أوقفت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء برنامجا يوفر بيانات عن جودة الهواء من أجهزة استشعار في أكثر من 80 سفارة وقنصلية، مما قد يحد من مراقبة التلوث العالمي، وسط مواصلة إدارة الرئيس دونالد ترامب وضع قيود على تمويل العمل البيئي والمناخي.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية -في بيان عبر البريد الإلكتروني نقلت عنه وسائل الإعلام- بأن البرنامج معلق "بسبب قيود الميزانية"، منهية بذلك أكثر من عقد من جمع البيانات العامة وإعداد التقارير حول تلوث الهواء حول العالم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف نعلم أننا مسؤولون عن تغير المناخ؟list 2 of 2إطلاق أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراقend of list

ودعمت المعلومات، التي وفرها البرنامج، الأبحاث، وأدت بشكل مباشر إلى تحسين جودة الهواء في دول مثل الصين، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

وبدأ برنامج جمع البيانات عن جودة الهواء بالسفارات الأميركية حول العالم عام 2008 من السفارة الأميركية في الصين، حيث كشفت المعلومات أن "تلوث الهواء أسوأ مما تعترف به الحكومة الصينية"، بحسب المصدر السابق.

وفي عام 2015، أعلنت الولايات المتحدة توسيع مراقبة الهواء عبر البعثات الدبلوماسية الأميركية، بحجة أن تلوث الهواء، مثل تغير المناخ، يتطلب بيانات وحلولا عالمية، لا سيما أن البيانات تزود الباحثين بمعلومات موثوقة.

ووجدت دراسة أجريت عام 2022، ونشرت في "الأكاديمية الوطنية للعلوم"، أنه عندما بدأت السفارات الأميركية في تتبع تلوث الهواء المحلي، اتخذت الدول المضيفة إجراءات، وفق نيويورك تايمز.

إعلان مخاطر محتملة

وبدون بيانات دقيقة عن جودة الهواء، قد تتفاقم المشاكل الصحية المرتبطة بتلوث الهواء، مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب.

كما قد يؤثر توقف البرنامج على الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، إذ تعتبر بيانات جودة الهواء جزءا مهما من فهم تأثيرات التلوث على المناخ.

يأتي ذلك في ظل فصل مئات الموظفين في الوكالة الأميركية العليا التي تشرف على التنبؤ بالطقس وأبحاث المناخ الأسبوع الماضي، في حين يواجه علماء المناخ الأميركيون قيودا في العمل على تقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ القادم، وهو التقييم العالمي الرئيسي للاحتباس الحراري الكوكبي.

كما انسحب ترامب بأول يوم من توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي من اتفاقية باريس للمناخ، متخذا إجراءات للحد من القوانين المناخية بحجة أن ذلك يؤثر سلبا على الاقتصاد الأميركي، مما أثار مخاوف علماء المناخ حول العالم لأن الولايات المتحدة كانت من أكبر ممولي المشاريع المناخية، كما أنها من أكثر الدول التي يمكن أن تساهم بانبعاثات كبيرة للغازات الدفيئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي جودة الهواء تلوث الهواء

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب ستحظر الملونات الغذائية الاصطناعية في الولايات المتحدة

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن نيتها حظر استخدام كل الملونات الاصطناعية المسموح بها حاليا في المنتجات الغذائية في الولايات المتحدة، في إجراء يدعمه خبراء الصحة ويحظى بإجماع سياسي نادر.

وأعلن الرئيس الجديد لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (اف دي ايه) مارتي مكاري في مؤتمر صحفي أن الإدارة "تقضي فعليا على كل الملونات الغذائية المشتقة من البترول في الولايات المتحدة".

وستُحظر بموجب هذا الإجراء ثمانية أنواع من الملونات الاصطناعية، كلها مشتقة من البترول ويُنسب إليها التسبب بآثار صحية ضارة، تدريجيا بحلول نهاية عام 2026.

وقال مكاري في وقت سابق: "على مدار الخمسين عاما الماضية، يعيش الأطفال الأمريكيون بشكل متزايد في بيئة سامة مليئة بالمواد الكيميائية الصناعية"، مستشهدا بدراسات تربط هذه المواد المضافة بفرط النشاط ومرض السكري وحتى السرطان.



يأتي هذا الإعلان الهام في أعقاب حظر الإدارة الديمقراطية السابقة في منتصف كانون الثاني/ يناير لملون غذائي صناعي آخر يُسمى "ريد 3" ("Red 3") في أمريكا الشمالية و"إي 127" E127 في أوروبا.

ويُعرف عن هذه المادة المضافة منذ أكثر من 30 عاما أنها تسبب السرطان لدى الحيوانات.

من بين الملونات المذكورة، تُعدّ ألوان "ريد 40" (المعروفة بـ"إي 129" E129 في أوروبا) و"ييلو 5" (إي 102 - E102) و"ييلو 6" (إي 110 - E110) الأكثر استخداما في صناعة الأغذية، وفق ما أوضح بيتر لوري، رئيس مركز العلوم في المصلحة العامة (CSPI)، لوكالة "فرانس برس".

وتُستخدم هذه الملونات في آلاف المنتجات الغذائية المختلفة، مثل الحلوى والحبوب والصلصات والمشروبات.

ومع ذلك، أوضح لوري أن "أيّا منها لا يحمل أي قيمة غذائية. إنها تُستخدم فقط للتضليل، لجعل الأطعمة تبدو أكثر احمرارا أو زرقة أو لتعزيز مذاق الفاكهة فيها أو جعلها أكثر جاذبية مما هي عليه في الواقع"، وذلك لأغراض تجارية.

مقالات مشابهة

  • سحابة سامة تغزو ولاية شيكاغو الأمريكية.. والسكان في خطر
  • صندوق النقد يتمسك بدعم الدول المتأثرة بتغير المناخ رغم الضغوط الأميركية
  • ما مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية بعد لقاء ترامب وميلوني؟
  • الجزائر توقف برنامجاً رياضياً أشاد بحفاوة استقبال فريق قسنطينة ببركان
  • تزيد تلوث الهواء.. منظمة أمريكية تحذر من خفض ترامب موظفي وكالة البيئة
  • الحرب الأميركية على الحوثيين في اليمن ...ستة اسئلة تطرح نفسها
  • هيئة الخدمات المالية تنظم برنامجا تدريبيا حول إدارة نظام الجودة
  • إدارة ترامب ستحظر الملونات الغذائية الاصطناعية في الولايات المتحدة
  • هل يتحول حلم ترامب بإحياء الصناعة الأميركية إلى كابوس؟
  • رؤساء الجامعات الأميركية يتحدون ضد سياسات ترامب