قمة بريكس.. بنك الصين يعتزم استثمار 10 مليارات راند في جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعلن "بنك الصين"، المملوك للدولة، توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة التنمية الصناعية بجنوب أفريقيا لدعم برنامج تمويلي بقيمة 10 مليارات راند (حوالي 53 مليون دولار) لمشروعات في قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية والزراعة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقالت مجلة "مينينج ويكلي" الجنوب أفريقية، التي أوردت ذلك، إن مذكرة التفاهم الموقعة على هامش قمة "بريكس"، المنعقدة في جنوب أفريقيا من 22 إلى 24 أغسطس الجاري، تهدف أيضا إلى إضفاء الطابع الرسمي على الشراكة بين البنك الصيني ومؤسسة التنمية الصناعية الجنوب أفريقية.
وأشارت إلى توقيع مذكرة تفاهم ثانية أيضا بين وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب أفريقيا، إبراهيم باتيل، وصندوق التنمية الصيني لأفريقيا، موضحة أن هذه المذكرة على وجه التحديد تتعلق بالتمويل المشترك لمشروعات الاقتصاد الأخضر، لا سيما المرتبطة بمعالجة المعادن الحيوية والهيدروجين الأخضر والمركبات الكهربائية.
وأضافت أن هذه القطاعات تتمتع فيها دولة جنوب أفريقيا على وجه الخصوص بمكانة جيدة إلى حد ما؛ نظرا لأنها تعيد ميناء التصدير لمعادن مثل النحاس والكوبالت من دولتي زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعلق وزير التجارة الجنوب أفريقي على توقيع مذكرتي التفاهم قائلا: "تمهد مذكرتي التفاهم الطريق أمام التعاون في مجال الصناعات التحويلية مما سيساهم بشكل كبير في النمو الصناعي والتقدم التكنولوجي والازدهار الاقتصادي في جنوب أفريقيا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قمة بريكس جنوب أفريقيا بنك الصين فی جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
راشد عبد الرحيم: إنقلاب جوبا
ترددت شائعة قوية في اليومين الماضيين عن وقوع إنقلاب في جنوب السودان و الذي حدث هو ان الرئيس سلفا كير أجري تغييرات كبيرة في مواقع قيادية و إستراتيجية ابعد بموجبها مؤيدي و أنصار رياك مشار .
التغييرات ابعدت نائب الرئيس الأطول بقاء في منصبه جيمس واني إيقا و أتت برجل الأعمال و صهر الرئيس سلفا كير بنيامين بول ميل و هو شخصية متحكمة و يسيطر علي اموال اسرة و اقرباء سلفا .
التعديلات جاءت بإملاءات خارجية واضحة و يتردد أنه قد دخلت عبرها قوات يوغندية وصلت بإدعاء حماية السلطة القائمة .
بدات التحركات الجنوبية بإقالة شخصيات معروفة بالتقارب مع السودان و علي رأسها المستشار الأمني توت قلواك الذي عين سفيرا .
تطورت الأوضاع بمقتل قائد الجيش ديفيد مجوك داك بمدينة الناصر .
جنوب السودان ليس بالدولة التي يمكن ان يتغير فيها الحكم بإجراءات سلمية برلمانية و لا بإنقلاب عسكري و تغيير الحكم فيها يعني نشوب صراعات عسكرية و السلاح متوفر و النفوس مشحونة و مهيأة دائما .
تتوزع القوي العسكرية القوية في جنوب السودان بين الدينكا و النوير كقوتين رئيسيتين إضافة إلي الشلك و فصائل إستوائية تتوزع علي القبائل .
ينحصر الصراع المستمر علي السلطة بين الدينكا و النوير و لن يستقر الجنوب إلا إذا تم التوصل إلي صيغة لتبادل السلطة بفترات زمنية متفق عليها او أن يتم التوصل لقسمة مستمرة مستدامة بين القبيلتين .
في ظل وجود الرئيس سلفا كير و نائبه رياك مشار يتعذر الوصول لمثل هذا الإتفاق إذ يعتقد الدكتور رياك انه الأحق بالحكم لأنه الأكثر تاهيلا و تعليما من غريمه بينما يصعب علي الدينكا القبول بحاكم من النوير .
ينقسم الجنوب بين هذين المحورين مع وجود قوات مقاتلة بأعداد كبيرة لدي كل طرف .
ما يؤكد أن الصراع منحصر بين القبيلتين أن الشخصيات الكبري التي ظهرت علي المسرح من الشلك مثل الدكتور لام اكول و فاقان اموم لم تستمر و غابت عن ساحة الصراع .
الجيش الأبيض ( سمي بذلك لأن أفراده يطلون أجسادهم باللون الأبيض ) المكون من شباب من النوير الأقوياء الشرسون المتفلتون يصعب معه التوصل لإتفاق بين الطرفين المتنازعين . تتوزع فصائل متعددة من قبيلة الدينكا في مناطق كبيرة من الجنوب و يوسع من دائرة حركتها كونها الأكبر في الدولة و توجد في قسميها اعالي النيل و بحر الغزال و معها النوير بأعداد اقل بينما تخلو الإستوائية و هي القسم الكبير الثالث في البلاد لقبائلها فقط دون الغريمين .
الجنوب دولة يصعب نحقيق الإستقرار فيها و التدخلات الخارجية الأخيرة سواء من يوغندا أو من دولة عربية ستزيد من التوتر و توقع البلاد في اتون صراعات حربية ماحقة و لن يجني منها مشعلوها الطامعون غير ضياع أموالهم .
راشد عبد الرحيم