إعلام إسرائيلي: المنظومة الأمنية تعرضت لإخفاقات فظيعة في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج التحقيقات التي نشرها الجيش الإسرائيلي بشأن ما سماها إنجازاته خلال الأشهر الـ16 التي تلت فشله في صد هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت قناة "آي 24" أنه بعد مرور سنة و4 أشهر على 7 أكتوبر/تشرين الأول نشر الجيش الإسرائيلي خلاصة التحقيقات في هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنة كفار عزة وموقع ناحل عوز العسكري.
وأضافت القناة أن "التحقيق العسكري يظهر أن جنود القاعدة العسكرية لم يتدربوا أبدا على إمكانية اقتحامها من قبل مخربين".
وقال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" إيتاي بلومنتال إنه من ناحية الاستعداد فإن نصف الجنود فقط كانوا يحملون السلاح، و"على الرغم من قرب الموقع من غزة فإنه لم تجر فيه تدريبات لمواجهة اقتحام مخربين".
وتابع "ولم تكن هناك تعليمات في حالة إطلاق صواريخ مكثف، كما تبين في التحقيقات أن حركة حماس أجرت مسحا لكل زاوية في القاعدة العسكرية".
كما خططت "حماس" مسبقا لإدخال الجنود إلى الملاجئ عبر إطلاق الصواريخ ثم مهاجمتهم، وبعد 20 دقيقة من بدء الهجوم تم إخضاع الموقع، كما يكشف مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11".
وتحدث مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 نوعام أمير عن "إخفاقات فظيعة في المنظومة الأمنية"، مشيرا إلى أن "الخط الدفاعي لقيادة الجبهة الجنوبية انهار".
إعلانمن جهته، قال عقيد احتياط أمير لفيفي من حركة "الأمنيون" إن "الجنود كانوا في وضع صعب، فلم تكن البيئة التحتية ملائمة، ولا عدد الجنود كان مناسبا، ولقد هاجمهم عدد كبير من المخربين، من 1 إلى 5 أو 1 إلى 10 في مواجهة هؤلاء الجنود".
كما أشار محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 ألون بن دافيد إلى أن "الأعداد في هذه المعركة مؤلمة، 162 جنديا ومجندة كانوا في الموقع العسكري صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول، 90 منهم كانوا يحملون السلاح، و81 منهم كانوا مقاتلين".
وقال إن "قوة حماس الأولى التي هاجمت الجنود كان مجموعها 65 وأوقعوا الهزيمة بهم، وكانت النتيجة فظيعة، فقد قتل 53 من جنود ومجندات القاعدة، واختطف 10، ولا يزال 3 منهم في غزة".
وأشار شالوم بن حنان -وهو مسؤول سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)- إلى "فشل منظومة المعلومات البشرية (العملاء) في غزة وإلى حصول إخفاق هائل".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: أغلبية الوزراء يفكرون مثل سموتريتش لكنهم لا يعلنون ذلك
ناقش الإعلام الإسرائيلي تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي قال فيها إن استعادة الأسرى لا تمثل أولوية، وقال محللون إن أغلب الوزراء يفكرون بهذه الطريقة لكنهم لا يعلنون ذلك.
فقد أكد المستشار السابق في وزارة الدفاع باراك سري أن ما صرح به سموتريتش هو نفسه ما يفكر به كثير من الوزراء ويتحدثون عنه بطريقة أو بأخرى، لأنهم يفكرون مثله.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: شهادة طبيب توثق مأساة الغزيين وضم الضفة بات أمرا واقعاlist 2 of 2هل تندلع حرب جديدة بين باكستان والهند؟end of listكما انتقد المحلل السياسي في القناة الـ12 عميت سيغال حديث سموتريتش، قائلا إن بعض الأمور يمكن قولها في أستوديوهات التحليل لكن الوزراء لا يقولونها.
وقال إن سموتريتش كان عليه أن يصوغ هذه الفكرة بطريقة أكثر لطفا وحساسية، حتى لا يشعر ذوو الأسرى بأنه يقول لهم "لقد تخليت عن أبنائكم".
بدوره، قال ليئور ليتان المنسق السابق لشؤون الأسرى في مكتب رئيس الوزراء إن إسرائيل لم تغير إستراتيجيتها لاستعادة الأسرى، في حين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترفض فكرة المراحل.
وأكد ليتان للقناة الـ12 أن الضغط العسكري لن يحقق أي نتائج، وأن إسرائيل ستصل إلى طريق مسدود، وستقع في خطأين لأن هناك من يقول إن المجلس المصغر (الكابينت) سيدرس وضع سقف زمني لحماس.
كما أن التجربة -كما يقول المتحدث- "تؤكد أن فكرة وضع سقف زمني ليست مجدية ولن تحقق الهدف، وفي حال لم تستجب لها حماس -وهي لن تستجيب لها- فإن هذا يعني تصعيد ضراوة العمليات العسكرية حتى هزيمتها".
إعلانوفي حين لا يفهم الإسرائيليون ما الذي يعنيه تحقيق الهدف عملياتيا لكنهم يعرفون أن الضغط العسكري سيؤثر على مصير بعض الأسرى، برأي ليتان.
نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى
أما الرئيس السابق لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي نمرود شيفر فقال إنه يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى، لأن هذا الأمر يعني نهاية ائتلافه الحكومي، مضيفا أن هذا الأمر "واضح جدا".
وأضاف "نحن نقول من فترة طويلة إن هذا الشخص لن يعيد المخطوفين، وهل نعيد هؤلاء بالقوة العسكرية أم بدونها؟"، مشيرا إلى أن إسرائيل "توصلت إلى اتفاق قبل شهرين كان سيعيد الجميع، لكنها تركت طاولة المفاوضات حتى لا تنهي الحرب".
وشهد اجتماع المجلس الأمني المصغر خلافات بسبب رغبة سموتريتش في توسيع العملية بقطاع غزة، وهو أمر لا يتفق معه آخرون.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولين عسكريين أخبروا وزراء المجلس المصغر بوجوب استنفاد مساعي التوصل إلى صفقة مع حماس قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية.