جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-05@18:02:08 GMT

المتطلبات المعيشية

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

المتطلبات المعيشية

 

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

في كل مكان في العالم باتت دائرة التغيرات الحياتية التي تطرأ على الناس، تتسع شيئًا فشيئًا، وتضيق بالقدر نفسه، ومع توقف النمو المالي مع كثيرين وعدم مقدرتهم على العيش بسلام وعزة وكرامة وبدون مذلة، وأيضاً عدم القدرة على مواكبة تلك المتطلبات المعيشية التي تتجدد يومًا بعد آخر.

وبين فترة وأخرى يظهر لدى الناس، ضيق شديد واستياء كبير من الأوضاع التي يعيشونها، ويحدث معها امتعاض مجتمعي؛ وهو أمر ينبغي الانتباه له وتدارك الأمور.

ونحنُ في عُمان، يقود حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- سلطنتنا الحبيبة إلى بر الأمان، وإلى مسارات آمنة ومستقرة؛ حيث يعمل- أعزه الله- على توجيه الحكومة الرشيدة والوزراء والمسؤولين، لتنفيذ حلول فعالة خدمةً للمواطنين والمصلحة العامة، وعدم الاكتفاء بقول "الوضع لا يسمح".

لقد أسدى جلالة السلطان توجيهاته السامية بالتيسير على مواطني هذا البلد، واحتوائهم، وجعل الشغل الشاغل هو إسعادهم والعمل على راحتهم، وأنه لا مناص من التغيير إلى الأفضل وإلى الأحسن، فيما يتعلق بازدهار البلد وتطوره وتحسين معيشة المواطنين، خاصة فئة الفقراء والمعسرين، وأصحاب الدخل المحدود والمُسرَّحين من أعمالهم والباحثين عن العمل.

والمسؤوليات الكبيرة اليوم على المواطن تجاه تربية أبنائه تربية حسنة بها من القناعة والرضا والتميز والنجاح، أصبحت تنطوي على مشقة كبيرة.

إذ لا يستوي أحداث تربية وتخريج أجيال متعلمة مثقفة لديها من الحب والولاء والصدق والوفاء لبلدها، ما يجعلها محبة لها ولوطنها، ما لم يكن هناك بالتوازي، وجود ما يجعل تلك الشرائح والفئات والمراحل السنية، مكتفية ذاتيا في مأكلها وملبسها وكسائها وغذائها وعيشها الحر الكريم.

لقد وصلتني في يوم واحد 3 مقاطع فيديو واحد لرجل مسن يشتكي من أنه كان يتلقى أولاده الخمسة معونة مالية قدرها 130 ريالًا، فقُطعت عن أولاده الذين يعيشون مع أمهم منذ 3 أشهر.

ومناشدتان كانتا لامرأتين؛ الأولى تقول إنه ليس لديها جهاز تكييف في غرفتها وإنها عاجزة عن الحصول عليه، وهي مريضة وتعاني، والأخرى تطالب بملابس لأطفالها حتى وإن كانت قديمة ومستعملة.

لا شك أن عُمان بلد الخير والخيرات، وبلد الفضل والمكرمات، وقول بعض المسؤولين إن الأوضاع لا تسمح، نقول لهم: من أجل المواطن يجب تعديل هذه الأوضاع وجعلها تسمح، وأن تكون الأمور سهلة ومرنة على الناس.

إننا نعيش في هذه الأيام شهرا فضيلا، وهو أيام معدودات وستمضي، وسيأتي على الناس عيد الفطر السعيد، ولنا مطلب أن تكون هناك مكرمة راتبين، حتى يتمكن الفقير من شراء مستلزمات العيد لأطفاله، بدلا من أن يلبسهم ملابس قديمة مستعملة، وأقرانهم متجملين بملابس جديدة وأزياء جديدة.

وفق الله الجميع لخدمة عُمان والوطن العزيز وأهله، ولا ننسى أننا مسؤولون أمام الله تعالى وأمام ولي الأمر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

8 أمور أخفاها الله عن عباده.. اعرف الحكمة الإلهية

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن هناك حقيقة ينبغي لكل مسلم أن يعلمها أن الله سبحانه وتعالى باقٍ بعد رمضان، وأنه إذا فات رمضان فإن الله لا يفوت ولا يموت.

متى ظهرت علامات ليلة القدر 2025؟ إعجاز قرآني بالأدلة يؤكد حدوثها في هذه الليلةهل ظهرت علامات ليلة القدر 29 رمضان؟.. هنيئًا لما فاز بها

وأكد علي جمعة، في منشور له، أن الله سبحانه وتعالى باقٍ مع المسلمين وعليهم أن يلجأوا إليه؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يقلب القلوب، وندعوه سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى، وأن يغيِّر حالنا إلى أحسن حال، وأن يوفقنا أن نغير أنفسنا حتى يغير الله سبحانه وتعالى ما بنا.

وقال علي جمعة، إن بعض الناس يعتقد أن العبادة في رمضان قاصرة على هذه الأيام؛ بالرغم أن الله سبحانه وتعالى كما يقول بعض العارفين: قد أخفى ثمانية في ثمانية، ومن ضمنها واحدة فقط في رمضان والسبعة في خارج رمضان.

وتابع: لقد أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حتى يشوق الناس إلى العبادة ويدفعهم إلى أن يقوموا العشر كلها أو الوتر على الأقل إذا فاتهم شيء منها.

كما أخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى حتى يذكر الناس ويدعون الله سبحانه وتعالى بهذه الأسماء كلها.
وأخفى الله سبحانه ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل.

وأخفى السبع المثاني في القرآن العظيم، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات كلها، وأخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة، وأخفى الكبائر في الذنوب بأسرها، وأخفى الأولياء في عوام الناس حتى لا يحتقر أحدٌ أحدًا من الناس ويكون التسامح والرحمة والود، ولا يتكبر بعبادة أو بغيرها، لا بدنيا ولا بغير دنيا على خلق الله.

وتابع: لو لاحظنا هذه الأشياء لا نجد إلا ليلة القدر وحدها هي التي تختص برمضان، وسائر الأشياء التي شوقنا الله سبحانه وتعالى فيها بتلاوة القرآن، أو بإقامة الصلاة، أو بالذكر، أو بغير ذلك من الدعاء والالتجاء إليه سبحانه وتعالى، كلها في خارج رمضان.
 

مقالات مشابهة

  • أعمال صالحة يصل ثوابها للميت ما عدا فعل واحد .. الإفتاء تكشف عنه
  • علي جمعة يعدد مواطن النفحات الإلهية المخفية خارج شهر رمضان
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • 8 أمور أخفاها الله عن عباده.. اعرف الحكمة الإلهية
  • الناس كيمان، بنشتكي لناس معينه، ونتونس مع ناس معينه ❤️❤️
  • هل تعب أهل غزة؟!
  • حتى لا يسيل بنا الوادي نارًا
  • ماندوليسي التقى رئيس بلدية خربة سلم لبحث الأوضاع الأمنية والاقتصادية
  • واحد ناعي صحبه القتله الدعم السريع قال قتلته آلة الحرب العمياء !!
  • تعرف على سبب بكاء مصطفى شعبان في «واحد من الناس»