6 قتلى بقصف نفذته الدعم السريع على مخيم للنازحين في دارفور
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تسبب قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع الأربعاء، بمقتل 6 على الأقل في مخيم للنازحين في ولاية شمال دارفور السودانية.
وأعلنت "غرفة طوارئ أبوشوك" في بيان، إن "6 شهداء سقطوا جراء تجدد القصف المدفعي لليوم الثاني على التوالي في مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور".
كما أفادت بوجود "إصابات بين المدنيين في المخيم" دون ذكر العدد.
من جانبه قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن حصار الفاشر وتجويع سكانها يعتبران "من أكبر الجرائم والانتهاكات الإنسانية".
وتابع قائلا بمنشورات عبر منصة إكس: "ورغم كل هذه الفظائع، لا يزال المجتمع الدولي صامتا دون أي تحرك فعال".
وناشد مناوي المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية التدخل لمواجهة الأزمة التي يعاني منها مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام وقرى الفاشر.
ومنذ العاشر من أيار/ مايو الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وإلى جانب الفاشر، قالت مصادر ميدانية وشهود عيان للأناضول إن اشتباكات قوية اندلعت، الأربعاء، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" وسط العاصمة الخرطوم إضافة إلى ولاية سنا.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قصف الدعم السريع السودانية القتلى السودان قتلى قصف الدعم السريع مخيم ابو شوك المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
كيف تكيفت أسواق دارفور مع تحديات رمضان في ظل الحرب؟
الفاشر– في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفرضها الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، تبرز مدينة الفاشر في دارفور كواحدة من أكثر المناطق تأثرا بتداعيات هذه الحرب.
ومع دخول شهر رمضان المبارك، يواجه السكان تحديات جديدة تتمثل في الارتفاع الحاد للأسعار وصعوبة تأمين المواد الغذائية الأساسية، الأمر الذي يضغط على الأسر، ويجعل من الصعب عليها تلبية احتياجاتها خلال هذا الشهر الفضيل، بما يتطلبه من زيادة في الإنفاق على الطعام والاحتياجات اليومية.
ومع ذلك، فإن هذه الأزمة لم توقف عجلة الحياة الاقتصادية في المدينة، بل دفعت التجار والمستهلكين إلى ابتكار حلول بديلة للتكيف مع الواقع الجديد، حيث بات من الضروري تحسين إستراتيجيات الشراء والتسويق، مما يعكس قدرة المجتمع على التكيف مع الظروف القاسية والمضي قدمًا رغم التحديات.
تكيف أسواقوفي مواجهة نقص الإمدادات القادمة من شرق السودان، لجأ سكان مدينة الفاشر بدارفور إلى الاعتماد بشكل أكبر على المنتجات المحلية، فقد قام المزارعون بتكثيف جهودهم لتوفير المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة والدخن والخضروات، والتي أصبحت بديلا رئيسيا للسلع المستوردة التي أصبحت نادرة أو باهظة الثمن.
يقول التاجر محمد سليمان للجزيرة نت: "لقد اضطررنا لتعديل أساليب عملنا، حيث أصبحنا نعتمد بشكل أكبر على المنتجات المحلية مثل الذرة والدخن والخضروات".
إعلانوأشار إلى أنه في ظل الظروف الحالية، شهدت الأسواق زيادة في مبيعات اللحوم المحلية كبديل للدجاج المستورد الذي أصبح نادرًا بفعل الحصار.
وأضاف سليمان بحزن: "القصف المدفعي الممنهج من قبل الدعم السريع على أسواق المدينة جعل التجار يعيشون في كابوس يومي".
وأكد أن السوق الرئيسي، المعروف بالسوق الكبير، أغلق تمامًا نتيجة القصف، مما زاد من صعوبة الوصول إلى السلع الأساسية.
وتابع "معظم المتاجر أصبحت مجرد أنقاض. نحن نحاول جاهدين إعادة بناء ما تهدم، ولكن الأمل يتلاشى مع كل قذيفة تسقط".
وفي سياق متصل، قال جمال هارون، أحد بائعي الخضر والفواكه بسوق مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر، إن الزبائن أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية المنتجات المحلية، إذ يفضلون شراء السلع المحلية، مما ساعد في تحسين وضع المزارعين وزيادة الإنتاج.
وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن اللحوم والدواجن المستوردة باتت خارج حسابات معظم السكان هذه الأيام، لافتا بألم "لقد عانينا كثيرًا بسبب الدمار الذي لحق بأسواقنا. الكثير من التجار فقدوا أعمالهم، مما أثر على قدرتنا على تلبية احتياجات الزبائن".
وأكد أن الجراح عميقة، معبرًا عن أمله في استعادة الأمن والاستقرار قريبًا، وعودة الحياة الطبيعية للأسواق التي كانت يومًا ما تعج بالحركة والحيوية.
غياب دوليوبرغم التحديات القاسية التي تشهدها المدينة، استطاعت الأسر إيجاد طرق للتكيف مع آثار الحرب والأزمة الاقتصادية خلال شهر رمضان، حيث يتعاون الجيران والأقارب في تبادل الموارد المتاحة، مما يساعد في تخفيف الأعباء الثقيلة.
كما تلعب السلطات المحلية والمطابخ الخيرية دورا محوريا في تقديم المساعدات الغذائية للنازحين والأسر المحتاجة، خاصة مع تزايد الطلب على هذه الخدمات خلال الشهر الفضيل.
وفي المقابل، يغيب الدور الدولي الفاعل في تخفيف الأزمة، فبرامج الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الكبرى تكاد تكون غائبة تمامًا عن المشهد، بسبب القيود الأمنية وتعقيدات الوصول التي تفرضها قوات الدعم السريع في دارفور.
إعلانوفي هذا السياق، يقول الناشط عمر إبراهيم، الذي يعمل في أحد المطابخ الجماعية، للجزيرة نت: "لم نرَ أي مساعدات دولية تدخل الفاشر منذ بدء الحرب. حتى التبرعات الخيرية من الخارج لم تعد تكفي، خاصة مع زيادة عدد النازحين".
ويضيف: "يزداد الوضع سوءًا يومًا بعد يوم، ونحن نعمل بلا كلل لتلبية احتياجات الناس، لكن الدعم الخارجي كان ضروريا لتخفيف هذه الأعباء"، مؤكدا أن غياب المساعدات فاقم من معاناة الأسر، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
وتشير تقارير محلية إلى أن الغالبية العظمى من الأسر في مدينة الفاشر تعتمد على التكافل المجتمعي لتلبية احتياجاتهم اليومية، حيث لا يوجد أي دور للمنظمات الأممية في المنطقة.
إلى جانب ذلك، لجأت العديد من الأسر إلى تغيير أنماط استهلاكها، حيث يقوم البعض بتقليل كميات الطعام أو الاعتماد على بدائل أقل تكلفة لتلبية احتياجاتهم، ما يعكس وعيهم بأهمية مواجهة الواقع الصعب، ويعزز قدرتهم على التكيف مع الأزمات والتحديات.
جهود السلطاتوبحسب مدير عام وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بشمال دارفور، الدكتورة بدور آدم محمد، فإن حكومتها، رغم الظروف المعقدة، تمكنت هذا العام من توزيع سلة غذائية لشهر رمضان المبارك لبعض الأسر الفقيرة في مدينة الفاشر بتكلفة بلغت 550 مليون جنيه سوداني (ما يعادل نحو مليونين و261 ألف دولار).
وأوضحت للجزيرة نت أن المشروع شمل توزيع كميات من الدخن والسكر والبلح وزيت الطعام لـ4500 أسرة في أحياء ومراكز إيواء النازحين، بالإضافة إلى تكايا الطعام داخل المدينة.
وشددت على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان استدامة المساعدات وتلبية احتياجات الناس في هذه الأوقات العصيبة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على المدينة التاريخية. وفي مايو/أيار الماضي، تصاعدت حدة المعارك في محاولة للسيطرة على الفاشر، ولكنها واجهت مقاومة قوية من الجيش وحلفائه.
إعلانوأدت هذه الاشتباكات إلى تدمير البنية التحتية للمدينة وتعطيل الخدمات الأساسية، كما تسببت في أضرار كبيرة للأسواق ومرافق الكهرباء والمياه، مما أثر بشكل كبير على المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات الحيوية.