سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الموضوع الفلسطيني في ظل استمرار مصادرة الأراضي والاستيطان الإسرائيلي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد قرار إسرائيل قطع المساعدات عن غزة، كما تناولت تطورات الملف الأوكراني.

وكتبت صحيفة "ليبراسيون" في مقال أن الرغبة في التخلص من الفلسطينيين لا تعود إلى الأمس ولا إلى "هجمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوهمية"، بل في واقع الأمر لم تتوقف آلة مصادرة الأراضي وإقامة المستعمرات عن الدوران أبدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لاكروا: تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا قنبلة عنقوديةlist 2 of 2إيكونوميست: القوات المسلحة في عهد ترامب لن تكون مثلما كانت أيام بايدنend of list

ويرى المقال أن الأخطر من موقف ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو رد فعل الجمهور الإسرائيلي، إذ بيّن استطلاع الشهر الماضي أن 82% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون ترحيل الفلسطينيين من غزة.

وتابع المقال "لا يبدو أن هناك من يستطيع معارضة هذا الطموح سوى مليوني فلسطيني في غزة و3 ملايين في الضفة الغربية يظلون شوكة في حلق إسرائيل".

وسلط تقرير في "نيويورك تايمز" الضوء على معاناة أهالي قطاع غزة، وأورد أن أسعار المواد الغذائية لم تنتظر طويلا بعد قرار إسرائيل قطع المساعدات عن غزة، لترتفع ارتفاعا ملحوظا.

وأوضحت الصحيفة أن سكان غزة يشعرون بقلق كبير من ارتفاع كبير في أسعار المواد الاستهلاكية جراء الحصار الإسرائيلي، ونقلت عن سكان وصفهم القرار الإسرائيلي بالصادم.

إعلان

وأضافت الصحيفة أن الهدف المزعوم من الحصار هو الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أضر بالمدنيين بشكل أوسع وفاقم قسوة الظروف المعيشية التي يعانونها أصلا.

ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قوله إن "اتفاقية المعادن المهمة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تمثل رادعا عمليا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أفضل من قوة حفظ سلام دولية في أوكرانيا ما بعد الحرب، والتي اقترحها حليفاها الرئيسيان بريطانيا وفرنسا".

وعلقت الصحيفة بأن هذه التعليقات تسلط الضوء مرة أخرى على الخلافات بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ونشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للكاتبة الأوكرانية ناتاليا هومينيوك قالت فيه إنه حتى بعد "كمين البيت الأبيض" وتوقف ترامب عن دعم بلادها عسكريا لا يزال الأوكرانيون متحدين.

وأضافت أن "الولايات المتحدة أظهرت من خلال توبيخ رئيسنا ووقفها الآن عمليات التسليح أنها شريك غير موثوق به".

ورأت الكاتبة أن "المشكلة لا تكمن في عدم امتلاك الرئيس فولوديمير زيلينسكي أوراقا جيدة، بل تكمن في استخدام ترامب أوراقه لمساعدة بوتين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟

قال محللان سياسيان إن الضغط الدولي على إسرائيل لاستخدامها سلاح التجويع ضد أهالي قطاع غزة، بالإضافة إلى فشلها وعجزها عن تحقيق أي هدف ميداني بالحرب المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا جعلها تطرح موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على الطاولة.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع غدا بعد طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الجيش العودة بخطة بشأن توزيع المساعدات في غزة.

وحسب الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، فإن استخدام الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع ضد الفلسطينيين في غزة دون أفق زمني جعل المجتمع الدولي يضغط عليه.

وفي هذا السياق، جاء في بيان أوروبي مشترك أن إسرائيل ملزمة قانونيا بإدخال المساعدات إلى غزة، وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين التزاما بالقانون الدولي".

وأوضح مصطفى أن للجيش الإسرائيلي موقفا واضحا، وهو الرفض التام لأن يتحول إلى حاكم عسكري في غزة يوزع المساعدات الإنسانية.

إعلان

واعتبر مصطفى أن الخلاف بين الإسرائيليين ليس بشأن توزيع المساعدات، بل حول الرؤية السياسية: إلى أين تتجه إسرائيل في حربها على غزة؟

وأشار المتحدث نفسه إلى غياب هدف سياسي واضح للعملية العسكرية الحالية في غزة باستثناء الاحتلال الذي ينظر إليه الجيش الإسرائيلي على أنه وسيلة وليس هدفا.

عجز وتعثر

ووفق الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي، فإن إسرائيل تتخبط في مأزق سياسي وعسكري، فهناك تعقيدات في العملية العسكرية، وعندما جاء رئيس الأركان الجديد إيال زامير وضع سقفا زمنيا لاحتلال غزة من 4 إلى 5 أسابيع، لكنه عجز عن تنفيذ خطته بسبب مشاكل الاحتياط والانقسام داخل الجيش.

يذكر أن اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس شهد شجارا، وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم كلا من رئيسي الأركان إيال زامير وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار بسبب إدارة الحرب في غزة.  

وحسب الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر، فإن القيادة الجديدة في إسرائيل ممثلة في رئيس الأركان ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعاني من عجز ومن تعثر ميداني، إذ لم تحقق أي مكسب ميداني أو أي انجاز تفاوضي، في حين بلغت ذروة الوحشية في عدوانها على القطاع.

وفي تعليقه على موقف الأوروبيين، قال شاكر إنهم عبّروا عن انزعاجهم من سياسة إسرائيل، لكن بيانهم المشترك ليس ضغطا حقيقيا على الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أن الحل يكون بموقف عربي موحد.

وكانت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية قالت إن غزة تختنق، وإن ما يحدث هو حرمان متعمد ومقصود، مؤكدة أن السكان في القطاع حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء أحياء.

من جهتها، تؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن إسرائيل تمنع منذ 7 أسابيع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية والأغذية ولقاحات الأطفال والوقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا
  • صحف عالمية: إسرائيل تفاقم معاناة الغزيين وكذب جديد يلاحق جيشها
  • إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • الإجرام الإسرائيلي يتواصل.. الاحتلال يستهدف مدارس الإيواء والمستشفيات في غزة
  • هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
  • أسعار الذهب يفاقم خسائره ويفقد مستوى 3300 دولار للأونصة
  • إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة
  • غضب مصري بعد وصف صحيفة الغارديان السيسي بـ الرئيس المؤقت .. خطأٌ عابر أم هدفٌ متعمّد؟
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما