الولايات المتحدة – وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للإدارة السابقة محملا إياها مسؤولية الأزمات الاقتصادية التي تواجه البلاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل “البيض”.

وأمر ترامب في كلمة ألقاها خلال جلسة مشتركة للكونغرس وزير التجارة بالعمل على خفض هذه الأسعار، مؤكداً أن أولوياته تتركز حول إنقاذ الاقتصاد وتوفير الإغاثة الفورية للأسر العاملة.

وأكد ترامب أن سياسات الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن أدت إلى كارثة اقتصادية غير مسبوقة، حيث شهدت البلاد أسوأ معدلات تضخم منذ 48 عاما، مشيرا  إلى أن هذه السياسات رفعت أسعار الطاقة والمواد الغذائية، مما جعل ضروريات الحياة بعيدة عن متناول ملايين الأمريكيين.

وفي سياق حديثه عن التجارة الدولية، تعهد ترامب بمواجهة أي إجراءات حمائية من الدول الأخرى بإجراءات مماثلة.

وقال: “مهما فرضوا علينا من تعريفات جمركية أو ضرائب سنرد بالمثل، وإذا حاولوا إبعادنا عن أسواقهم باستخدام حواجز غير نقدية، فسنستخدم نفس الأسلوب لإبعادهم عن سوقنا”، معربا عن ثقته بأن هذا النهج سيجلب تريليونات الدولارات إلى الاقتصاد الأمريكي ويوفر فرص عمل غير مسبوقة.

كما وعد ترامب بإنهاء ما وصفه بـ”هدر أموال دافعي الضرائب”، مشيرا إلى ملايين الدولارات التي تم إنفاقها بشكل غير فعال تحت إدارة وزارة الكفاءة بقيادة إيلون ماسك.

وأكد أنه لن يسمح باستمرار استغلال الولايات المتحدة من قبل دول أخرى كما حدث لعقود، متعهدا بإعادة النظر في تقديم المساعدات المالية الضخمة لكندا والمكسيك.

وختم ترامب خطابه بالإشارة إلى أن جهوده تهدف إلى جعل أمريكا “منخفضة التكلفة مرة أخرى”، مشددا على أهمية إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحقيق الرخاء للأسر الأمريكية.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بين الصوم الكبير ورمضان... جشع التجار يكوي جيوب المواطنين ووزارة الاقتصاد تتحرك بالموجود

يحل رمضان هذا العام بالتوازي مع زمن الصوم عند الطوائف المسيحية، على وقع تحديات اقتصادية ضخمة وتداعيات اجتماعية قاسية. تشير البيانات الاقتصادية إلى أن لبنان يمر بأزمة تضخم كبيرة، وفقًا لدراسة مؤشر أسعار الاستهلاك الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي.
وفي زمن الصوم، يشعر المواطنون بقلق متزايد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تتصدر قائمة احتياجاتهم على موائد الإفطار. فقد ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، لا سيما الخضار والفاكهة، حيث وصلت أسعار بعضها إلى مستويات مضاعفة مقارنةً بما كانت عليه قبل بدء الصوم.
لم يقتصر الأمر على البقوليات، بل سجلت أسعار اللحوم والأسماك أيضًا ارتفاعًا حادًا، ما أدى إلى تصاعد كبير في أسعار المعلبات والسلع الأساسية. حتى الحلويات لم تسلم من جشع التجار في فترة الصوم، حيث شهدت زيادات وصلت في بعض الأحيان إلى نسبة 50% مقارنةً بأسعارها السابقة.
أين هي وزارة الاقتصاد من كل هذه الأمور؟ طرحنا هذا السؤال على المدير العام لوزارة الاقتصاد، الدكتور محمد أبو حيدر، الذي كشف في تصريح لـ"لبنان 24" عن إجراءات مكثفة لمراقبة الأسعار بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمية. وقال أبو حيدر: "نحن منذ حوالي شهرين نراقب 74 سلعة بشكل يومي في ألف متجر موزعة على مختلف المناطق اللبنانية". وأوضح أن المحلات التي تشهد ارتفاعًا بالأسعار تُتابع بدقة من قبل المراقبين.
وأضاف أبو حيدر أن ارتفاع أسعار السلع يعود أحيانًا إلى استيراد السلع من الخارج نتيجة التضخم العالمي، فيما يعمد بعض التجار في حالات أخرى إلى رفع الأسعار بشكل غير مبرر. وأكد أنه تمت إحالة العديد من المخالفين إلى القضاء المختص على أمل أن تكون العقوبة صارمة، حتى يفكر التاجر مئة مرة قبل أن يخالف هوامش الربح المحددة.
وأشار إلى أن المراقبين يتابعون هذه الأمور يوميًا ويسجلون محاضر ضبط بحق المخالفين وتتم احالتهم إلى الجهات القضائية المعنية. وأكد أبو حيدر التزام الوزارة بالوقوف إلى جانب المواطنين في هذه الأوقات الصعبة، منسقًا مع الوزارات المعنية لضبط السوق.
ودعا أبو حيدر المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات عبر تطبيق MOT Digital Services، مؤكدًا أن كل شكوى ستتم متابعتها بجدية.
في المقابل، تعتبر مصادر اقتصادية متابعة للموضوع عبر "لبنان 24" أن ارتفاع الطلب السريع على المواد الاستهلاكية أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، مشيرة إلى أن التجار يعمدون قبل أكثر من شهر على استيراد المواد الضرورية لشهر رمضان لتأمين حاجيات السوق.
أما في ما يتعلق بارتفاع أسعار الخضار والفواكه، فتشير المصادر إلى أن غالبية هذه المواد يتم استيرادها بسبب الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها هذا القطاع في لبنان، والحرب الإسرائيلية التي قضت على غالبية المواسم.
يبقى الأمل في تحرك سريع من وزارة الاقتصاد وجمعية حماية المستهلك لضبط الانفلات في الأسواق، وحماية المواطنين من كل أنواع الاحتكارات. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ترامب: بايدن جعل أسعار البيض في أمريكا خارجة عن السيطرة
  • أباعود يحمل الإدارة واللاعبين مسؤولية تراجع الهلال
  • بنعبد الله يُحمل “حكومة البيجيدي” مسؤولية تعثر تدبير مشاريع الماء
  • بين الصوم الكبير ورمضان... جشع التجار يكوي جيوب المواطنين ووزارة الاقتصاد تتحرك بالموجود
  • مستقبل مجهول وأرقام مرعبة: الاقتصاد العراقي بين فكّي المحاصصة وسوء الإدارة
  • مستقبل مجهول وأرقام مرعبة: الاقتصاد العراقي بين فكّي المحاصصة وسوء الإدارة - عاجل
  • 4500 مستفيد من مشروع “المسكن الملائم” في محافظة عدن
  • جستنيه يحمل إدارة الاتحاد مسؤولية تدهور الفريق
  • البكيري يحمل عوار وبنزيما مسؤولية تعادل الاتحاد أمام الأخدود