسكري تجاه إسرائيل فستزداد عملية تسريع الاستيطان وسيتم ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح دولة الكيان إسرائيل، هذا الأمر على الصعيد الداخلي الفلسطيني، بينما على الصعيد الإقليمي والدولي فلن تكون هناك أي قوة للتفاوض مع دولة الكيان الإسرائيلي؛ فالسلاح كان ولا يزال أحد أهم أوراق هذه المفاوضات كانت ولا تزال أحد أهم أوراق هذه المفاوضات بينما بنزع السلاح لا يمكن أن تكون هناك دبلوماسية ومفاوضات وحلول عادلة تودي إلى قيام دولة فلسطينية.
ختاما.. فإنَّ نزع سلاح المقاومة لا يؤدي إلى حل للقضية الفلسطينية؛ بل هو إنهاء لها وزيادة معاناتها وتدهور أوضاعها؛ حيث لا يمكن أن تكون هناك حلول إنسانية في ظل عدم وجود سلاح فلسطيني، فالسلاح الفلسطيني هو الوسيلة الفاعلة لوقف التهجير وإعادة الأسرى الفلسطينيين وهو القوة الصامدة التي جربت قوتها العسكرية دولة الكيان ولم تستطع نزعها.
وعليه يمكن القول إنَّ سلاح المقاومة بالنسبة للشعب الفلسطيني هو إكسير الحياة؛ فهو الذي استطاع أن يُفشل ويصمد أمام أكبر قوة عسكرية في المنطقة.
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لجان المقاومة الفلسطينية : المجازر بغزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
الثورة نت/..
اكدت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم الأربعاء،ان “الجرائم الصهيونية والإبادة الجماعية وقتل كل معاني الحياة ومقدراتها في غزة تتم بقرار وسلاح ومشاركة وتشجيع أمريكي”.
واستنكرت لجان المقاومة في بيان ارتكاب جيش العدو مجزرة مدرسة يافا ، مشيرة الى أن هذه المجازر وحرق النازحين يفضح عجز وخنوع المجتمع الدولي.
وأضافت اللجان أن “استمرار المحرقة الدموية الصهيونية بحق شعبنا والتي كان آخرها قصف مدرسة يافا إمعان على مواصلة حرب الإبادة الجماعية:
ودعت لجان المقاومة إلى تصعيد الحراك والفعاليات في كل الساحات والميادين، مشددة على أن ذلك بات ضرورة إنسانية لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني ووقف المحرقة “الصهيوأمريكية”.