قال زعيم حزب العمال البريطاني سابقا جيرمي كوربين، إن على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، التحقيق بشكل جدي في تورط مسؤولين بريطانيين بحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال كوربين في رسالة موجهة إلى ستارمر، نشرتها وسائل إعلام بريطانية، إن "هناك مخاوف عامة من تورط مسؤولين بريطانيين "في أخطر الانتهاكات للقانون الدولي" بسبب القرارات التي اتخذتها الحكومة.



كوربين، النائب المستقل في البرلمان البريطاني، قال إنه سعى مرارا وتكرارا للحصول على إجابات بشأن الاستمرار في بيع مكونات طائرات إف-35 لإسرائيل، ودور القواعد العسكرية البريطانية والتعريف القانوني للإبادة الجماعية - لكنه قوبل بـ "التهرب والعرقلة والصمت".

وأضاف "نتيجة لذلك، فإن الحكومة تترك الجمهور في الظلام بشأن الطرق التي تم بها تنفيذ مسؤوليات الحكومة".

وعقد كوربين مقارنة بين التحقيق الذي أجرته لجنة "تشيلكوت" في حرب العراق، والذي وجد أن قرار المملكة المتحدة بغزو العراق كان مبنيا على "معلومات استخباراتية وتقييمات خاطئة"، وقال إن "التاريخ يعيد نفسه".

وكان تقرير تشيلكوت، الذي نشر في عام 2016 بعد سلسلة من التأخيرات، انتقد رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير لعدم التشاور مع حكومته قبل إعطاء جورج بوش تطمينات بأن بريطانيا ستكون معه "مهما كان الأمر"، قبل ثمانية أشهر من بدء الغزو.

وقالت أيضا إن الظروف التي أدت إلى النصيحة المثيرة للجدل التي قدمها النائب العام آنذاك بأن الحرب كانت قانونية ــ دون قرار ثان من الأمم المتحدة ــ كانت "بعيدة عن أن تكون مرضية".


وفي رسالته، قال كوربين إن "كثيرون يعتقدون أن الحكومة اتخذت قرارات تورط مسؤولين في أخطر الانتهاكات للقانون الدولي".

وأضاف أن "هذه الاتهامات لن تختفي إلا بعد إجراء تحقيق شامل وعام ومستقل يتمتع بالسلطة القانونية لإثبات الحقيقة".

وقال النائب عن منطقة إيسلنجتون، الذي تم تعليق عضويته البرلمانية في حزب العمال في عام 2020 في خلاف حول معاداة السامية ومنع لاحقًا من الترشح كواحد من مرشحي الانتخابات العامة، إنه من أجل "الشفافية والمساءلة" فإنه "سيعمل مع زملائه في متابعة جميع السبل لإنشاء تحقيق مستقل".

واستعرض كوربين أرقام ضحايا العدوان على قطاع غزة، وقال إن بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت باتا ملاحقين من قبل محكمة العدل الدولية بسبب جرائمهما في غزة.

Today I have called for a Chilcot-style inquiry into the UK’s involvement in Israel’s assault on Gaza.

Our concerns have routinely been met with evasion and silence. We need a full, public, independent inquiry with the legal power to establish the truth. https://t.co/MKDLzxMQmG

— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) March 4, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كوربين غزة بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة كوربين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كلمة قائد.. وصرخة أمة ..بين إبادة مستمرة وصمت مخزٍ… صَوت الحق لا يلين

هاشم الوادعي

في زمنٍ تتساقط فيه الأقنعة، وتتلاشى فيه المبادئ، وتُداس فيه القيم تحت أقدام التحالفات السياسية والمصالح الرخيصة، تبرز كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي كصوتٍ استثنائي في وجه الصمت المدوي، وكخطابِ حقٍّ في زمنٍ اختنق فيه صوت الضمير.
لم تكن كلمته الأخيرة حول تطورات العدوان الإسرائيلي على فلسطين كلمة عابرة، بل كانت إعلانًا صريحًا ومستمرًا عن الموقف، وتوصيفًا دقيقًا لحقيقة الصراع، ونداءً تاريخيًا لإعادة الأمة إلى جادة الحق والكرامة.

الجرائم الصهيونية… وتواطؤ عالمي مخزٍ

عرض السيد القائد في كلمته، بجسارةٍ ومسؤولية، مشاهدَ القتل الجماعي، والحصار الخانق، والتدمير الممنهج، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يُحرق النازحون في خيامهم، وتُقصف المستشفيات، ويُجَوَّع الأطفال، وتُشن حملة إبادة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلًا.
كل ذلك، يتم بغطاءٍ أمريكي معلن، وتواطؤ دولي فاضح، وصمت عربي مُذل، وتحريض ممنهج على المجاهدين في غزة، لا من العدو وحده، بل من بعض الأنظمة العربية التي فقدت بوصلتها وتخلت عن شرف الوقوف مع المظلوم.

