كيف نعلم أننا مسؤولون عن تغير المناخ؟
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تشير بعض النظريات التي تدخل ضمن دائرة ما يعرف بالتضليل المناخي إلى أن التغيرات المناخية، هي دورة طبيعية أساسا، لكن آلاف العلماء الذين درسوا ظاهرة الاحتباس الحراري في الكوكب توصلوا إلى إجماع "أن حرق البشر الوقود الأحفوري، هو السبب الرئيسي في التغير المناخي".
وقد عبرت إحدى الدراسات العلمية عن الأمر على هذا النحو: "إن احتمالات حدوث الاحتباس الحراري العالمي الحالي دون انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن أنشطة الإنسان، هو احتمال أقل من 1 على 100 ألف".
وتتفق الغالبية العظمى من العلماء على أن تغير المناخ الحالي ناتج أساسا عن الأنشطة البشرية. وقد بني هذا الإجماع على عقود من الأبحاث والبيانات التي حللها آلاف العلماء، وإليك كيف وصل العلم إلى هذا القناعة:
3 عواملعمليا توجد قوى رئيسية وثابتة تؤثر على المناخ، وهي الشمس، التي يمكن أن تتقلب طاقتها بمرور الوقت، وأنماط دوران المحيطات، التي يمكن أن تغير كيفية توزيع الحرارة حول الكوكب.
وثمة أيضا النشاط البركاني، الذي يضخ المواد إلى السماء ويمكن أن يكون لها تأثيرات، إما تدفئة أو تبريد، والكمية الإجمالية للغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ولعبت هذه القوى دورا في أوقات مختلفة في التاريخ.
إعلانولم تتغير العوامل الثلاثة الأولى (الطاقة الشمسية وأنماط المحيط والنشاط البركاني) بما يكفي في السنوات الـ150 الماضية لتفسير درجات الحرارة المرتفعة بسرعة اليوم، وبالتالي التغير المناخي الحاصل.
وجد العلماء أن الاحترار العالمي يمكن تفسيره على أفضل نحو، بارتفاع تركيزات الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، والتي تسبب فيها البشر الذين أحرقوا كميات هائلة من الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز منذ بداية الثورة الصناعية، إضافة إلى إزالة الغابات والزراعة المكثفة، والتي قللت من قدرة الكوكب على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
ومنذ الثورة الصناعية، زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بوضوح، مثل ثاني أكسيد الكربون (CO₂) والميثان (CH₄) وأكسيد النيتروز أو ثاني أكسيد النيتروجين (N₂O).
وعندما درس العلماء فقاعات الهواء القديمة التي حاصرها الجليد، عرفوا أنه قبل عام 1750 كان تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نحو 280 جزءا في المليون.
ووصل هذا الرقم الآن أعلى من 420 جزءا في المليون. ويعمل ثاني أكسيد الكربون كغطاء في الغلاف الجوي، فيحبس حرارة الشمس ويرفع درجة حرارة الكوكب.
وتشير البيانات إلى أن متوسط درجة حرارة الأرض ارتفع بنحو 1.1% منذ أواخر القرن 19، ويتوافق هذا الارتفاع مع الزيادة المرصودة في تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
وتظهر تحاليل نظائر الكربون التي جمعت، أن الزيادة في ثاني أكسيد الكربون تأتي من مصادر بشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري، وليس من مصادر طبيعية مثل البراكين.
كما لم تستطع النماذج المناخية، وهي نوع من المحاكاة الرقمية للنظام المناخي على الأرض حاضرا ومستقبلا تفسير الارتفاع الحالي في درجات الحرارة عند استبعاد العوامل البشرية.
إعلانوتبدو التغيرات الواضحة في أنماط الطقس، مثل زيادة وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، كالأعاصير وموجات الحر والفيضانات، متوافقة تماما مع التوقعات العلمية لتأثيرات تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، إذ لم تبرز أي ظواهر طبيعية يمكن أن تؤدي إلى كل ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي ثانی أکسید الکربون الاحتباس الحراری فی الغلاف الجوی تغیر المناخ الحراری فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أمم إفريقيا للشباب.. نيجيريا الأكثر تتويجًا ومنتخب مصر ثانيًا
تنطلق نهائيات كأس أمم إفريقيا للشباب تحت 20 عاما، في مصر بداية من غد الأحد، وتستمر حتى 18 مايو، حيث ستتنافس المنتخبات على حجز مكان في كأس العالم تحت 20 سنة 2025، في شيلي، والتي ستنطلق في سبتمبر المقبل.
