مليون دولار في الهند لمن يملك فك شيفرة رموز عمرها آلاف السنين
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
لا تزال رموز غامضة مثل سمكة تحت سقف، وشخصية بلا رأس وخطوط مثل المجرفة، لحضارة متقدمة عمرها آلاف السنين، تثير حيرة العلماء، لدلالتها على نصوص لم تفك شيفرتها إلى الآن، لدرجة الإعلان عن جوائز قيمة لمن يملك حلها.
ومؤخرا، تم عرض العديد من الجوائز لمن يتمكن من حل هذا اللغز، كان آخرها جائزة أعلن عنها الشهر الماضي من قبل الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية، بقيمة مليون دولار لمن يستطيع فك شفرة نصوص حضارة وادي السند، التي ازدهرت في مناطق باكستان وشمال الهند.
ويعتقد الباحثون أن حضارة وادي السند كانت تضاهي حضارات مصر وبلاد ما بين النهرين من حيث التقدم والتنظيم.
وقال راجيش راو، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن، الذي أمضى أكثر من عقد في دراسة هذه الرموز: "إذا تمكنا من فك شفرة النص بالكامل، فقد نتمكن من كشف تفاصيل هامة عن فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا."
وأضاف، في حال تم فك هذه الرموز، يمكن أن تمنحنا رؤية أعمق حول هذه الحضارة التي تعود إلى العصر البرونزي، والتي انهارت حوالي عام 1800 قبل الميلاد، قبل أكثر من ألف عام من تأسيس روما القديمة، حيث يعتقد أن التغيرات المناخية ربما لعبت دورا في زوالها.
ورغم الاكتشافات الأثرية التي ساعدت في الكشف عن ثقافة وادي السند، لا يزال هناك غموض كبير حولها مقارنة بالحضارات الأخرى مثل مصر وبلاد الرافدين والمايا، والسبب الرئيسي في ذلك هو عدم القدرة على فك رموز نصوصها.
وتم العثور على حوالي 4 آلاف نقش فقط، مقارنة بـ 5 ملايين كلمة متاحة من النصوص المصرية القديمة، وقصر النصوص، يجعل تحليلها أكثر تعقيدا.
كذلك عدم وجود حجر رشيد خاص بها، أي عدم العثور على نقش ثنائي اللغة يضم نص حضارة وادي السند مع ترجمته بلغة معروفة.
الباحثة نيشا ياداف، التي عملت على دراسة هذا النص لأكثر من 20 عاما، قالت: "حتى اليوم، لم نتمكن من فك أي علامة من هذا النص، رغم العقود الطويلة من البحث."
لا تقتصر أهمية فك هذه الرموز على البحث العلمي فقط، بل إنها تحمل أبعادا تاريخية وثقافية وسياسية، حيث قد تساعد في تحديد أصول سكان وادي السند ومسار هجرتهم.
و يعمل راو وياداف مع فرق بحثية على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لتحليل الأنماط داخل النص، وذلك عبر إزالة علامات معينة ليتمكن الكمبيوتر من تخمينها.
ورغم مرور عقود على المحاولات، ما زال حل هذا اللغز بعيد المنال، حيث يؤكد راو أن تحقيق تقدم حقيقي يتطلب تعاونا دوليا متعدد التخصصات، وتمويلا ضخما، إضافة إلى مفاوضات سياسية للسماح بالتنقيب في المناطق الحدودية بين الهند وباكستان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الهندية آثار الهند شيفرة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مطار تركي للطائرات الخاصة استخدم لتهريب 2.5 مليون دولار الى لبنان
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": قفزت مسألة استعمال طهران لمطار بيروت إلى الواجهة بعد توقيف لبناني قادم من تركيا ويحمل 2.5 مليون دولار. وكانت تل أبيب قد كشفت سابقاً عن عبور أموال لـ «حزب الله» من تركيا.لا يوجد قرار تركي بتمويل «الحزب» خصوصاً أن الطائرة طارت من مطار صبيحة وهو مطار يستعمل للطائرات الخاصة وليس مطار صف أول. ومن جهة ثانية، لا يمكن للدولة التركية دعم «حزب الله». فأنقرة وضعت كل ثقلها لدعم هيئة تحرير الشام وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وأي تقوية لـ «الحزب» يعني تقويض أمن سوريا ما يعني ضرب استقرار تركيا.
اتصالات أمنية رفيعة جرت بين لبنان وتركيا من أجل تشديد الإجراءات الأمنية وخصوصاً في المطارات. وينتظر استجابة تركيا لطلبات لبنان وتشديد الرقابة على اللبنانيين القادمين من تركيا والإيرانيين أيضاً. ولن توفّر إيران أي وسيلة لإيصال الأموال لـ «حزب الله».
وتؤكد مصادر رسمية لـ «نداء الوطن» أن مسألة أمن وسلامة مطار بيروت خط أحمر ولا يوجد تهاون في هذا الموضوع. والدولة اللبنانية ستبسط سلطتها على كل الأراضي والمرافق اللبنانية، وبالتالي لن تهمل موضوع المطار ولا لعب في هذا الموضوع الحيوي لكل لبناني.