غزة… معجزة الصمود في وجه الجحيم

ما تعرّض له قطاع غزة طوال عام ونصف من عدوان متواصل، لم ينكسر فيه الشعب الفلسطيني، بل قدّم فيه أروع صور الثبات، حتى بات صموده حُجّة على كل من في قلبه مثقال ذرة من إيمان وأمام الإبادة والتجويع، انطلق الفلسطينيون من خندق الإيمان والثقة بوعد الله:
{إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
فثبتت أقدامهم، وصمدت قلوبهم، وأفشلوا كل رهانات الاحتلال.
لقد كان هذا الصمود، كما وصفه السيد القائد، أبلغ من كل الخطب، وأقوى من كل الشعارات، وأصدق تعبير عن جوهر هذه الأمة حين تختار درب العزة.

اليمن… جبهة النصرة لا تتراجع

وعلى الضفة الأخرى من جبهة الأمة، كان اليمن حاضرًا بالموقف والرصاص، بالصوت والبندقية.
السيد القائد أبرز بوضوح كيف أن اليمن اليوم يقف في مقدمة صفوف الإسناد للمقاومة الفلسطينية، ليس بالكلمات وحدها، بل بالعمليات النوعية، وبالاشتباك البحري، وبالضربات التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني، وأرعبت الاحتلال وأربكت حساباته.
لقد أشار القائد إلى أن الموقف اليمني هو موقفٌ نابعٌ من العقيدة، لا المصلحة، ومن الإيمان، لا المجاملة. وأن من يُساند الشعب الفلسطيني اليوم، هو من يحمل لواء الأمة، ومن يعادي المجاهدين إنما يقف في صف الأعداء، مهما ارتدى من لباس الدبلوماسية والشرعية الزائفة.

أمة معطَّلة وقيادات بلا موقف

بمرارة وصدق، وصف القائد واقع الأمة الذي أصبح فيه اقتحام آلاف الصهاينة للمسجد الأقصى أمرًا “روتينيًا”، وجرائم الإبادة مشاهد “اعتيادية”، وبيانات التنديد سقفًا لمواقف العواصم الخانعة.
أدان السيد القائد حالة العجز والخذلان التي تعيشها الأنظمة العربية، مستغربًا كيف تحولت بعض الوسائل الإعلامية إلى أبواق تخدم مشروع الاحتلال، وتشيطن المقاومة، وتحرّض على المجاهدين!
وأكّد أن هذه الحالة الشاذة لا تمثل الأمة، بل تمثل أدواتها المخترقة، التي لن تصمد طويلًا أمام يقظة الشعوب.

الإيمان بالحق… قوة لا تُهزم

في ذروة خطابه، أكّد القائد أن النصر ليس مسألة عددٍ أو عتاد، بل مسألة إيمانٍ، وعقيدة، وصبر وثبات. واستشهد بحقائق التاريخ في فيتنام، وكوبا، وغيرها من الشعوب التي واجهت الإمبراطوريات وانتزعت حريتها.
كما دعا الشعب اليمني إلى استمرار الخروج المليوني، واعتبره مشاركة حقيقية في الجهاد، وتأكيدًا على أن الوعي حاضر، وأن الموقف ثابت، وأن قضية فلسطين ليست قضية موسمية، بل قضية وجودية تمس كيان هذه الأمة وهويتها.

ختامًا كلمة تقرع أبواب الضمير

كلمة السيد القائد لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل صرخة وجدان، ونفخة حياة في جسد الأمة الميت، وجرس إنذار بأن العدو اليوم لا يستهدف فلسطين فقط، بل يستهدف كرامة الأمة وهويتها وقيمها ومقدساتها.
لقد قالها السيد القائد بوضوح: من لا يقف اليوم مع غزة، سيكون غدًا وحده في ميدان الهزيمة، ومن لا يُناصر المظلوم، فهو جزء من معسكر الظالم، وإن تلحف ببيانات التهدئة والاعتدال.
إنها كلمة القائد الذي فهم معادلة الصراع، ورفض الخضوع، وصاغ الموقف على هدى القرآن، ونبض الوعي، ووعد الانتصار……

مقالات مشابهة

  • فليك يدعو لاعبيه للاستمتاع بنهائي كأس إسبانيا أمام ريال مدريد
  • جريمة ابن أحمد: "البيجيدي" يدعو للتحقيق في "تهاون" السلطات في التعامل مع المشتبه فيه قبل ارتكابه الجريمة رغم الشكاوى
  • ستارمر وفون دير لاين يؤكدان حرصهما على تعزيز التعاون بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
  • كلمة قائد.. وصرخة أمة ..بين إبادة مستمرة وصمت مخزٍ… صَوت الحق لا يلين
  • كير ستارمر: البريطانيون دفعوا ثمن الحرب الروسية في أوكرانيا
  • ‏رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: الضربات الروسية على كييف "تذكير حقيقي بأن روسيا هي المعتدي
  • مصر.. الحكومة تدرس فرض ضريبة على المنتجات المُحلاة بالسكر.. ومسؤول يعلق
  • التهجير من غزة: جريمة صامتة بأدوات ناعمة وصمت دولي
  • حرب إبادة في غزة وصمت عالمي مخزٍ
  • برلماني يطالب الحكومة بكشف حجم التوفير الناتج عن تطبيق التوقيت الصيفي