احتفظ بطل الوزن الخفيف جيرفونتا "تانك" ديفيس بلقب رابطة الملاكمة العالمية بعد تعادله مع لامونت "ذا ريبر" روتش في نزال مثير امتد 12 جولة وتخللته حالة تحكيمية مثيرة للجدل.

ووفقا لمجلة "ذا رينغ" دخل ديفيس، المصنف الأول في الوزن الخفيف النزال في مركز باركليز في بروكلين، كمرشح مفضل بنسبة1-16 وفقا لموقع "درافتكينغ".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مضاعفات جراحة تنهي حياة الملاكم الأميركي جونزlist 2 of 2لاعب رغبي عض زميله يواجه السجن 5 سنواتend of list

وكان الجميع يتوقع أن يواصل ديفيس سلسلته الرائعة من الانتصارات، التي بلغت 30 انتصارا 28 منها بالضربة القاضية، لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعا.

سجّل الحكم إيريك مارلينسكي النزال لصالح جيرفونتا ديفيس بنتيجة 113-115، بينما منح الحكمان جلين فيلدمان وستيف ويسفيلد النزال تعادلا بنتيجة 114-114.

ورغم أن النزال كان حافلا بالتحولات، إلا أن هناك حادثة أثارت الكثير من الجدل وأثرت على نتيجة المعركة ففي الجولة التاسعة، تعرض ديفيس لسلسلة من اللكمات من روتش، وهذا أدى إلى سقوطه على ركبته.

وفي لحظة السقوط، توجه ديفيس إلى زاويته حيث قام أحد أفراد فريقه بمسح وجهه باستخدام منشفة، وهو ما يعد خرقا لقوانين الملاكمة، لأنه يُمنع أي تدخل خارجي أثناء النزال.

كما لم يخصم الحكم ستيف ويليس نقطة من ديفيس، رغم أن السقوط كان من المفترض أن يُحتسب كضربة قاضية مكتفيا بتحذير شفهي لديفيس.

في الجولة التاسعة، تعرض ديفيس لسلسلة من اللكمات من روتش أدت إلى سقوطه على ركبته (الفرنسية) استياء وإحباط

يعتقد روتش (25 انتصارا 10 منها بالضربة القاضية وتعادلان وهزيمة) أنه تعرض لظلم تحكيمي بعد انتهاء نزاله أمام بطل العالم في الوزن الخفيف.

إعلان

وبعد النزال، عبر عن استيائه قائلا "أنا محبط قليلا من القرار، شعرتُ أنني انتزعت الفوز. هذا ما يفعله الملاكمون المهرة، يُظهرون قدراتهم في الحلبة. كنت واثقا من فوزي، لكن يمكننا إعادتها".

وأضاف "هذا الأمر طبيعي بالنسبة لي، فأنا من فئة الملاكمين الحقيقيين. لطالما كنت من النخبة، واليوم أثبت ذلك. جيرفونتا ملاكم رائع، وأنا ممتن له على الفرصة التي مكنتني من إثبات خطأ المشككين، سواء من الإعلاميين المزيفين أو الجماهير التي كانت تقلل من شأني. الجميع رأى كيف تغيرت التوقعات رغم أنني لم أحقق الفوز رسميا، إلا أنني أعتبره انتصارا شخصيا، لكنني لن أكتفي بذلك، أريد انتصارا حقيقيا".

بدوره أعرب بطل الوزن المتوسط تيرينس كروفورد عن استيائه من قرار الحكم، قائلا "فاز روتش وكان ينبغي اعتبار ذلك ضربة قاضية لم أر قط شخصا يركع على ركبته ولا يعتبر ذلك ضربة قاضية".

رئيس رابطة الملاكمة العالمية أعلن عزمه السعي لإقامة نزال فوري بين ديفيس وروتش (الأناضول)

هذه التصريحات كانت بمثابة إشارة واضحة لوجود حالة تحكيمية مثيرة للجدل كان يمكن أن تغير النتيجة بحسب موقع "ذا رينغ".

وفي أعقاب الجدل الذي أثير بعد النزال، أعلن جيلبرتو ميندوزا، رئيس رابطة الملاكمة العالمية، عزمه السعي لإقامة نزال فوري بين ديفيس وروتش.

وأوضح ميندوزا أن الرابطة ستقوم بتقديم طلب لرابطة الملاكمة العالمية (WBO) للتصويت على قرار إقامة نزال عودة بين البطلين، مع إمكانية تسوية هذه المسألة بشكل نهائي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الملاکمة العالمیة الوزن الخفیف

إقرأ أيضاً:

«حسن النية».. طريق آخر نحو الضياع !

قريبًا، سيشرع الجميع في الاستعداد لرحلاتهم إلى الخارج، سواء كانوا من المواطنين أو المغتربين. فقد بدأ موسم الإجازات الصيفية يفتح أبوابه أمام كل من يتطلع لاكتشاف آفاق جديدة أو العودة إلى الوطن لقضاء لحظات مميزة برفقة العائلة.

لكن ما إن بدأنا في الحديث عن هذا الموضوع حتى استرجعنا مشهدًا أصبح مألوفًا مع مرور الأعوام، حيث تتكرر مشكلات لم تنقضِ فصولها أو تُجتث جذورها بسهولة. فبعض هذه المشكلات قد تطور بشكل ملحوظ حتى وصل إلى ساحات القضاء، وتم بالفعل إصدار أحكام بالسجن على بعض من أساؤوا تقدير حدود مسؤولياتهم، معتقدين أنهم يطبقون مبدأ «حسن النية»، دون أن يدركوا أحيانًا أنهم يتسببون في الإضرار بالأمن العام وتجاوز القانون، ليجدوا أنفسهم في موقع «ضحايا» يسهلون عمليات تهريب المواد الممنوعة محليًا ودوليًا.

لن نخوض في الحديث عن بعض شركات ومكاتب السفر والسياحة التي تستغل حاجة الناس لتذاكر السفر المخفضة أو العروض الترويجية لأماكن سياحية رائعة في فصل الصيف، حيث تقوم بنشر إعلانات تضليلية وتذاكر وهمية وأفعال أخرى مشينة تهدف إلى جذب الزبائن تحت مسمى «عروض الصيف»، مستغلةً بذلك حماس الناس ورغبتهم في الاستمتاع بإجازاتهم.

ولكن سوف نذهب إلى منعطف آخر ليس ببعيد، ونبدأ بسؤال كثر الحديث عنه وأصبح معتادًا البحث عن إجابته في محركات البحث وغيرها:

هل حسن النية لدى الأفراد يعفيهم من المسؤولية القانونية؟

في حقيقة الأمر، ثمة إجماع من رجال القانون على أن حسن النية «لا يعفى من المساءلة القانونية»! وإثبات حسن النية أمر ليس سهلًا على الإطلاق في حال توجيه التهمة، وهناك مشقة كبرى في إثبات الشخص أمام القضاة بأن ما فعله لم يكن إلا بدافع «حسن النية»، وبالطبع يكون حينها موقوفًا في السجن وقد أصابه الكثير من الضرر النفسي والمجتمعي.

إذن ما العلاقة بين «السفر وحسن النية»؟

تبدأ المشكلة أحيانًا قبل أن يصل المسافر إلى المطار استعدادًا لرحلته، حيث يقوم البعض الذين يعلمون بنية الشخص السفر بتسليمه بعض المتعلقات الخاصة بهم، مُقنعين إياه بحمل ما سيحمله ضمن أمتعته الشخصية. وفي أحيان أخرى، تبدأ القصة عند منضدة تخليص إجراءات السفر ووزن الأمتعة، حيث يقترب منا بعض الأشخاص «المجهولين» بأسلوب التودد، رغم أننا لا تربطنا بهم أي صلة قرابة أو صداقة. يستغلون حماسة المسافر ورغبته في السفر، ليطلبوا منه «العون والمساعدة» في توصيل حقيبة سفرهم إلى أقاربهم في البلد الذي يتوجه إليه، أو يتوسلون إليه بحمل بعض الأدوية وتسليمها لشخص ينتظره عند وصوله إلى وجهته. هذه المواقف، التي تبدو للوهلة الأولى عادية، قد تحمل في طيّاتها مخاطر كبيرة.

الأمر قد تطور بشكل أكبر من ذلك، حيث أصبح بعض الأشخاص يعرضون على راغبي السفر الذين يعانون من ظروف مالية صعبة تحمُّل نصف أو حتى كامل ثمن التذكرة، بشرط الحصول على الوزن المحدد في التذكرة. كما يذهب البعض إلى شراء بعض من الوزن الإضافي بسعر يتراوح ما بين «الريال والريالين» للكيلوجرام الواحد. وفي هذه الحالة، يتحمل المسافر تبعات الوزن الإضافي غير القانوني. وهناك أيضًا من يتبرع بفائض الوزن الذي يمتلكه للآخرين، فيما يُعتبر نوعًا من التضامن الاجتماعي؛ سعيًا لكسب الأجر والثواب!

في الوقت الراهن، تغمر وسائل التواصل الاجتماعي العشرات بل وربما المئات من الإعلانات التي يعرض فيها أصحابها «شراء الوزن» أو طلب «المساعدة في توصيل متعلقاتهم» إلى وجهات مختلفة. ورغم هذه الإعلانات المتعددة، يبقى المسؤول الأول والأخير عن أي عمل غير قانوني هو المسافر نفسه.

تُعد عمليات التهريب واستغلال الأشخاص البسطاء، الذين يعانون من حاجة ماسة إلى المال، أو استغلال النوايا الحسنة عبر إقناعهم بحمل أمتعة الآخرين وتسجيلها على أسمائهم، سواء كان ذلك مجانًا أو مقابل مبلغ زهيد، مسألة تستدعي التروي والتحكيم العقلي والمنطقي، بعيدًا عن الانجراف وراء العاطفة الإنسانية. فقد أصبحنا نشهد مواقف غريبة ومؤلمة بشكل مستمر، وفي كثير من الأحيان تتوالى سلسلة من الأحداث المؤلمة التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وقد صدرت بحق البعض عقوبات بالسجن لفترات طويلة، بينما نال آخرون أحكامًا مشددة، رغم أن الكثيرين منهم كان من الممكن تجنب هذه المواقف لو تم التعامل مع الأمر بحذر وبعيدًا عن التساهل.

عندما تقدم النصيحة لمن يقف بجانبك في صف تخليص الإجراءات بعدم أخذ أمتعة الغير، يعتبرك شخصًا حاسدًا أو ناقمًا عليه، ولا يعي بأن نصائحك واهتمامك بأمره قد ينقذه من مشكلة يمكن أن يتعرض لها في أي لحظة.

في بعض الحالات، قد يعرض عليك شخص ما أن تحمل حقيبته حتى تتجاوز نقطة التفتيش ومنضدة ختم الجوازات، مبررًا ذلك بأن لديه حقيبة ثقيلة أخرى لا يستطيع حملها. ومن باب حسن النية والرغبة في المساعدة، قد توافق على عرضهم، ولكن بعد وقوع المشكلة، تجد نفسك في موقف حرج، تتلفت حولك فلا تجد الشخص الذي طلب منك تلك المساعدة، وحتى إذا تمكنت من تحديد شكله، قد تجد نفسك في دائرة الاتهام أثناء التحقيقات، تكمن المشكلة في أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتقك عند حمل متعلقات الآخرين. أحد زملاء العمل حدثني عن تجربته في الماضي عندما قدم تنازلات كثيرة فيما يتعلق بالوزن المسموح له لصالح أشخاص لا يعرفهم فقط لمساعدتهم، لكنه الآن يعترف أنه لو عاد به الزمن لما وافق على ذلك، فالمواقف التي يراها اليوم وسمع عنها تفوق الوصف.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد تصدر بيانا عاجلا بشأن طقس الأحد.. وحالة الطقس حتى 30 أبريل
  • ملاكم عراقي يبلغ النزال النهائي لبطولة آسيا
  • العراق يتحرك لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا إلى موانئ المتوسط
  • «حسن النية».. طريق آخر نحو الضياع !
  • إنجاز طبي غير مسبوق في مصر وإفريقيا.. وحالة نادرة عالميا بقصر العيني
  • اتحاد الملاكمة يقيم تجارب انتقاء للمنتخب الوطني للشباب تحضيراً للاستحقاقات الخارجية
  • تركي آل الشيخ رئيسا لـ اتحاد الملاكمة السعودي
  • تأكديًا لمصراوي.. استمرار العمل بمواعيد المترو والقطار الخفيف مع بدء التوقيت الصيفي
  • مفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس.. أخبار تهمك
  • دراسة صادمة: “كوفيد-19” الخفيف قد يهدد خصوبة الرجال