الشيباني: تصريحات الكوني عن الأقاليم ليست ملزمة لليبيين ويجب عدم تهويلها
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
ليبيا – الشيباني: تصريحات الكوني تعكس الإحباط لكنها ليست ملزمة لليبيين ???? الجدل حول تصريحات موسى الكوني
أكد عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، أن ما طرحه عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني بشأن نظام الأقاليم، والذي اعتبره البعض دعوة إلى التقسيم، هو مجرد وجهة نظر قد يساندها بعض الليبيين، خاصة في ظل حالة اليأس والإحباط الناتجة عن تعثر العملية الانتخابية والأوضاع السياسية المتردية.
???? أوضح الشيباني، عبر منشور على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، أنه لا يؤيد هذا التوجه لأسباب عديدة، مشيرًا إلى أن:
???? تصريحات الكوني لا تلزم الليبيين ولا تعكس موقفًا رسميًا.
???? أي تغيير في نظام الحكم يجب أن يتم عبر دستور واستفتاء شعبي، وليس من خلال تصريحات فردية.
???? يجب تجنب التهويل المبالغ فيه لمثل هذه التصريحات، معتبرًا أنها قد تكون مجرد “فشة خلق” أو رسالة موجهة لجهات معينة.
⚖️ شدد الشيباني على أن مستقبل البلاد لا يمكن تحديده بتصريح عابر، بل عبر آليات قانونية ودستورية يوافق عليها الشعب الليبي.
???? يُذكر أن تصريحات الكوني أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث اعتبرها البعض مؤشرًا على دعم الفيدرالية، فيما رفضها آخرون بوصفها خطوة نحو التقسيم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الغويل: موسى الكوني رجل وطني لكن دعوته لتقسيم ليبيا تخدم أجندات خارجية
علق سلامة الغويل رئيس مجلس حماية المنافسة المكلف من مجلس النواب على مقترح عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، بالعمل بنظام الأقاليم الثلاثة، بحيث يكون لكل إقليم مجلس تشريعي مستقل، بدعوى حقوق جميع المناطق والمكونات، وتساهم في توزيع الميزانية، وإدارة المشاريع، وتقريب الخدمات للمواطنين.
قال الغويل، إن الحديث عن تطوير الإدارة المحلية، وتوزيع الموارد بعدالة، وضمان حقوق المكونات والمناطق، أمر مشروع ويستحق النقاش، لكن تحويل هذا الحديث إلى مقترح لتقسيم السلطة التشريعية هو خطوة خطيرة لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، فالتشريع هو العمود الفقري لوحدة الدولة، وتقسيمه جغرافيًا يعني بشكل واضح تمهيد الطريق نحو تقسيم ليبيا إلى كيانات مستقلة متناحرة.
أضاف في تدوينة بفيسبوك “لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار هذا الطرح مجرد إصلاح إداري أو خطوة لتحقيق الاستقرار، بل هو في جوهره ضرب لوحدة الدولة وتقويض للأسس التي قامت عليها ليبيا الحديثة منذ أكثر من سبعين عامًا. إن وجود تمثيل برلماني لكل المناطق والمكونات داخل مجلس تشريعي واحد هو الضامن الوحيد لوحدة القرار الوطني، وأي محاولة لتشتيت هذا القرار عبر سلطات تشريعية إقليمية هو إعادة إنتاج لسيناريوهات التقسيم التي لم تجلب إلا الفوضى والانهيار للدول التي جربتها”.
وتابع قائلًا “إذا كان الهدف الحقيقي هو تحسين مستوى الإدارة، فإن الحل يكمن في دعم الحكم المحلي، وتعزيز الصلاحيات الإدارية للبلديات، وتحقيق توزيع عادل للموارد، وليس في شقّ الدولة إلى كيانات تشريعية منفصلة. فالمؤسسات الوطنية يجب أن تكون جامعة لكل الليبيين، وليست أداة لتكريس الفرقة وتعزيز النزعات الانفصالية”.
وأضاف بقوله “إن السيد موسى الكوني شخصية معروفة بانتمائها الوطني، وليس من المتوقع أن يكون هذا الطرح انعكاسًا لرغبة في تقسيم البلاد، لكنه مع ذلك يبقى طرحًا خطيرًا لا يخدم سوى الجهات الخارجية التي تسعى إلى فرض أجنداتها على ليبيا. لذا، من الضروري أن يعيد النظر في هذا التصريح، ويقدم توضيحًا صريحًا لموقفه، حتى لا يتم استغلاله في مشاريع تستهدف تفكيك الدولة الليبية”.
واختتم قائلًا “ليبيا تحتاج اليوم إلى خطاب وطني موحد، وإلى رؤية واضحة تعزز وحدة القرار السياسي، وليس إلى مشاريع تزيد من الانقسام وتفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية. الدولة القوية لا تُبنى بتقسيم سلطاتها السيادية، بل بإصلاح مؤسساتها، وتعزيز العدالة، وضمان التمثيل العادل لجميع مكوناتها في إطار وحدة وطنية راسخة”.