زنقة 20 | العيون

في خطوة جريئة وصادمة، أعلن شاب صحراوي مغربي عن توبته أمام الجميع، متخليًا عن ولائه لجبهة البوليساريو الإنفصالية بعد سنوات من العيش في الأوهام والخداع.

وناشد المواطن محمد علوات و هو من ذوي الإحتياجات الخاصة و يُقيم حاليًا في موريتانيا، جميع الضمائر الحية وكل الصحراويين بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والبرلمانيين والمنتخبين والمواطنين، بالإضافة إلى السلطات المغربية، أن يساعدوه في العودة إلى أرضه ووطنه المغرب وان يلتحق بعائلته وبوالدته الكائنة بالعيون.

وفي رسالة صادقة تكشف زيف مزاعم البوليساريو، كشف الشاب الصحراوي عن معاناته الطويلة مع جبهة البوليساريو، مؤكدًا أن الجبهة استغلته وضيّعت سنوات من عمره بوعدها الكاذب بالمساعدة والعلاج، ومنح التأشيرات للهجرة، لكنها تركته مع غيره من الصحراويين في ظروف قاسية، بعيدًا عن عائلته.

وأضاف محمد علوات، في رسالة صوتية بثها على مواقع التواصل الإجتماعي، أنه عانى من كل انواع الويلات والتشرد والإهمال في مخيمات تندوف والمناطق المجاورة، دون أن تجد نداءاته الصادقة أي استجابة من قيادات الجبهة واصفا زعيمها ب”الثعلب الماكر”.

وفي هذا السياق، دعا ولد علوات، كل الصحراويين بجنوب المملكة، إلى التحرر من الوهم الذي رسخته جبهة البوليساريو لعقود من الزمن، وأكد أنه مستعد للامتثال لأي شروط أو إجراءات تتيح له العودة إلى مدينة العيون حيث يلتقي بأسرته، وخاصة والدته التي لم يرها منذ سنوات طويلة.

وكما هو متوقع، فإن هذا النداء الذي وجهه مواطن تم التغرير به وإيهامه بالأكاذيب، يسلط الضوء على الواقع المظلم الذي يعيشه العديد من الصحراويين داخل مخيمات تندوف، ويكشف عن انهيار جبهة البوليساريو التي لطالما خدعت الصح،اويين بوعود فارغة ووهمية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الصراع على السلطة في تيغراي يهدد باندلاع حرب جديدة

لا تزال تداعيات الحرب تلقي بظلالها على إقليم تيغراي بعد أكثر من عامين على توقيع اتفاق بريتوريا بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي لإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح حوالي 1.7 مليون نسمة.

ورغم انتهاء القتال رسميا، لا يزال سكان تيغراي يعانون من المجاعة وانهيار الخدمات الصحية وغياب المؤسسات التعليمية، ما يعكس استمرار الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وتم الاتفاق برعاية الاتحاد الأفريقي، ولقي ترحيبا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات والهيئات الدولية.

خلاف داخلي

وتفيد التقارير الواردة من الإقليم بأن الانقسامات الداخلية في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي زادت من صعوبة الأوضاع، وباتت تهدد اتفاق المصالحة الموقع في بريتوريا عام 2022، وتنذر باندلاع حرب جديدة.

وتعود الانقسامات داخل جبهة التحرير إلى الخلاف بين زعيمها منذ زمن الحرب، ديبريتسيون جبريمايكل، وقائد الإدارة الإقليمية المؤقت، غيتاتشيو ريدا.

ومع تصاعد الخلاف بين زعيمي الإقليم، انحازت القيادات الأمنية في الجبهة إلى جبريمايكل، واتهموا ريدا بالخيانة والعمل خارج نطاق المصالح الشعبية.

وفي أغسطس/آب الماضي، قررت اللجنة المركزية في جبهة تحرير تيغراي طرد 15 عضوا، من بينهم حاكم الإقليم المؤقت الذي رفض الأمر، واتهم رفاقه بتدبير انقلاب ضده.

إعلان

وفي فبراير/شباط الماضي، قال ريدا إن الإقليم يتجه إلى الهاوية ويمكن أن يعيش صراعا في أي لحظة، وطالب خصومه بالابتعاد عن التصعيد والعبث بمصالح السكان.

وحذر مراقبون من خطورة استمرار التوتر والانقسام بين أعضاء جبهة التحرير، إذ بات من الواضح أنه يؤثر على تقسيم المساعدات والصحة والتعليم والبنية التحتية.

وينشغل أعضاء الجبهة بالصراع على مناجم الذهب والاستيلاء على الشركات المملوكة للدولة في إقليم تيغراي، وقد حاولت مجموعة من رجال الدين القيام بوساطة تهدف إلى التقارب بين أنصار جبريمايكل وريدا لكن ذلك التحرك لم يأت بنتائج ملموسة.

ملامح الصراع

ورغم أن اتفاق بريتوريا حقق لجبهة تحرير تيغراي بعض المكاسب المهمة مثل الرفع من قائمة الإرهاب في إثيوبيا، الأمر الذي يتيح لها العودة إلى الساحة السياسية، فإن التوترات الداخلية تشير إلى إمكانية تجدد الصراع المسلح.

وبينما يواصل حاكم الإقليم ريدا محاولة تنفيذ الخطط المدعومة من الحكومة الفدرالية لإعادة النازحين وتوزيع المساعدات، يصر أنصار جبريمايكل على أن الجبهة الشعبية أصبحت حزبا معارضا ولا تمثلها أفعال الحكومة المؤقتة للإقليم.

ويعد إقليم تيغراي واحدا من 10 أقاليم مكونة لدولة إثيوبيا، ويمثل 6% من سكانها الذين يتجاوزون 100 مليون نسمة ويتوزعون على 80 مجموعة عرقية.

وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالنسبة للكثير من سكان الإقليم أكثر من مجرد حزب أو تكتل سياسي، حيث قاتلت على مدى 3 عقود وضحت بالكثير من الأرواح في سبيل أهدافها.

مقالات مشابهة

  • ليفربول وباريس سان جيرمان.. العيون على محمد صلاح وديمبلي
  • الصراع على السلطة في تيغراي يهدد باندلاع حرب جديدة
  • خلال أسبوع واحد أمن العيون يوقف 16 مبحوث عنه في تورطهم في قضايا إجرامية
  • الجزائر تنفق بسخاء لتلميع صورة البوليساريو في الخارج
  • ضحايا "البوليساريو" يفضحون أمام مجلس حقوق الإنسان انتهاكات فظيعة في مخيمات تندوف
  • الإعلان عن تأسيس جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا.. وثيقة
  • السرعة الزائدة تتسبب في إصابة 6 عمال إثر تصادم سيارتين على صحراوي أطفيح
  • انقلاب سيارة على صحراوي أطفيح وإصابة شخصين
  • «بحوث الإلكترونيات» يبحث التعاون في التكنولوجيا المتقدمة مع «بحوث أمراض العيون»