أنقرة (زمان التركية) – تواصل السلطات في تركيا محاولات السيطرة على الحرائق التي اندلعت في منطقة الغابات بمركز ولاية جانق قلعة التركية.

واندلعت الحرائق ظهر يوم الثلاثاء، واتسعت رقعتها خلال فترة قصيرة بفعل الرياح.

وأدلى كل من وزير الزراعة والغابات، إبراهيم يوماكلي، ووزير الداخلية، علي يرلي كايا، اليوم الأربعاء، بتصريحات حول آخر تطورات الحرائق المندلعة في جانق قلعة.

وقال الوزير يوماكلي إنه اعتبارا من ساعات الصباح تواصل 7 طائرات إخماد حرائق و22 مروحية جهودها للسيطرة على النيران.

وأضاف يوماكلي أن 4 مروحيات واصلت العمل طوال ساعات الليل وأجرت طلعات جوية حتى ساعات الصباح مشيرا إلى مواصلة عناصر الإطفاء على الأرض التصدي للحرائق.

وأجرى يوماكلي صباح اليوم زيارة تفقدية للمنطقة على متن إحدى المروحيات.

من جانبه نشر يرلي كايا تغريدة أكد خلالها إخلاء 9 قرى بواقع 337 منزلا و1251 شخص كإجراء احترازي، مشيرا إلى إجلاء 72 شخصا في دار رعاية مسنين بقرية ساريجالي ونقلهم إلى سكن بقرية ترزي أوغلو.

وأشار يرلي كايا إلى إغلاق الطريق الواصل بين جانق قلعة وشان أمام السيارات وإغلاق مضيق جانق قلعة أمام حركة الملاحة.

هذا وأوضحت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية أن الأدخنة المتصاعدة أضرت بنحو 81 مواطن مشيرا إلى مواصلة 72 مواطن تلقي العلاج.

Tags: تركياحرائق الغاباتحرائق جانق قلعة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تركيا حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

شاهد.. رحلة عبر الزمن داخل أسوار خيوة الخورازمية بأوزباكستان

خيوة، خوارزم – في قلب آسيا الوسطى، تنبض مدينة خيوة العريقة بتاريخ يمتد لآلاف السنين، شاهدة على عظمة وعراقة الحضارة الإسلامية وروعة فنونها.

وتمثل هذه الجوهرة الأوزبكية القلب النابض لخوارزم، وعاصمة خانية خيوة، وجمهورية خوارزم السوفياتية الشعبية السابقة. كانت المدينة مركزا مهما على طريق الحرير، حيث تلاقت فيها الحضارات وتبادلت الثقافات. وتتربع على ضفاف نهر أمو داريا -الذي عبرناه قادمين من سمرقند- لنلتقط هذه المشاهد التي تروي قصة مجد غابر وتراث خالد.

خيوة، تلك المدينة الساحرة، تستقبل زائريها بأسوارها الشامخة التي تحتضن كنوزا معمارية فريدة. فما إن تخطو قدماك عتبات بواباتها العتيقة، حتى تجد نفسك في متحف حي، يأسرك بجماله وينقلك عبر الزمن إلى عصور ازدهار طريق الحرير.

في أزقة خيوة الضيقة، تتجلى روائع الفن الإسلامي بأبهى صوره، تعانق المآذن الشاهقة السماء، وصعدنا لأعلاها لنشاهد المدينة من أعلى بقبابها الزرقاء التي تتلألأ تحت أشعة الشمس، بينما تزين الزخارف الهندسية والخطوط العربية واجهات المباني، لتشكل لوحة فنية متكاملة تأسر الألباب سواء رأيتها من أعلى المنارة أو مشيت فيها.

خيوة معروفة بعمارتها الإسلامية وضمنها قلعة ومآذن ومدارس قديمة(الجزيرة)

في قلب المدينة، تقف الجوامع والبيوت العريقة والمدارس القديمة والقصور تروي حكايات الأمراء والعلماء والقادة وعامة الناس، تبهرك مدرسة محمد أمين خان بقبتها الفيروزية وأعمدتها الرشيقة، لتكون شاهدا على منهجها التعليمي القديم. وبالجوار يباغتنا أذان صلاة الجمعة من "مسجد جمعة"، ذلك الصرح الإسلامي الفريد بأعمدته الخشبية المنحوتة بدقة متناهية، والتي تحمل سقفا يحبس الأنفاس بجماله وروعة تصميمه.

رحلة ساحرة داخل الأسوار

ورغم أنها قبلة للسياحة التاريخية في آسيا الوسطى تبدو تجربة السير فيها كرحلة عبر الزمن. هنا، تمتزج رائحة التاريخ بعبق الحاضر، وتتناغم أصوات المؤذنين مع همهمات السياح وصيحات الباعة الباسمين.

في كل زاوية من زوايا هذه المدينة العتيقة، تكتشف سرا جديدا وحكاية لم تُروَ بعد. فخيوة، بكل ما تحمله من عراقة وأصالة، تبقى شاهدة على عظمة التراث وإبداع الإنسان، وملهمة لكل من يطأ أرضها.

تُقسم خيوة إلى قسمين: المدينة الخارجية "ديشان قلعة"، والمدينة الداخلية "إتشان قلعة". تحيط بالمدينة الداخلية أسوار شامخة تعود إلى القرن العاشر، وتصل ارتفاعاتها إلى 10 أمتار. تضم إتشان قلعة أكثر من 50 معلما تاريخيا و250 منزلا قديما يعود معظمها إلى القرنين الـ18 والـ19.

ومن أبرز معالم خيوة الداخلية (أي المدينة القديمة المسوّرة):

مسجد جمعة: بُني في القرن العاشر وأعيد بناؤه عام 1788، ويتميز بقاعة مستطيلة تدعمها 112 عمودا خشبيا، كل منها منحوتة بدقة عالية. مدرسة محمد أمين خان: أكبر مدارس خيوة، تتميز بتصميمها المعماري الفريد والذي يضم حجرات للدرس وللطلاب. قصر توشهوفلي: كان مقر إقامة خان خيوة، ويتميز بزخارفه المعمارية الفريدة ونقوشه الجصية الملونة. مئذنة كالتا مينار: مئذنة ضخمة مزخرفة بالطوب المزجج، لكنها لم تكتمل بعد وفاة الخان الذي أمر ببنائها. أسوار المدينة القديمة بخيوة العريقة وضمنها قلعة إيتشان المصنفة ضمن التراث العالمي (الجزيرة) خيوة المتحركة على خط الزمن

وليست تلك المدينة العريقة مجرد متحف مفتوح؛ بل هي مدينة حية تحتضن فعاليات ثقافية وتجارية متواصلة. إذ تُعد المدينة مركزا عالميا للسياحة، حيث تستقبل سنويا أكثر من 200 ألف سائح، من بينهم 7 آلاف زائر دولي. وتشمل أنشطتها الاقتصادية صناعة السجاد، وتنظيف القطن، وتصنيع الخبز، إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى.

تشتهر خيوة بنشرها لمجلة "خيوة-شرق غواهاري" وصحيفة "خيوة تونغي"، مما يعزز من مكانتها كمركز ثقافي وإعلامي مهم. بالإضافة إلى ذلك، توفر المدينة خدمات تعليمية وصحية وفندقية متقدمة.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. رحلة عبر الزمن داخل أسوار خيوة الخورازمية بأوزباكستان
  • الفارق بينهما أقل من دقيقة.. انفجارا العاصمة البرازيلية جزء من هجوم واحد
  • توم بيريلو: نقدر التعاون بين الجهات الإنسانية المعنية والسلطات في بورتسودان
  • كركوك.. قطة تغامر في حفرة عميقة والسلطات تنقذها باللحظة الأخيرة (فيديو)
  • غزة.. أن تخلي بيتك بيديك!!
  • أن تخلي بيتك بيديك!!
  • تكريم الفرق المشاركة في إخماد الحرائق بريف حمص الغربي ‏
  • ”الحديدة تتحول إلى قلعة عسكرية.. والحوثيون يستلهمون تكتيكات غزة والضاحية”
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر «سايبك 2024» اليوم
  • حرائق عدة تشتعل في أنحاء الولايات المتحدة.. تحذيرات باللون الأحمر