التقدم والاشتراكية: الحكومة فشلت في تحويل الفرص والمؤهلات إلى نموٍّ اقتصادي وتقدُّم استثماري
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
نبِّه حزبُ التقدم والاشتراكية الحكومةَ، مما وصفه ب »المخاطر الكُبرى » للفراغ التي ينطوي عليها تغييبُها للنَّفَسِ السياسي والإصلاحي، وعدمُ اهتمامها بأبعادِ الديمقراطية والحقوق والحريات، على خلفية ما تلجأ إليه من أساليبَ مقلقةٍ وتراجُعية تقومُ على تكميمِ الأفواه والانتقامِ والتهديد إزاء الأصوات المعارِضَة المسؤولة.
وسجل الحزب في بيان له عقب اجتماع لمكتبه السياسي مساء أمس الثلاثاء، تصاعُدِ حالاتِ مُحاصرة الممارسة المشروعة لحريات الرأي والتعبير والاحتجاج السلمي، بما يهدد في نظره المكتسبات الهامة التي راكمتها البلادُ على كل هذه المستويات، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُعَمّقَ العزوف والصمت والانسداد وعدم الثقة، في تنافٍ تام مع توجُّهات النموذج التنموي الجديد الذي نادى بتحرير طاقات المجتمع.
بالنسبة لحزب الكتاب الذي عاب على الحكومة فشلها في معالجة المسألة الاجتماعية ومواجهة غلاء الأسعار، وفي مراقبة المضاربات والاحتكارات، لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، فقد فشلت الحكومةَ أيضا، بالقدر نفسه، في محاربة البطالة التي تتفاقم بشكلٍ مُخيف، وفشلت في تحويل الفرص والمؤهلات الوطنية إلى نموٍّ اقتصادي وتقدُّم استثماري حقيقيين.
كما فشلت حسب الحزب أيضا، في تنقية مناخ الأعمال من تضارب المصالح والتفاهمات غير المشروعة، وفي دعم المقاولات المغربية وخاصة منها الصغرى والمتوسطة والصغرى جدًّا التي تأبى الحكومةُ إخراجَ أنظمةِ دعمها التي ينصُّ عليها ميثاق الاستثمار.
وفي هذا السياق، طالبُ حزبُ التقدم والاشتراكية الحكومةَََ باتخاذ تدابير مستعجلة وناجعة لأجل دعم الكسَّابة الصغار الذين مصدرُ دخلهم الأساسي هو تربية المواشي، وذلك بالموازاة مع إقرار خطَّةٍ حقيقية للنهوض بأوضاع الفلاحين الصغار وبالعالَم القروي الذي يعيشُ ظروفاً مزرية في غياب إجراءاتٍ حكومية ناجعة وذاتِ أثرٍ ملموس.
وقال حزبُ التقدم والاشتراكية، إنَّ تَحجُّجَ الحكومة بالجفاف وبتقلبات السوق الدولية، لوحدهما، لا يكفي لتبرير أزمة القطيع الوطني من المواشي، والغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية، والتدهور الخطير للقدرة الشرائية للمغاربة، والتردِّي العميق للأوضاع في المجالات القروية.
معلنا في بيانه، أنَّ الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق السيادة الغذائية، أساساً بسبب الاختلالات الفظيعة التي تشوبُ مخطط المغرب/الجيل الأخضر الــــمـــُصَمَّم أساساً لخدمة كبار الـــــمُصَدِّرين.
والأدهى يؤكد الحزب، أنَّ الحكومة عَمَدَت إلى تقديم ملايير الدراهم كدعمٍ عمومي، بمختلف الأشكال المباشرة والضريبية والجمركية، إلى حفنةٍ من لوبيات استيراد اللحوم والمواشي، لكن دون أيِّ تسقيفٍ ولا أيِّ مراقبةٍ تَضْمَنُ تَحَقُّق الأثر الفعلي إيجاباً على الأسعار، بما يجسِّدُ تطبيعَ هذه الحكومة، وأساساً الحزب الذي يترأسها، مع الفساد الاقتصادي الذي يُغذِّي الفسادَ الانتخابي ويتغذى عليه.