وكان من المفترض أن تستضف كوت ديفوار البطولة ولكنها اعتذرت عن استضافتها لتنتقل إلى مصر.
وتم تقسيم المنتخبات المشاركة في النسخة الحالية إلى ثلاث مجموعات، جاءت مصر، البلد المضيف، في المجموعة الأولى مع زامبيا وسيراليون وجنوب أفريقيا وتنزانيا وضمت المجموعة الثانية منتخبات نيجيريا وتونس وكينيا والمغرب وجاءت منتخبات السنغال وأفريقيا الوسطي والكونغو الديمقراطية وغانا في المجموعة الثالثة.
وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن تاريخ كأس أمم أفريقيا تحت 20 سنة يرجع إلى 46 عاما، حيث بدأت كمسابقة خروج المغلوب لتحديد المتأهلين لكأس العالم للشباب 1979 التي أقيمت في اليابان.
وشهدت النسخة الأولى مشاركة 11 منتخبا، وتوجت بها الجزائر بعد فوزها على غينيا بقاعدة الأهداف المسجلة خارج الأرض، عقب تعادل إجمالي 4/4.
وأقيمت أول 6 نسخ بنظام خروج المغلوب، قبل أن تقام أول بطولة بنظام المجموعات في مصر عام 1991 بمشاركة 6 منتخبات.
وبلغت كوت ديفوار والبلد المضيف مصر، النهائي، حيث فاز "الفراعنة" بنتيجة 2 / 1.
وتقام النهائيات منذ ذلك الحين، كل عامين، واستضافتها بلدان عديدة عبر القارة، منها موريشيوس (1993)، البنين (2005)، زامبيا (2017) وموريتانيا (2021).
ويعد المنتخب النيجيري الأكثر تتويجا باللقب، حيث حقق اللقب 7 مرات (منها ثلاثة منذ تطبيق نظام البطولة الموحدة) في أعوم (1983، 1985، 1987، 1989، 2005، 2011، 2015).
وحقق المنتخب المصري اللقب أربع مرات أعوام (1981، 1991، 2003، 2013)، كما حقق المنتخب الغاني اللقب في أربع مناسبات أيضا أعوام (1993، 1999، 2009، 2021)، ولم يتمكن أي منتخب آخر من تحقيقه أكثر من مرة.
وتوجد من بين المنتخبات الأخرى التي توجت باللقب مرة واحدة، كل من الجزائر (1979)، الكاميرون (1995)، المغرب (1997)، أنغولا (2001)، الكونغو (2007)، زامبيا (2017)، مالي (2019) والسنغال (2023).
ومع انطلاق نسخة 2025 سيكون منتخبا نيجيريا ومصر قد شاركا في 19 بطولة لكل منهما ليصبح أكثر منتخبين شاركا في البطولة.
وشارك المنتخب الكاميروني في 16 نسخة، متفوقة ببطولة واحدة على غانا، التي تأتي في المركز الرابع في القائمة.
وتشهد نسخة 2025 مشاركة منتخبين لأول مرة، هما سيراليون وكينيا، بينما ستخوض تنزانيا مشاركتها الثانية بعد أن تأهلت لأول مرة عام 2021.
مر العديد من كبار اللاعبين الحاليين عبر كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة، مثل مهاجما الدوري الإنجليزي الممتاز، تايوو أونيي (نوتنجهام فورست ونيجيريا) وباتسون داكا (ليستر سيتي وزامبيا)، ولاعبا خط وسط الدوري الفرنسي كريبين دياتا (موناكو والسنغال) ولامين كامارا (موناكو والسنغال) الذي شاركوا في النسخ الأخيرة.
، ضمت النهائيات في النسخ السابقة، نجوما مثل بافور جيان (غانا)، عماد متعب (مصر)، يايا توريه (كوت ديفوار) وبيني مكارثي (جنوب إفريقيا).