كلمات دلالية اخنوش التقدم والاشتراكية الحكومة فشل
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اخنوش التقدم والاشتراكية الحكومة فشل التقدم والاشتراکیة
إقرأ أيضاً:
باحث اقتصادي: جهود تنمية سيناء تدعم النهضة الاقتصادية في مصر
بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، أكد الباحث الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، محمد محمود عبد الرحيم، أن تعمير سيناء يتجاوز الأبعاد الاقتصادية التقليدية، مشيرًا إلى أن كل مشروع تنموي جديد على أرض الفيروز يسهم في تشكيل واقع مستقبلي جديد للاقتصاد المصري.
وقال عبد الرحيم إن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لتطوير البنية التحتية في سيناء، حيث ضخت استثمارات ضخمة في مشروعات استراتيجية متنوعة لافتا إلى أنه وفقًا لما أعلن عام 2023، فقد تم ضخ نحو 11 مليار جنيه لتطوير وإنشاء 5 مطارات في سيناء، تشمل: مطار البردويل الدولي، مطار شرم الشيخ، مطار طابا، مطار الطور، ومطار سانت كاترين، وهو ما يمثل طفرة كبرى تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتنشيط السياحة.
وأضاف أن العاصمة المصرية أصبحت لأول مرة في التاريخ الحديث أقرب إلى سيناء، حيث تقع العاصمة الإدارية الجديدة على مسافة لا تتجاوز 100 كيلومتر من نفق الشهيد أحمد حمدي، مما يعزز الترابط الجغرافي والاستراتيجي مع سيناء.
مقترح لإعادة التقسيم الإداري وإنشاء محافظة وسط سيناء
وأشار الباحث الاقتصادي إلى أن سيناء كانت قد قُسمت إداريًا بموجب القرار الجمهوري رقم 84 لسنة 1979 إلى محافظتي شمال وجنوب سيناء، مقترحًا إعادة التقسيم الإداري مرة أخرى عبر تدشين محافظة وسط سيناء كمرحلة أولى، مع إمكانية استحداث محافظات أخرى مستقبلًا لاستيعاب الزيادة السكانية ودعم خطط التعمير.
مدن جديدة لتحقيق التوطينوأكد عبد الرحيم أن سيناء تشهد طفرة في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة بهدف توطين الشباب المصري وتوفير مستوى معيشة كريم، مستشهدًا بمدن مثل الإسماعيلية الجديدة، ومدينة سلام شرق بورسعيد، ومدينة رفح الجديدة، التي تضم نحو 4352 وحدة سكنية مع تخفيضات تصل إلى 55% على أسعار الوحدات بناءً على قرارات القيادة السياسية لتشجيع المواطنين على الاستقرار في شمال سيناء.
سيناء.. مستقبل الاقتصاد المصريوشدد الباحث الاقتصادي على أن تنمية سيناء تساهم بشكل كبير في مستقبل الاقتصاد المصري، نظرًا للفرص الاقتصادية الهائلة التي توفرها، مشيرًا إلى وجود ثروات طبيعية ضخمة مثل الرمال السوداء، والرخام، والكبريت، والفحم، والنحاس، فضلًا عن الرمال البيضاء فائقة النقاوة التي تدخل في صناعات تكنولوجية متقدمة، ويمكن أن تكون محورًا رئيسيًا لنهضة الاقتصاد الوطني في العقود المقبلة.
وأضاف أن سيناء تتيح فرصًا واعدة في مجالات تربية الإبل، وزراعة النخيل والزيتون والخوخ، وتنمية الثروة السمكية، ما يسمح بإقامة مجمعات صناعية وزراعية ضخمة تخلق آلاف فرص العمل وتساهم في تعمير سيناء وتغيير المعادلة السكانية لصالح التنمية.
مقترح ببناء مدينة رياضية في شرم الشيخوفي ختام حديثه، اقترح عبد الرحيم إنشاء مدينة رياضية متكاملة في شرم الشيخ تكون نواة لاستضافة الأحداث والمباريات المحلية والدولية، بما يعزز من مكانة شرم الشيخ عالميًا ويدعم السياحة الرياضية ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء.